تجربة تراثية غنية لـ«نادي صقاري الإمارات» في «معرض العين للصيد والفروسية»

تجربة تراثية غنية لـ«نادي صقاري الإمارات» في «معرض العين للصيد والفروسية»

#منوعات

زهرة الخليج
اليوم

تواصل الدورة الأولى من فعاليات «معرض العين الدولي للصيد والفروسية 2025»، التي تستمر حتى الثلاثين من شهر نوفمبر الحالي، إدهاش زوارها ومتابعي فعالياتها، بما تقدمه من تجربة ثرية، تُعرّف الجمهور بالصقارة المُستدامة، وبتفاصيل عالم الصقور، وفنون التعامل معها.

ومن أبرز الأجنحة، المشاركة في «المعرض»، جناح «نادي صقاري الإمارات»، الذي يضم باقة من مُبادراته ومشاريعه الرائدة، الهادفة إلى صَوْن الصقارة، والمُحافظة على التراث الإماراتي الأصيل، مثل: «مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء»، و«البرنامج التعليمي الرائد للنادي»، و«مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة»، و«معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، و«مركز السلوقي العربي بأبوظبي»، و«مكتبة حمدان بن زايد للصقارة العالمية»، إلى جانب ركن مجلة «الصقّار»، وعيادة الصقور.

ويمثل تنظيم «معرض العين الدولي للصيد والفروسية»، للمرة الأولى، محطة مُهمّة في مسيرة الارتقاء بقطاع الصيد والفروسية في الدولة والمنطقة، ويأتي امتداداً طبيعياً لنجاح «معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية»، الذي انطلق منذ عام 2003، واستطاع على مدى أكثر من عقدين ترسيخ مكانته كأكبر وأهم حدث من نوعه في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

وينظر إلى فكرة إطلاق نسخة موازية في مدينة العين، بما يعكس رؤية دولة الإمارات في توسيع دائرة نشر الإرث الوطني، كما أن اختيار مدينة العين لاستضافة هذا الحدث المُهم، يعزز وجودها كمدينة ذات قيمة تاريخية عميقة، تقع في قلب الصحراء، وتُعدّ موطناً لعدد من أهم مواقع التراث الثقافي المادي في العالم، المُسجّلة لدى منظمة اليونسكو، وهذا يجعل منها بيئة مثالية لتقديم نموذج يجمع بين التراث الطبيعي والثقافي. كما يُعزز مكانة المدينة كواحة للتراث، والمُحافظة على الهوية الوطنية، ويدعم استدامة الجهود الرامية إلى صَوْن الموروث.

ويُقدم جناح «نادي صقاري الإمارات» تجربة تفاعلية شاملة، تُعرّف الزوار بأهمية «الصقارة»، وفنونها وأساليبها وأدواتها، حيث تشمل العروض الحية للصقور مناطق مخصصة للتفاعل المُباشر مع الطيور في بيئة آمنة، إلى جانب إتاحة مُشاهدة تقنيات الصيد التقليدي، ومهارات التعامل الصحيح مع الصقور باستخدام المنقلة، فضلاً عن إتاحة الفرصة لالتقاط صور تذكارية معها.

كما يُواصل «النادي» إثراء تجربة الجمهور، من خلال برنامج شامل للزيارات المدرسية، يعكس حرص النادي على ترسيخ المعرفة بالتراث لدى الأجيال الجديدة عبر جلسات تفاعلية، تتضمن تعريف الطلبة بأنواع الصقور، وأدوات الصيد، وسرعة الطائر، وعلم التشريح، مع تقديم هدايا تحفيزية نظير الإجابة عن أسئلة ستُطرح عليهم في ختام جولتهم بأركان «الجناح».

كما يُسلط «النادي» الضوء على مُبادرة «حماة الصقارة»، التي تُبرز دور الشباب في صَوْن إرث الصيد بالصقور، من خلال لقاءات تفاعلية، وعروض يُقدّمها صقارون ناشئون، إلى جانب قصص تراثية، تُظهر مكانة الصقارة في الثقافة الإماراتية.

كما يحتفي «الجناح»، أيضاً، بالسلوقي العربي عبر عروض حيّة، تُبرز سرعته ورشاقته، وتُتيح للزوار الاطلاع على تاريخه، والاقتراب منه، والتقاط الصور معه، إضافة إلى الاستماع إلى قصص عن شراكة السلوقي التاريخية والثقافية مع الصيد بالصقور، وحياة الصحراء، يرويها خبراء إماراتيون.