د. مانع سعيد العتيبة يكتب: حَكَايَا سَلاَمَة (18)

#مقالات رأي

د. مانع سعيد العتيبة
اليوم

سَـلاَمَةُ يَا ابْنَتِي كُلُّ الحَكَايَـا

إِذَا رُوِيَتْ يَكُــنْ فِيهَــا خَطَــايَــا

وَلَكِـــنْ أَنْتِ لاَ تَــرْوِيـــنَ إِلاَّ

حِكَــايَــاتٍ أُزِيـحُ بِهَـا أَسَـــايَـــا

وَيَا عَجَبـاً أَرَى لَكِ كُلَّ يَــوْمٍ

حِكَــايَــاتٍ لِأَفْكَــــارِي مَـــرَايَــا

تَقُـولُ سَلاَمَتِي: مَا كُنْتُ إِلاَّ

مُسَجِّلَــــةً بِـلاَ خَــــوْفٍ رُؤَايَــا

أَقُولُ حَقِيقَةَ الأَحْـدَاثِ صِدْقاً

وَغَيْرَ الصِّـدْقِ مَا مَلَكَتْ يَـدَايَــا

أَعِيشُ مَعَ الوَقَائِعِ فِي بِلاَدِي

وَأَرْوِي مَا تَبُـــوحُ بِهِ الحَنَـايَــا

بِـلاَدِي يَا أَبِـي تَـزْهُـو بِفِعْــلٍ

جَمِيــلٍ تَسْتَـرِيـحُ لَهُ الرَّعَــايَــا

لِذَلِكَ تَنْظُــــرُ الدُّنْيَــا إِلَيْنَــــا

بِإِعْجَـابٍ يَحُـوزُ عَلَى رِضَـايَــا

وَحِينَ أَرَى العَطَاءَ بِلاَ حُـدُودٍ

مِنَ الوَطَنِ الحَبِيبِ إِلَى البَرَايَـا

أُحِـسُّ بِأَنَّنِـي الإِنْسَــانُ حَقّـاً

وَنَحْوَ الحُبِّ قَدْ سَـارَتْ خُطَـايَـا

أَقُولُ: سَلِمْتِ يَا بِنْتِي فَظَلِّي

بِمَـا تَحْكِينَــهُ فَخْــرَ الصَّبَـــايَــا

حَكَايَاكِ الجَمِيلَةُ سَوْفَ تَبْقَى

مَـدَى الأَيَّـامِ زَاخِـرَةَ العَطَــايَــا