أطلقت كوريا الشمالية الاثنين صاروخا بالستيا، وفق ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي، تزامنا مع اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكبار الكسؤولين في سيول.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان “أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا غير محدد باتجاه بحر الشرق”، المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
وجاء إطلاق الصاروخ بينما يجتمع بلينكن مع نظيره الكوري الجنوبي ورئيس كوريا الجنوبية بالوكالة قبل توجهه إلى اليابان.
وبدا أن الصاروخ سقط في البحر، على ما قالت وزارة الدفاع اليابانية وخفر السواحل الياباني في بيانين منفصلين.
وهذه التجربة الصاروخية لبيونغ يانغ هي الأولى في العام الجديد، وتأتي بعد آخر تجربة في تشرين الثاني/نوفمبر عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات أكثر تطورا وقوة يعمل بالوقود الصلب.
وردا على ذلك، أطلقت كوريا الجنوبية صاروخا بالستيا في البحر في استعراض للقوة.
نفذت كوريا الشمالية هجمات عبر تشويش نظام “جي بي إس” (نظام التموضع العالمي) في جارتها الجنوبية في وقت لاحق في تشرين الثاني/نوفمبر، في عملية أثرت على عدد من السفن وعشرات الطائرات المدنية في البلاد.
ودخلت كوريا الجنوبية في أزمة سياسية منذ اسابيع بعد محاولة رئيسها يون سوك سول فرض الأحكام العرفية في 3 كانون الأول/ديسمبر، قبل أن يتم عزله لاحقا واصدار مذكرة اعتقال بحقه.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الجنوب بأنه في حالة “فوضى” وشلل سياسي مع محاولة المحققين تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق يون.
وكان اختبار الاثنين الصاروخي الأول أيضا منذ أعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
عززت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما الثنائية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وهو ما أثار مخاوف حلفاء الولايات المتحدة.
ودخل اتفاق دفاعي تاريخي وقعت عليه موسكو وبيونغ يانغ في حزيران/يونيو حيز التنفيذ الشهر الماضي، فيما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين به على اعتباره “وثيقة تمثل اختراقا” مهما.
يلزم الاتفاق كلا من البلدين بتقديم مساعدات عسكرية “من دون أي تأخير” للطرف الآخر حال تعرضه لهجوم والتعاون دوليا في مواجهة العقوبات الغربية.
تخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لسلسلة عقوبات أممية، بيونغ يانغ بسبب برنامج أسلحتها النووية وموسكو بسبب حرب أوكرانيا.
وأدى نشر كوريا الشمالية قوات في روسيا إلى تحوّل في نبرة سيول التي كانت تقاوم حتى الآن الدعوات لإرسال أسلحة فتاكة إلى كييف.
وأشارت الحكومة الكورية الجنوبية قبل الأزمة السياسية التي عصفت بها إلى أنها قد تغير سياستها القائمة منذ مدة طويلة.
Source link
اضف تعليقك