#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة
4 مايو 2025
جَلَسَتْ سَلَامِي فِي الصَّبَاحِ أَمَامِي
فَرَأَيْتُ فِي العَيْنَيْنِ طَيْرَ حَمَامِ
حَلَّ الذُّهُولُ عَلَيَّ مِنْ نَظرَاتِهَا
وَبِصَمْتِهَا هَجَرَ الفُؤَادَ سَلَامِي
مَاذَا جَرَى؟.. قُولِي سَلَامَةُ وَاشْرَحِي
لاَ تَتْرُكِينِي فِي جَحِيمِ ظَلَامِي
قَالَتْ: أَبِي.. التِّلْفَازُ هَذَا مُزْعِجٌ
وَأَكَادُ أَفْقِدُ إذْ أَرَاهُ زِمَامِي
أَخْبَارُهُ قَتْلٌ وَذَبْحٌ دَائِماً
وَيَقُضُّ صَوْتُ الأَبْرِيَاءِ مَنَامِي
قُلْتُ: اتْرُكِي التِّلْفَازَ هَذَا يَا ابْنَتِي
لاَ تَلْجَئي لِوَسَائِلِ الإِعْلاَمِ
أَخْبَارُنَا لَيْسَتْ تَرُوقُ لِوَاحِدٍ
وَغَنِيَّةٌ بِالمَوْتِ وَالآلاَمِ
لاَ تَنْظُرِي أَوْ تَسْمَعِي أَخْبَارَنَا
فَهْيَ البَلاَءُ وَلَعْنَةُ الآثَامِ
قَالَتْ: أَبِي.. أَحْتَاجُ أَخْبَارَ الحِمَى
كَالاحْتِيَاجِ لِمَشْرَبِي وَطَعَامِي
فَإِذَا عَرَفْتُ؛ فَإِنَّ مَعْرِفَتِي غَدَتْ
لِي كَاشِفاً لِمَوَاقِعِ الأَقْدَامِ
قُلْتُ: الّذِي تَشْكِينَ مِنْهُ ضَرُورَةٌ
لِبِنَاءِ مَوْطِنِ شَعْبِنَا المِقْدَامِ
قَالَتْ: حَبِيبِي يَا أَبِي.. يَا قُدْوَتِي
فِي دَرْبِ فِعْلٍ مُسْتَمِرٍّ سَامِي
Source link
اضف تعليقك