زيت النعناع لتحفيز نمو الشعر.. إليكِ ما قاله الخبراء

#شعر

سارة سمير
اليوم

صحة الشعر ترتبط – بشكل وثيق – بما يدخل في جسمكِ، حيث يزدهر عندما تصل العناصر الغذائية المقوية إليه، مثل: أحماض أوميغا 3 الدهنية، والبيوتين. ولأن هذه العناصر تصل لفروة الرأس أولاً عن طريق الدم، فإن التدليك بزيت النعناع الذي يحفز تدفق الدم، يعزز وصول الدورة الدموية لفروة رأسكِ، ما يمنحكِ المزيد من الصحة والجمال إلى خصلات شعركِ.

ويؤكد خبراء الجلدية أن زيت النعناع مفيد لفروة الرأس، على الرغم من محدودية الدراسات التي أجريت على هذا الموضوع، لكنه يحسن وصول الدورة الدموية إلى بصيلات الشعر، ما يدعم صحته، ويحسن نموه وملمسه، فضلاً عن تأثيره الذي كان واضحاً في تقليل قشرة الرأس وعلاج الجفاف، حيث أكدت الدكتورة ماريسا جارشيك، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة، أنه بفضل خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات، يحسن صحة فروة الرأس بشكل عام.

ما زيت النعناع؟

يعد زيت النعناع من الزيوت الأساسية، التي يتم استخراجها من أوراق نبات النعناع، ومعروف أنه معالج قوي بسبب رائحته وتأثيره الفعال، لينضم إلى قائمة الزيوت المُستخدمة في علاج فروة الرأس وتنشيطها وصحتها بشكل عام.

فوائد زيت النعناع للشعر:

عند تدليك فروة الرأس بزيت النعناع، يفيد الشعر بعدة طرق منها:

1. تعزيز وصول العناصر الغذائية:

لأن زيت النعناع يزيد الدورة الدموية، فإن الشعر يمتص كمية أكبر من العناصر الغذائية، ويعد تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس أمراً أساسياً لدعم صحة الشعر بشكل عام. وعندما نتمكن من تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، فإننا نساعد على توصيل العناصر الغذائية المهمة إلى المنطقة، التي يمكنها دعم صحة وحيوية منطقة فروة الرأس.

2. زيادة تدفق الأكسجين:

بالإضافة إلى زيادة انتشار العناصر الغذائية، يساعد تعزيز الدورة الدموية على تدفق الأكسجين إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر، حيث يؤثر الأكسجين في الحفاظ على صحة خلايانا ووظيفتها، ويساعد تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس في ضمان حصول بصيلات الشعر على إمداد غني بالأكسجين، بالإضافة إلى تلك العناصر الغذائية، ما قد يعزز صحة الشعر نتيجة لذلك.

3. دعم نمو الشعر:

ثبت أن زيت النعناع يزيد تدفق الدم إلى فروة الرأس، وقد يحفز نمو خصلات الشعر، ويجعلها أكثر سمكاً وقوة، حيث أشارت الدكتورة ماريسا جارشيك إلى دراسة أجريت عام 2014 على الفئران، وأظهرت أن استخدام زيت النعناع يزيد سمك الجلد، وعدد البصيلات، وعمق البصيلات.

وكان لزيت النعناع تأثير مماثل لدواء «Rogaine» الموضعي، الشائع في علاج تساقط الشعر، حيث يعمل على استرخاء الأوعية الدموية في فروة الرأس، وزيادة تدفق الدم.

4. قتل الميكروبات:

يحتوي زيت النعناع على تأثيرات مضادة للميكروبات، تقلل الجفاف وقشرة الرأس، لأن قشرة الرأس تكون ناجمة عن فرط انتشار الخميرة، لذا فإن الطبيعة المضادة للميكروبات لزيت النعناع تساعد على تقليل تلك الخميرة، وموازنة فروة الرأس.

5. تهدئة التهيج:

زيت النعناع مفيد، أيضاً، في تهدئة فروة الرأس المتهيجة والحكة بشكل طبيعي، بسبب المواد الفعالة في الشعور بالراحة والاسترخاء.

6. موازنة إنتاج الزيت الطبيعي:

يساعد زيت النعناع على تنظيم إنتاج الزيت الطبيعي لفروة الرأس، ما يجعله مفيداً لكل من فروة الرأس الجافة والدهنية، ومن خلال موازنة إنتاج الزهم، يمنع فروة رأسكِ من أن تصبح دهنية أو جافة للغاية، ما يساعد – بدَوْره – في الحفاظ على شعر صحي.

7. منظف طبيعي:

يتميز زيت النعناع بخصائص تنظيف طبيعية تزيل الرواسب من منتجات الشعر، وخلايا الجلد الميتة، والزيوت الزائدة، ويؤدي تأثير التنظيف العميق هذا إلى شعر أكثر صحة وسهولة في التصفيف.

كيفية استخدام زيت النعناع للشعر:

قبل أن تلتقطي زجاجة من زيت النعناع النقي، عليكِ أن تعلمي أن الزيوت العطرية النقية تحتاج إلى تخفيف الزيوت الناقلة، مثل: زيت الجوجوبا، أو زيت اللوز الحلو، قبل أن يتم وضعها على الجلد، فتطبيقها على الجسم من دون تخفيف قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل: التهيج والحكة أو الحساسية المُفرطة. وبجانب أهمية زيت النعناع، فإن التدليك يزيد قوته الخارقة، ولا بد من الجمع بين زيت النعناع وتقنيات التدليك اليدوي لزيادة الدورة الدموية.

كيف تستخدمين زيت النعناع للشعر؟

التخفيف: يجب، دائماً، تخفيف الزيوت العطرية، مثل زيت النعناع، بزيت ناقل (زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون)، قبل وضعها على فروة الرأس، وتبلغ نسبة التخفيف النموذجية حوالي 2-3 قطرات من زيت النعناع، لكل ملعقة كبيرة من الزيت الناقل.

تدليك فروة الرأس: دلكي فروة رأسك بزيت النعناع المخفف لبضع دقائق؛ للمساعدة في تحفيز الدورة الدموية، وتعزيز الاسترخاء.

الشامبو والبلسم: أضيفي بضع قطرات من زيت النعناع إلى الشامبو أو البلسم العادي لديك؛ لتعزيز روتين العناية بالشعر.

أقنعة الشعر: اخلطي زيت النعناع بمكونات مفيدة أخرى، مثل: العسل، أو الزبادي، أو الصبار؛ لصنع قناع مغذٍّ للشعر.