OnNEWS

بن سلمان في واشنطن: الدفاع والاستثمارات أولاً… ولا للتطبيع حالياً

ترامب يرتدي بدلة رسمية كحلية وقميصاً أبيض وربطة عنق مخططة باللونين الكحلي والأبيض مصافحاً بن سلمان الذي يرتدي العباءة الرسمية السوداء التقليدية في السعودية. يجلسان في البيت الأبيض.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن في مارس / آذار عام 2018

    • Author, نسرين حاطوم
    • Role, مراسلة بي بي سي عربي لشؤون الخليج

منذ آخر زيارة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن في مارس/آذار 2018، وحتى الزيارة التي يستهلها الإثنين إلى العاصمة الأمريكية، مضت سبع سنوات، مرّ خلالها المشهد بتحوّلات كبيرة وجذرية. السعودية اليوم ليست كما كانت قبل هذه السنوات السبع؛ فقد أظهرت – كما يرى ساستها ومراقبون – قدرتها على لعب أدوار مؤثّرة على مستويات عدةّ، اقتصادياً وسياسياً واستراتيجياً.

على الصعيد الاقتصادي، رسّخت المملكة دورها المحوري في سوق الطاقة العالمية من خلال موقعها المؤثّر في تحالف “أوبك بلس”، ما منحها قدرة أكبر على التأثير في أسعار النفط واستقرار الأسواق الدولية. كما شرعت في فتح أبوابها للاستثمارات الأجنبية بشكل غير مسبوق، سعياً لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط، وجذب التكنولوجيا والخبرات العالمية لتعزيز قدرتها التنافسية في المنطقة.

يجلس قادة خليجيون وأمريكيون وروسيون على طاولة اجتماعات كبيرة لونها بني خلفهم أعلام دولهم.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، استضافت الرياض محادثات روسية أمريكية في فبراير/ شباط الماضي

وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، برزت السعودية كلاعب أساسي في الوساطة الدولية، خاصة في ما يتعلّق بالحرب الروسية الأوكرانية، من خلال لعب دور الوساطة في هذا الملف، بما شمل استضافتها محادثات بين موسكو وواشنطن. كلّ هذه الجهود تُظهر تحوّلاً في دور الرياض على الساحة الدولية، من التركيز على الاقتصاد والنفط إلى الانخراط في الملفّات الإقليمية والدولية المرتبطة بالسياسات والأمن والاستقرار.

ماذا تريد الرياض من واشنطن؟

تركّز زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى واشنطن في المقام الأوّل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، غير أن الرياض تضع نصب أعينها أيضاً إمكانية التوصل إلى اتفاقية دفاعية شاملة. ولكن هذا المسار لا يزال معقّداً، إذ يتطلّب إقرار الكونغرس، وهو ما تسعى الإدارة الأمريكية لتأمينه لضمان بقاء السعودية شريكاً استراتيجياً في الفلك الأمريكي، بعيداً عن نفوذ الصين وروسيا.

ترامب يقف مقابل سيارة يرتدي لباساً رسمياً كحلي اللون وربطة عنق تبدو خمرية اللون وقميصاً أبيض، خلفه تماماً ولي العهد السعودي مرتدياً اللباس التقليدي "العباءة السوداء والثوب الأبيض".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية في الربيع الماضي في إطار جولة خليجية شملت الإمارات وقطر

مع ذلك، تشير التقارير القادمة من واشنطن إلى أن الوقت لا يزال مبكراً لإبرام اتفاق دفاعي كامل بين البلدين، وأن البديل المطروح حالياً يتمثّل في صياغة اتفاق مماثل لذلك الذي وُقّع أخيراً مع الدوحة. وجاء هذا الاتفاق في إطار ما يُعرف بـ”الأمر التنفيذي”، الذي يتيح للولايات المتحدة الالتزام باعتبار أي اعتداء على الدوحة تهديداً للسلم والأمن الأمريكييْن، مع إمكانية تعديل أو إلغاء هذا الالتزام تبعاً لأي تغيّر قد يطرأ على هوية الإدارة التي تمسك بزمام الحكم في واشنطن.


Source link

اضف تعليقك

إعلان

العربية مباشر

إعلان

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.