رئيس الأركان السعودي في زيارة “نادرة” لإيران، وإسرائيل تتحدث عن “تحالف إقليمي” في البحر الأحمر

وأضافت أنه جرى خلال اللقاء، “بحث فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة”.

وجاءت الزيارة العسكرية السعودية بعد يومين من مقتل ضابط وجندي سعودي وإصابة ثالث، في هجوم على معسكر توجد به قوات سعودية في محافظة حضرموت في اليمن، واتهمت السلطات اليمنية جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، بالوقوف خلف الهجوم.

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، عن مقتل ضابط وضابط صف وإصابة ضابط آخر بجروح “نتيجة اعتداء غادر وجبان”، داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت، يوم الجمعة.

منذ فترة أخذ التعاون العسكري بين الرياض وطهران شكل التعاون في تأمين المصالح المشتركة، وأجرت السعودية مناورات عسكرية مشتركة مع دول عدة، من بينها إيران، في بحر العرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع السعودية.

وأكد المتحدث باسم الوزارة العميد الركن تركي المالكي، أن “القوات البحرية الملكية السعودية أجرت مناورة بحرية مشتركة مع القوات البحرية الإيرانية، إلى جانب دول أخرى، في بحر العرب”.

لكن وكالة الطلبة الإيرانية (إيسنا) ذكرت وقتها أن القوات الإيرانية أجرت “تدريبات مشتركة مع روسيا وسلطنة عُمان” في “شمال المحيط الهندي”، بمشاركة ست دول مراقبة “من بينها السعودية”.

وقال قائد البحرية الإيرانية الأميرال شهرام إيراني، إن “السعودية طلبت تنظيم مناورات مشتركة في البحر الأحمر”، من دون أن يحدد موعد تلك المناورات.

واستأنفت السعودية علاقتها الدبلوماسية مع إيران في مارس/آذار 2023، باتفاق تحت رعاية الصين، بعد قطع العلاقات بينهما في عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد.

كما تأتي زيارة الوفد العسكري السعودي الرفيع لإيران، بالتزامن مع مزاعم إسرائيلية بتأسيس تعاون أمني إقليمي بين إسرائيل والأردن ومصر والمملكة العربية السعودية في خليج إيلات، بقيادة الولايات المتحدة.

وذكرت تقارير إسرائيلية يوم الأحد، أن التعاون العسكري في البحر الأحمر، يهدف “لحماية المصالح البحرية وآبار النفط ومنصات الغاز والأصول الاستراتيجية، من التهديد الإيراني”.

وقال موقع “زمن إسرائيل” الإخباري الإسرائيلي إن “التهديد” الذي تمثله إيران وحلفاؤها في العراق واليمن، أدى لإنشاء هذا “التحالف الدفاعي الإقليمي”.

وأشار إلى أن “الهدف الرئيسي من هذا التحالف اكتشاف التهديدات الجوية الإقليمية”.