صدر الصورة، Reuters
تُجري الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يوم السبت، محادثات في سلطنة عُمان حول برنامج طهران النووي.
وأكد مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الجمعة، أن طهران تبحث عن اتفاق “حقيقي وعادل” في المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي السبت.
وقال ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الخميس، خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس دونالد ترامب، “نأمل أن يؤدي ذلك إلى السلام. لقد كنا واضحين تماماً بشأن عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً أبداً، وأعتقد أن هذا هو سبب الاجتماع”.
وأكد البيت الأبيض، الجمعة، أن المحادثات مع إيران ستكون مباشرة، رغم نفي طهران لذلك.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين إن المحادثات ستكون مباشرة، مضيفةً أن الرئيس ترامب “يؤمن بالدبلوماسية والمحادثات المباشرة، والتحدث مباشرة في نفس القاعة”.
بدورها، قالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، إن اجتماع السبت سيحدد ما إذا كانت طهران جادة أم لا، دون استبعاد إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين.
وعندما سُئلت عما إذا كانت محادثات السبت ستكون لمرة واحدة، أجابت “أعتقد أن ما سيحدث يوم السبت سيحدد ما إذا كان هناك المزيد. حالياً، هذا اجتماع مُرتب له. إنه ليس جزءاً من مخطط أو إطار عمل أوسع. إنه اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين”.
بدورها، حضت ألمانيا، إحدى الدول الأطراف في اتفاق العام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، طهران وواشنطن على التوصل إلى “حل دبلوماسي” خلال مباحثاتهما التي تُعقد في عُمان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر “نحتاج إلى حل دبلوماسي”، معتبراً أن “وجود قناة للحوار بين إيران والولايات المتحدة هو تطور إيجابي”.
وأضاف أن ألمانيا “ما زالت تشعر بقلق بالغ بشأن البرنامج النووي الإيراني.. قامت إيران بتصعيد الوضع باستمرار، ووسعت بشكل كبير قدرات تخصيب” اليورانيوم.
وتابع “أصبح من الضروري إيجاد حل لهذه القضية”.
وكانت ألمانيا من بين الدول الغربية الأطراف في الاتفاق النووي مع إيران في العام 2015 الذي أتاح فرض قيود على برنامج إيران وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات.
صدر الصورة، EPA
أعلن ترامب لأول مرة يوم الاثنين وبشكل مفاجئ، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي يوم السبت، محذراً من أن إيران ستكون في “خطر كبير” إذا فشلت المحادثات.
وقد تسبب هذا الإعلان في بعض الالتباس لأن إيران قالت إن المحادثات ستكون غير مباشرة وأن العمانيين سيلعبون دور الوسطاء. في حين قال مسؤول أمريكي مطلع، إن الوفدين سيجتمعان في نفس الغرفة لإجراء المحادثات.
ويوم الأربعاء، كرّر ترامب تهديده باستخدام القوة العسكرية إذا لم توافق إيران على إنهاء برنامجها النووي، قائلاً إن إسرائيل ستلعب دوراً رئيسياً في أي عمل عسكري.
وقال إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإذا رفضت وقف جهود التطوير، فقد يؤدي ذلك إلى عمل عسكري.
إيران تهدد بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
حذّر مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، من أن طهران قد تصل الى حد “طرد” مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تواصلت التهديدات ضدها.
وكتب علي شمخاني على منصة “إكس”، يوم الخميس قبل المحادثات النووية المزمعة في عُمان، إنّ “تواصل التهديدات الخارجية ووضع إيران في حالة هجوم عسكري قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها”.
وأضاف شمخاني الذي سبق أن كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، “قد يكون نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة في إيران على جدول الأعمال أيضاً”.
وتعليقاً على هذا الموقف، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن طرد طهران مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة “سيشكل تصعيداً وخطأً في الحسابات من جانب إيران”.
ورأت أن “التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بأن برنامجها النووي سلمي”.
وتصريحات شمخاني هي أول تعليق يصدر عن مسؤول في إيران بعدما أعلن ترامب الأربعاء أن القيام بعمل عسكري ضد إيران “ممكن تماماً” حال فشلت المحادثات في عمان، مشيراً إلى أنه “ليس هناك متسع من الوقت” للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
صدر الصورة، Reuters
عقوبات جديدة على إيران بشأن برنامجها النووي
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء فرض عقوبات جديدة على إيران بشأن برنامجها النووي، وقالت وزارة الخزانة إنها تستهدف خمسة كيانات بينها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وفرد واحد.
وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت، أن “سعي النظام الإيراني المتهوّر لحيازة أسلحة نووية ما زال يشكل تهديداً خطيراً للولايات المتحدة وتهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي”، متعهّداً “بتعطيل أي محاولة من جانب إيران للدفع قدماً ببرنامجها النووي”.
وكشف ترامب في مطلع مارس/آذار أنه بعث رسالة إلى طهران يعرض من خلالها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.
وأبرمت طهران وست قوى كبرى منها الولايات المتحدة وروسيا والصين، اتفاقاً بشأن برنامج إيران النووي عام 2015 عُرف رسمياً بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة”، وأتاح فرض قيود على البرنامج وضمان سلميته، لقاء رفع عقوبات عن طهران.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة “ضغوط قصوى” حيال إيران، كان من أبرز محطاتها انسحاب واشنطن بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق الدولي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وتقول بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، إن إيران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.
وأفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير/شباط الماضي، بأنّ إيران زادت بطريقة “مقلقة للغاية” مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من عتبة 90 في المئة، اللازمة لصنع سلاح نووي.
وحدد اتفاق عام 2015، سقف مستوى التخصيب المسموح به لإيران عند 3.67 في المئة.
Source link




اضف تعليقك