OnNEWS

كيف تنتشر المعلومات المغلوطة عن الآثار الفرعونية على الإنترنت

مع التقدم التكنولوجي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح تداول المعلومات أسرع وأكثر سهولة من أي وقت مضى. ومع ذلك، يواجه هذا التقدم تحديًا كبيرًا يتمثل في انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة. 

ومن بين هذه الشائعات المثيرة للجدل، خبر اكتشاف “واقي ذكري من جلد حيوان يعود للفرعون توت عنخ آمون”، وهو خبر تداولته بعض الصفحات على الإنترنت وأثار دهشة المتابعين.

يعكس انتشار هذه المعلومة المغلوطة أزمة ثقة في مصادر المعلومات، ويثير تساؤلات حول كيفية تلقّي الجمهور لهذه الأخبار دون التحقق من صحتها.

 على الرغم من عدم وجود أي وثائق أثرية أو دراسات علمية تؤكد هذا الاكتشاف، إلا أن المحتوى الغريب والمثير يجذب الكثير من القرّاء، ما يسهم في انتشار الشائعة بشكل واسع. ويبدو أن الأخبار المثيرة التي تمس مواضيع غامضة أو تاريخية تستهوي الناس، خاصةً عندما تتعلق بحضارات عظيمة مثل الحضارة المصرية القديمة.

في الواقع، لم يتوقف علماء الآثار على مدى عقود عن دراسة مقتنيات مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، ولم يُعثر ضمن هذه المقتنيات على أي شيء مشابه.

 فمعظم القطع الأثرية المكتشفة تخص الأدوات الجنائزية والحياة اليومية الخاصة بالملك الشاب. 

يُفترض أن الإشاعة بدأت كمحاولة لإضافة عنصر الغموض إلى هذه الحضارة العريقة، مستغلين الشغف العالمي بمصر القديمة وعظمتها.

للحد من انتشار هذه الشائعات، يُعتبر توعية الجمهور بضرورة التحقق من مصادر الأخبار أمرًا بالغ الأهمية. فبعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي تسعى لجذب الزوار عن طريق نشر محتوى مثير بغض النظر عن صحته. كما ينبغي لخبراء الآثار والمؤسسات الثقافية والأكاديمية إصدار بيانات توضيحية سريعة عند ظهور مثل هذه الإشاعات، وتوجيه القرّاء إلى المصادر العلمية الموثوقة.

 من جانبها أكدت المرشدة السياحية فردوس البطريق فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أنه لم يتم العثور على أي مصدر علمي موثوق يؤكد اكتشاف واقي ذكري من جلد حيوان يعود للفرعون توت عنخ آمون.

وقالت  في الواقع، تُعد هذه القصة واحدة من الإشاعات التي تظهر على الإنترنت بين الحين والآخر لكنها ليست مدعومة بأدلة أثرية.

توت عنخ آمون كان ملكًا في فترة مصر القديمة، ومن بين مكتشفات مقبرته الشهيرة العديد من القطع الأثرية، لكن لم يتم توثيق وجود واقيات ذكرية ضمن مقتنياته. عند اكتشاف أثار تعود للعصر الفرعوني، تتضمن القطع الأثرية أدوات حياة يومية، ملابس، وأشياء جنائزية، لكن لم يتم العثور على أشياء خاصة بتلك التفاصيل التي ذُكرت.

الحقيقة لوجود واقي ذكري للفرعون توت عنخ ٱمون اكتشاف أثري أم خيال؟




Source link

اضف تعليقك

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.