صيني يتباهى بهدية بقيمة 25 مليون دولار من جدته ويُعتقل بتهمة تزوير الثروة

تم اعتقال شاب فى الصين بعد أن تباهى بهدية نقدية رائعة بقيمة 180 مليون يوان ما يعادل 25 مليون دولار من جدته بمناسبة عيد ميلاده، ليُكتشف لاحقا أنه فبرك القصة بأكملها، ففى 5 أكتوبر، تم الكشف عن الرجل لعرضه للسيارات الفاخرة والمجوهرات والتحف على حسابه على Douyin، كما علق على منشور مستخدم آخر، مدعيا أن جدته أعطته 180 مليون يوان لعيد ميلاده العشرين.

هدايا قيمة

وفى مواجهة تشكك الآخرين، نشر لقطة شاشة لحسابه المصرفى، والتى يُزعم أنها أظهرت مدخرات بقيمة 2.4 مليار يوان أى 335 مليون دولار أمريكى، بحسب ما ذكر موقع scmp.

بالإضافة إلى ذلك، شارك خطاب تعيين لعضو كبير فى الأسرة يُفترض أنه صادر عن مجلس الدولة الصينى وصورة جماعية قديمة لمسؤولين من جيش التحرير الشعبى، مما يعنى أن أحد أقاربه كان يشغل منصبا مرموقا.

فى 31 أكتوبر، كشفت شرطة الإنترنت فى مقاطعة قويتشو بجنوب غرب الصين أن الرجل الملقب بـ “تيان” قد فبرك ثروته وتلاعب بالصور لكسب المتابعين والربح من المقامرة عبر الإنترنت، وذكرت السلطات أنه تم احتجازه بتهمة الإخلال بالنظام العام وقواعد الفضاء الإلكترونى أثناء مشاركته فى أنشطة المقامرة عبر الإنترنت.

وعلى الرغم من خداع تيان، فإن التعليقات على منشوراته تعكس إحباطا مجتمعيا أوسع نطاقا فيما يتعلق بعدم المساواة فى الثروة فى الصين.

ظل معامل جينى فى البلاد، وهو مقياس للتفاوت الاقتصادى، بين 0.46 و0.49 على مدى العقدين الماضيين، يشير معامل جينى فوق 0.4 إلى فجوة كبيرة فى الدخل وتوترات اجتماعية متزايدة.

وأعرب أحد المراقبين عبر الإنترنت عن أسفه: “إن أموال الجيب للأثرياء هى الثروة التى لا يمكننى تحقيقها أبدا فى حياتى”.

فى العام الماضى، طُرد مسؤول متقاعد من مكتب النقل فى شنتشن من الحزب الشيوعى وتمت مصادرة مكاسبه غير المشروعة بعد أن تباهت حفيدته بثروة عائلتهما عبر الإنترنت.

فى مارس من العام الماضى، زعمت الشابة، المعروفة باسمها المستعار beijinianyu، أن أسرتها لديها أكثر من “100 مليون يوان فى المدخرات” والحرية فى العيش فى أى بلد تريده، وأشار عنوان IP الخاص بها إلى أنها تنشر من أستراليا، كما شاركت صورا لجدها، مازحة بأن تعبيره يشبه تعبير “مسؤول فاسد”.

تم التعرف على جدها لاحقا على أنه تشونج جينجشى، المدير السابق لإدارة نقل البضائع فى مكتب النقل البلدى فى شنتشن، والذى تقاعد فى عام 2007.

ورغم أن تشونج نفى ادعاءات حفيدته، مؤكدا أنها كانت ملفقة، فقد أفادت لجنة الحزب لفحص الانضباط فى المدينة بعد 6 أشهر أن التحقيقات كشفت عن تورطه فى العديد من التجاوزات، بما فى ذلك الانخراط فى أنشطة غير قانونية لتحقيق الربح، والعمل بدوام جزئى غير مصرح به، وقبول الرشاوى.