أصدرت أستراليا مؤخرًا قانونًا تاريخيًا يحظر على الأطفال دون سن 16 عامًا الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram و TikTok.
ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ بالكامل بعد عام واحد، ويفرض غرامات باهظة تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار أمريكي) على الشركات التي تفشل في حظر المستخدمين دون السن القانونية.
يرى المؤيدون أن الحظر يعد استجابة ضرورية للمخاوف المتزايدة بشأن الصحة النفسية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب.
السويد تدرس قيودًا لمكافحة الجريمة المنظمة
في المقابل، تدرس الحكومة السويدية فرض قيود عمرية على منصات التواصل الاجتماعي إذا فشلت شركات التكنولوجيا في منع العصابات من تجنيد الأطفال عبر الإنترنت لارتكاب جرائم عنيفة، بما في ذلك القتل والتفجيرات، وفقًا لما ذكرته رويترز.
يأتي هذا النقاش وسط ارتفاع في العنف المرتبط بالعصابات، مما جعل السويد الدولة الأوروبية الأعلى في معدل إطلاق النار المميت للفرد، وهو تباين صارخ مع وضعها قبل عقدين من الزمن عندما كانت من بين الدول الأدنى.
في العامين الماضيين، أفادت الشرطة السويدية أن العصابات تستخدم بشكل متزايد وسائل التواصل الاجتماعي كـ “أسواق رقمية” لتجنيد الشباب، بعضهم في سن الحادية عشرة، لارتكاب جرائم عنيفة في السويد ودول نورسك المجاورة.
وصف وزير العدل غونار سترومير الوضع بأنه “خطير للغاية” بعد اجتماع مع وزراء العدل في الدول الاسكندنافية وممثلين من شركات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك TikTok و Meta و Google و Snapchat، في كوبنهاجن.
أكد سترومير على ضرورة أن تقدم المنصات “نتائج ملموسة” في معالجة هذه القضية، مشيرًا إلى أن السويد منفتحة على استكشاف التدابير التنظيمية التي تنفذها دول أخرى.
بيانات الشرطة السويدية
كشفت بيانات من الشرطة السويدية أنه في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، كان يشتبه في تورط 93 طفلاً دون سن الخامسة عشرة في التخطيط للقتل – أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، لاحظت السلطات الدنماركية 32 حالة منذ أبريل حيث تم استئجار سويديين، غالبًا ما يكونون في سن المراهقة، لارتكاب أعمال عنف، مما دفع السياسيين الدنماركيين إلى وصف هؤلاء المراهقين الشباب بأنهم “جنود أطفال”.
أعرب وزير التعليم السويدي يوهان بيرسون عن قلقه بشأن التأثير الضار لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، مشيرًا إلى قرار أستراليا الأخير بحظر الأطفال دون سن 16 عامًا من استخدام هذه المنصات.
وصف بيرسون الوضع الحالي بأنه وضع “يضيع فيه الأطفال حياتهم” وهم محاصرون في حلقة مفرغة من النشاط العصابي الذي يتم تشجيعه عبر الإنترنت.
اضف تعليقك