OnNEWS

«يوم زايد للعمل الإنساني».. استحضار ذكرى الأب المؤسس في العطاء

#منوعات

يرتبط «يوم زايد للعمل الإنساني»، الذي تحييه دولة الإمارات، في التاسع عشر من شهر رمضان الفضيل سنوياً، بذكرى الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رحل عن عالمنا يوم 19 رمضان، الموافق الثاني من نوفمبر عام 2004.

وطيلة 21 عاماً، تلت وفاة الراحل الكبير، يتذكر الإماراتيون، بفخر، قائدهم الملهم، والأب المؤسس، الذي سار أبناؤه الكرام على دربه في العدل والبذل والعطاء، حيث غرس الأب المؤسس في نفوس أهل الإمارات نهج الخير والعطاء، وعبرت دولة الإمارات – بفضل حكمته وفطنته – إلى خارج حدود المنطقة؛ لتكون منارة للتراحم والتسامح والعطاء، وواحدة من أبرز الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي حول العالم.

ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» مناسبة لاستحضار القيم النبيلة، التي جسدها في بناء دولة قوامها التسامح، والعطاء لكافة شعوب العالم والمحتاجين من مختلف الدول والأديان، وتأكيداً حقيقياً على الالتزام بإرث المغفور له الشيخ زايد في العطاء وإغاثة المحتاج، ومد يد العون لجميع المنكوبين في مختلف بقاع الأرض، إذ أصبحت الإمارات في عهده من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية؛ قياساً إلى الدخل الوطني.

وبالنظر إلى ما تقدمه دولة الإمارات من أفعال ومبادرات خيرية حول العالم، يتضح أن العمل الخيري في الدولة تجاوز مفهومه التقليدي الفردي، إلى المفهوم المؤسساتي الشمولي؛ لتلتزم كافة المؤسسات الحكومية والهيئات العاملة في الدولة، ليس فقط بتقديم المساعدات المادية والعينية، بل أيضاً بالتواجد في مناطق الأزمات، وتوفير الدعم الإنساني المباشر لجميع المحتاجين أينما وجدوا، من دون النظر إلى دينهم أو عرقهم.

وكان المغفور له الشيخ زايد قد أسس للعمل الإنساني عام 1992، عندما أنشأ «مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية»، وخصص لها حينها مليار دولار، يعود ريعه إلى المشاريع والأنشطة والفعاليات الخيرية والإنسانية داخل دولة الإمارات وخارجها.

وقال المغفور له الشيخ زايد، في رسالته عند إعلان تأسيس المؤسسة: «إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية، اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر، مهما أقمنا من مبانٍ ومنشآت ومدارس ومستشفيـات، ومهما مددنا من جسور، وأقمنا من زينات؛ فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه، وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان. الإنسان القادر بفكره، القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها».

ويفتح «يوم زايد للعمل الإنساني» آفاقاً واسعة أمام الأجيال؛ لتنهل من فكر ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يقف كرمه وعطاؤه عند حدود دولة الإمارات، بل امتد ليشمل كافة شعوب العالم؛ ليصبح رمزاً وأيقونة للعمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي، بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء.




Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.