#مشاهير العرب
غيث التل
اليوم
لم يكن لقاء الفنان عمرو سعد مع وسائل الإعلام، في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عادياً، إذ تخللت حوارية «الماستر كلاس»، التي قدمها مجموعة من الآراء، التي عكست رؤيته، ونظرته، وتجربته الفنية الممتدة إلى 25 عاماً.
وعلى الرغم من اعتراف سعد بأنه يصفق لزملائه الفنانين على النجاح الذي يحققونه، إلا أنه بذات الوقت لا يرى أي فنان آخر، قادراً على تقديم الشخصيات، التي قدمها في مشواره الفني على صعيد السينما أو الدراما.
وبيّن سعد أن سبب نجاحه السينمائي يعود، بالدرجة الأولى، لإصراره على النجاح، وتركيزه على استثمار عناصر قوته، وهو – برأيه – أهم من أي موهبة يمكن أن يمتلكها، راداً الفضل بالدرجة الأولى إلى رغبته، وإصراره وحماسه لإكمال مسيرته، والوصول إلى النجومية.
ودلل سعد على طريقة إصراره على تحقيق التمكن، باعترافه بأنه رسب في امتحان القبول بمعهد الفنون المسرحية، ولم ييأس، مؤكداً أنه قال لنفسه: إن المعهد خسره، وتعهد بالتفوق بعيداً عنه، وهو ما تحقق بعد جهد وصبر وتجارب عدة مرّ بها، بين النجاح والفشل، حتى استطاع تحقيق القبول أمام الجمهور.
وتحدث سعد عن أن التقدم يأتي بالإصرار، وليس بالدراسة الأكاديمية فقط، مبيناً: «هناك زملاء لي بالمهنة، وهم خريجو معهد الفنون المسرحية، الذين يتفوقون موهبة وكاريزما، لكن لم يكن لديهم إصرار على النجاح، وتوقفوا أمام أول أو ثاني محاولة رفض، ولم يكملوا مشوارهم في التمثيل. شخصياً، تعرضت للرفض مرات كثيرة، ولم يؤثر ذلك فيَّ؛ لأنني مقتنع بموهبتي، وأثق بقدرتي على النجاح».
وأشار إلى أنه لا يرغب بالكشف عن المزيد من الصعوبات، التي تعرض لها خلال مشواره الفني، ليحقق ما يريد، حتى لا يُبكي أحداً من حضور الندوة. لكنه اكتفى بموقف واحد؛ عندما كان يمر أمام «سينما كايرو»، ولا أحد يعرفه، فثابر، وتعب حتى صار وجود بوسترات أفلامه وصوره على جميع دور العرض السينمائي مسألة عادية، وينتظرها الجمهور.
وطالب سعد، في الندوة، الدولة المصرية بتقديم تسهيلات للإنتاج، وتخفيض رسوم التصوير في المناطق العامة بمصر، معتبراً أن طلب دفع مبالغ طائلة يعرقل مسيرة الإنتاج في مصر، وأن إحدى وظائف العمل الفني ترويج المنطقة التي يصور بها سياحياً. وأكد سعد أن جميع دول العالم تجني ملايين من عائدات تصوير الأعمال، الأمر الذي سيحدث في مصر، حال السماح بتصوير الأعمال فيها بشكل طبيعي.
فنياً، كشف سعد، عن ظهوره كضيف شرف في فيلم «الست»، الذي يروي سيرة الفنانة الراحلة أم كلثوم، وهو من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، ومن بطولة الفنانة منى زكي.
أما أحدث أعماله السينمائية «الغربان»، فاعتبر أنه أنتج، وفق أعلى التصنيفات العالمية، وبميزانية تصل إلى نصف مليار جنيه مصري، واعداً الجمهور بمشاهدة فيلم عالمي كبير، حيث يترجم حالياً إلى 12 لغة.
Source link
اضف تعليقك