وجهت السلطات الأمريكية اتهامات بحق رجل على خلفية ” مخطط مزعوم لاغتيال دونالد ترامب” وذلك قبل انتخابه ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.
وكشفت وزارة العدل الأمريكية عن لائحة اتهام بحق فرهاد شاكري (51 عاماً)، تتضمن أنه كان مكلفاً بتقديم خطة لقتل ترامب.
وتقول السلطات الأمريكية إنه لم يتم إلقاء القبض على شاكري، وإنها تعتقد أنه موجود في إيران.
وفي الشكوى الجنائية التي قُدّمت أمام محكمة مانهاتن، يزعم ممثلو الادّعاء أن مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني أمر شاكري بوضع خطة في سبتمبر/أيلول الماضي لمراقبة وقتل ترامب.
ووضح وزير العدل الأمريكي، ميريك غارلاند، في بيان أن وزارة العدل وجهت اتهامات لما وصفه بأحد أصول النظام الإيراني الذي “كلفه النظام بتوجيه شبكة من المتعاونين الإجراميين لتعزيز مخططات الاغتيال الإيرانية ضد أهدافها، بما يشمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية كذلك اتهامات لرجلين آخرين للاشتباه بتجنيدهما لقتل صحفية أمريكية منتقدة لإيران.
وكشفت وزارة العدل عن هوية الرجلين وهما كارلايل ريفيرا المعروف بـ “بوب” (49 عاماً) من بروكلين، وجوناثان لودهولت (36 عاماً) من جزيرة ستاتن.
ومَثل الرجلان أمام محكمة في المقاطعة الجنوبية لنيويورك الخميس الماضي، وهما محتجزان في انتظار محاكمتهما.
وتعرّض ترامب إلى ما يشتبه أنهما محاولتا اغتيال هذا العام 2024. ففي يوليو/تموز الماضي، أُصيب بجراح طفيفة في أذنه بعد أن أطلق عليه مسلح النار خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا.
واُعتقل رجل في سبتمبر / أيلول الماضي، بعد أن وجّه بندقيته باتجاه ترامب أثناء ممارسته رياضة الغولف في ملعبه الخاص في ويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
ووفقاً للائحة الاتهام، فقد طُلب من شاكري إعداد خطة خلال سبعة أيام لقتل ترامب، لكن شاكري، وفقاً للمدّعين، أخبر سلطات إنفاذ القانون أنه لم يكن يعتزم تقديم مخطط لقتل ترامب خلال تلك الأيام السبعة، لذلك أوقف المسؤولون في الحرس الثوري الإيراني الخطة مؤقتاً.
وقال شاكري إن الحكومة الإيرانية أخبرته أنه سيكون من الأسهل اغتيال ترامب بعد الانتخابات، لأنها تعتقد أنه سيخسر، وفقاً للمدّعين.
وقدّم المدّعون بعض التفاصيل حول الشاكري، وقالوا إنه أفغاني، وأتى إلى الولايات المتحدة حين كان صغيراً، لكن تم ترحيله عام 2008 بعد أن أمضى 14 سنة في السجن لإدانته بالسرقة.
ووظّف شاكري “شبكة من المتعاونين الإجراميين” من السجن، تضم كلّاً من ريفييرا ولودهولت، للقيام بعمليات مراقبة لأهداف الحكومة الإيرانية، ووعد بمنحهما 100 ألف دولار لقاء قيامهما بقتل الصحفية الأمريكية التي كانت تعد تقارير عن “انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني والفساد”، وفق المدّعون.
وقالت الصحفية المقيمة في بروكلين، مسيح علي نجاد، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن مكتب التحقيقات الفدرالي اعتقل رجلين لمحاولتهما قتلها. وأضافت أن “القتلة المشتبه بهم” وصلوا إلى واجهة منزلها في بروكلين.
وكتبت مسيح نجاد: “جئت إلى الولايات المتحدة لممارسة حقي في حرية التعبير الذي كفله التعديل الأول في الدستور، لا أريد أن أموت” وأضافت: “أريد محاربة الطغيان، وأستحق أن أكون في أمان”.
وتتضمن لائحة الاتهام إلى جانب ما أوردته عن الصحفية الأمريكية وترامب، اتهامات بسعي الحكومة الإيرانية لقتل رجلي أعمال أمريكيين يهوديين يقيمان في نيويورك، أظهرا دعمهما لإسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأخبر شاكري المدّعين أن جهات إيرانية طلبت منه التخطيط لإطلاق نار جماعي يستهدف السياح الإسرائيليين في سريلانكا في أكتوبر / تشرين الأول 2024.
وتم توجيه تهم القتل المأجور لكل من شاكري وريفييرا ولودهولت، والتي قد تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لـ 10 سنوات. كما يواجهون تهماً تتعلق بالتآمر لغسل الأموال، والتي قد تصل عقوبتها لـ 20 سنة في السجن، والتآمر لارتكاب قتل مأجور.
Source link
اضف تعليقك