أقرت أستراليا قانونًا جديدًا يفرض حظرًا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا، في خطوة تُعد من بين الأشد صرامة عالميًا ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، القانون يلزم شركات مثل “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستجرام، و”تيك توك“، بمنع دخول القُصّر إلى منصاتها، مع فرض غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار أمريكي) في حال عدم الامتثال.
يبدأ تطبيق الحظر بشكل كامل خلال عام، بعد إجراء تجارب على آليات التحقق من العمر المقررة في يناير المقبل. ويُبرز هذا التشريع أستراليا كنموذج دولي لمواجهة المخاوف المتزايدة حول التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب.
يتميز القانون الأسترالي بكونه حظرًا مطلقًا مقارنة بدول مثل فرنسا وبعض الولايات الأمريكية التي تتطلب فقط موافقة الوالدين. ورغم الانتقادات من قبل مجموعات حقوق الطفل والمدافعين عن الخصوصية، أيد 77% من الأستراليين الحظر وفقًا لاستطلاعات الرأي.
مع ذلك، حذر بعض الخبراء من أن الحظر قد يدفع الشباب إلى استخدام الإنترنت المظلم أو أدوات متقدمة لتجاوز القيود، وفي حين أشادت مجموعات حماية الأسرة بالقانون، أعرب آخرون عن قلقهم من جمع البيانات الشخصية اللازمة لتطبيق آليات التحقق من العمر، مما قد يؤدي إلى انتهاكات محتملة للخصوصية.
Source link
اضف تعليقك