OnNEWS

«قهوة مع هند».. حوار راقٍ بطابع إنساني يكشف جوانب غير مرئية من ضيوفه

#سينما ومسلسلات

بعيداً عن روتين البرامج الحوارية، التي اعتادها المشاهد في شهر رمضان، فلا مكان لإحراج الضيف أو استفزازه وتعمد سماع صراخه. فعلى العكس تماماً، تقدم الفنانة التشكيلية الأردنية، هند خليفات، برنامجها الحواري «قهوة مع هند» حصرياً عبر «شبكة أبوظبي للإعلام»، بقالب مختلف مليء بالشجون والذكريات، والثقافة والفكر، ويطغى فيه الإنسان، ويُظهر في ضيوفه ما لم يألفه الجمهور منهم، ولا يعرفه عنهم.

سواء كانوا فنانين أو شخصيات عامة، فقد تفرد برنامج «قهوة مع هند» بقدرته على انتقاء ضيوفه بعناية فائقة، فشكل وجودهم بعداً إنسانياً وثقافياً مهماً، واستطاع البرنامج أن يكشف لمتابعيه ما خفي من الجانب الآخر لهم.

فنانون وشخصيات، عُرفوا بمكانتهم الكبيرة، سواء في مجال عملهم أو في مجتمعاتهم، يحظى كل واحدٍ منهم بمكانة واحترام كبيرين بين أقرانه ومحبيه ومتابعيه، أظهر بعضهم جانبه الفلسفي، وغرق آخرون في ذكرياتهم الجميلة، بعد أن استطاعت مقدمة البرنامج أن ترحل بهم إلى عالمها المغاير المختلف، المغلف برائحة القهوة؛ فكان فنجان القهوة، هو مفتاح الحديث الذي لا يمله سامعوه، مهما قصر أو طال.

ذكريات الطفولة:

لا أجمل من استرجاع ذكريات الطفولة والنشأة، حلوة أو مرة، فجميع البشر يحبون ماضيهم، وعلى وجه الخصوص تلك الأيام البريئة التي عاشوها في سنواتهم الأولى من الحياة. وعلى هذا الأساس كانت الذاكرة والطفولة والنشأة حجر أساس في برنامج «قهوة مع هند»، فرحل بنا البرنامج إلى طفولة عبير نعمة مع الحرب، وحياة سلوم حداد الفقيرة في حلب مع تلك البيئة المتصالحة مع كل الأديان، ونشأة الشاعر المصري هشام الجخ على اللغة والنحو منذ نعومة أظافره.

وعاش الجمهور تفاصيل الحي الشعبي، الذي تربى فيه الممثل المصري أحمد العوضي، وحب ياسر جلال لوالديه منذ الصغر، وكيف فتح أيمن زيدان صندوق ذكرياته مع الطفولة بعواطف وأحاسيس مرهفة، مع عودة لا بد منها لكل ضيوف البرنامج إلى طفولتهم، وسرد أجمل ما فيها.

فنجان القهوة مفتاح الحديث:

قامت فكرة البرنامج بالأساس على سرد الحكايات، وبدء الحوار مع ارتشاف فنجان قهوة تعده مقدمة البرنامج لضيفها، الذي يختار نوع قهوته التي يريدها؛ بناء على رائحتها الزكية، وملاءمتها لذائقته، ويصف الضيف بكل مشاعره علاقته بالقهوة، لتُسرد القصة كاملة في البرنامج على فنجان قهوة.

انتقاء الضيوف:

استضاف البرنامج في حلقاته الـ15 شخصيات مهمة من كل أقطار الوطن العربي؛ فكانت الحلقة الأولى مع الممثل المصري ياسر جلال، بطل مسلسل «جودر»، الذي يحصد مشاهدات كبيرة في الموسم الرمضاني الحالي، تلته المطربة اللبنانية عبير نعمة، ثم الممثل القدير أيمن زيدان، تبعه الشاعر الكويتي محمد جار الله السهلي، ليعود البرنامج للفن والتمثيل مع المصري أحمد العوضي، ثم ينتقل إلى الوزيرة الأردنية مجد شويكة، وصاحب البرامج الاجتماعية الشهير الإعلامي المصري أسامة منير، وإلى عالم الكتابة والأدب حل الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم ضيفاً على البرنامج في حلقته الثامنة.

وتميزت الحلقة التاسعة باستضافة المستشرق الروسي فيتالي نعومكين، ما أضفى بعداً فكرياً مختلفاً على البرنامج، ليأتي في الحلقة التي تلتها الشاعر الشهير هشام الجخ، ومن بعده الإعلامي الإماراتي محمد الحمادي، وصانع المحتوى عيسى عساف، ومن بعده المستشار المصري محمد عبد السلام، وكانت آخرة الحلقات عرضاً التي ظهر بها الممثل العريق سلوم حداد.

ويتكون الموسم الأول من البرنامج من 15 حلقة، تعرض جميعها بشكل حصري عبر قناة أبوظبي، وتطبيق ADtv.




Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.