صدر الصورة، Reuters
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) الأحد أن الوكالة تحقق في “هجوم إرهابي مستهدف” في بولدر بولاية كولورادو وسط تقارير عن هجوم على تظاهرة مؤيدة لإسرائيل في المدينة.
وقال كاش باتيل عبر منصة إكس “نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر بولاية كولورادو ونحقق فيه بشكل كامل”.
وأضاف “عناصرنا وقوات إنفاذ القانون المحلية موجودة في الموقع، وسوف نشارك التحديثات مع توفر المزيد من المعلومات”.
هذا ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان قولهم إن رجلاً ألقى شيئاً يشبه زجاجة حارقة بدائية الصنع على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل.
وأعلنت شرطة مدينة بولدر في كولورادو عن اعتقال رجل، لكنها كانت حذرة في تحديد الدافع وراء الهجوم الذي أفادت مصادر عدة بأنه استهدف أفراداً من الجالية اليهودية خلال مسيرة سلمية.
وفي مقطع فيديو للهجوم تم تداوله، يظهر رجل عاري الصدر حاملاً زجاجتين بيديه، بينما يحترق عشب أمامه.
ويُسمع الرجل في مقطع الفيديو وهو يقول “أنهوا الصهاينة” و”فلسطين حرة” و”إنهم قتلة”، في وجه عدد من الأشخاص يرتدون قمصاناً حمراء بينما كانوا يحاولون مساعدة شخص ملقى على الأرض.
وأظهرت لقطات أخرى تصاعد دخان أسود فوق إحدى الحدائق.
وأفادت شبكة “سي بي إس” الإخبارية، الشريكة لبي بي سي، نقلاً عن مصدر في جهات إنفاذ القانون، أن مشتبهاً به في هجوم بزجاجات حارقة استهدف تجمعاً في محكمة مقاطعة بولدر التاريخية، قد تم وضعه قيد الاحتجاز.
وأسفر الهجوم عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بحروق، بينهم شخص أو اثنان في حالة حرجة ويتلقون العلاج في المستشفى، وفق المصدر ذاته.
وبحسب الشرطة الأمريكية، فإن أعمار ضحايا الهجوم تتراوح بين 67 و88 عاماً.
وذكرت “سي بي إس” أن زجاجات تحتوي على سائل قابل للاشتعال أُلقيت على الحاضرين خلال فعالية نظمت لرفع الوعي بقضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.
وأعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن غضبه إزاء الهجوم.
وقال في بيان “الإرهاب ضد اليهود لا يتوقف عند حدود غزة (…) بل بدأ يحرق شوارع أمريكا”.
وأضاف “اليوم، في بولدر في كولورادو، تظاهر يهود حاملين مطلباً أخلاقياً وإنسانياً: إعادة الرهائن. ورداً على ذلك، تعرض المتظاهرون اليهود لهجوم وحشي، حيث ألقى مهاجم عليهم زجاجة حارقة”.
وقال عبر حسابه على منصة إكس: “”هذه معاداة سامية بحتة، تُغذّيها افتراءات الدم المنتشرة في وسائل الإعلام. تحدثتُ مع سفيرنا في الولايات المتحدة وقنصلنا العام في لوس أنجلوس”.
وتابع “هذا ليس احتجاجاً سياسياً، هذا إرهاب”.
أما وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فوصف الحادث أيضاً بأنه “هجوم إرهابي مستهدف”، قائلاً “الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم”.
من جهتها، قالت “رابطة مكافحة التشهير”، وهي مجموعة ناشطة يهودية، على منصة إكس إنها “على علم بتقارير عن هجوم في فعالية” في بولدر.
ويأتي هجوم بولدر بعد نحو أسبوعين من إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي في واشنطن، حيث اعتقلت الشرطة مشتبها به يبلغ 31 عاماً كان يصرخ “فلسطين حرة”.
ما هي حركة “اركضوا لإنقاذ حياتهم”؟
صدر الصورة، Reuters
كانت حركة “اركضوا لإنقاذ حياتهم” هي المجموعة التي نظمت مسيرةً عند وقوع الهجوم.
وفقاً لموقعها الإلكتروني، تُنظم الحركة فعالياتٍ للمشي والجري حول العالم للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وتُشير إلى أن فعالياتها ليست احتجاجات، بل “مسيرات سلمية”.
ويُشير موقعها الإلكتروني إلى وجود 230 مجموعة نشطة حول العالم، معظمها في أمريكا الشمالية وأوروبا.
تلتقي المجموعات مرةً واحدةً أسبوعياً في مسيرةٍ بطول كيلومتر واحد، ويرتدون قمصاناً حمراء. كما يحملون أعلاماً وطنيةً للإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين من بين الرهائن في غزة.
يتابع حساب “اركضوا لإنقاذ حياتهم” على إنستغرام أكثر من 6000 شخص، بينما تضم مجموعتهم على فيسبوك أكثر من 2000 عضو.
بدأت الحركة مجموعة من الإسرائيليين في كاليفورنيا، ولكن الفعاليات المحلية “تُدار بشكل مستقل”، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
Source link




اضف تعليقك