#تكنولوجيا
زهرة الخليج – الأردن
26 مارس 2025
تواصل دولة الإمارات دعم باحثيها ومبتكريها لتحقيق الإنجازات الطبية، عبر الدعم الكبير الذي تقدمه لكافة مؤسساتها الطبية والأكاديمية بجميع الوسائل المتاحة، ما يعزز مكانتها كوجهة رائدة في مجال التطور الطبي.
وفي هذا السياق، ابتكر باحثون، من مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في «جامعة نيويورك أبوظبي»، نظام استشعار مبتكراً، يعيد الإحساس اللمسي المفقود في الجراحة «طفيفة التوغل»، ما يعزز دقة الإجراءات الجراحية، وسهولة الاستخدام، ويحسن مستويات الأمان والسلامة في «جراحات المنظار».
ومعروف، طبياً، أن الجراحة بالمنظار تقنية جراحية ناجحة، يتم إجراؤها عن طريق عمل شقوق صغيرة في الجسم، اعتماداً على المنطقة التي سيتم إجراء الجراحة فيها، دون عمل شقوق كبيرة كما هي الحال في الجراحة المفتوحة.
-
تقنية طبية إماراتية مبتكرة لـ«جراحات المنظار»
ويمكن إجراء العديد من العمليات الجراحية في أمراض المسالك البولية والتوليد وأمراض النساء والجراحة العامة، والفروع الأخرى باستخدام الجراحة التنظيرية، وهي عمليات ناجحة طبياً بنسبة 100%، حيث يتم بعد إجراء الشقوق ملء تجويف الجسم بالغاز لتهيئة مساحة للعمل، بحيث تُستخدم الأدوات الجراحية المعقمة في الجراحة التنظيرية، ويتم إجراء هذه العمليات الجراحية من قبل جراحين ذوي خبرة.
وتسهم التقنية، التي طورها باحثو «جامعة نيويورك أبوظبي»، في تعزيز دقة الإجراءات الجراحية وسهولة الاستخدام، مع تحسين مستويات الأمان والسلامة في «جراحات المنظار». وتعتمد التقنية المبتكرة على دمج أجهزة استشعار للقوة والحركة الدورانية في مقابض الأدوات الجراحية بالمنظار، ما يمكن الجراحين من تقدير قوة الضغط على الأنسجة وقياس سمكها وصلابتها بشكل مباشر.
وبحسب ما يبينه موقع الجامعة، صمم الباحثون التقنية؛ لتعتمد على تركيب أجهزة الاستشعار بعيداً عن منطقة فك الأدوات الجراحية، فيما تم نشر الدراسة في المجلة العلمية «IEEE Access»، الصادرة عن الجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
وتساهم التقنية المبتكرة في تدريب الجراحين الجدد، بما توفره من استجابة استشعارية موضوعية، الأمر الذي يسرع اكتسابهم للمهارات الجراحية، كما يمكن تطبيق هذه التقنية في عمليات الجراحة بمساعدة الروبوت، والتنظير الداخلي، وغيرهما من التطبيقات الطبية الأخرى.
Source link
اضف تعليقك