5 عقود من الريادة والإمارات تواصل الصدارة في عامها الـ54
#منوعات
تغريد محمود
اليوم
في الثاني من ديسمبر، تحتفل الإمارات بعيد الاتحاد الـ54، وبنجاح وطنٍ لا يعرف المستحيل. وفي هذا العام، تواصل الدولة رسم ملامح المستقبل بلمسة من الإبداع والإنسانية؛ لتتصدّر المشهد العالمي في مجالات: الفضاء، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والثقافة، وتمكين المرأة.. إنه عام جديد من الحكايات الملهمة، التي تروي كيف يمكن لوطنٍ طموح، أن يحتضن أحلامًا بحجم الكون.
تمكين
شهد العام الحالي إطلاق «رؤية أم الإمارات 50:50»؛ لتمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز دورها الريادي خلال الـ«50» عاماً القادمة، كما رسخت المرأة حضورها شريكاً رئيسياً في التنمية، وريادة الأعمال، إذ تدير 23 ألف سيدة أعمال مشروعات تفوق قيمتها الـ50 مليار درهم، وتشغل 15% من مناصب مجالس الإدارة، بغرف التجارة والصناعة في الدولة. كما واصلت تألقها في مجالات: التعليم والتكنولوجيا، حيث تشكل 56% من خريجي تخصصات: العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتمثل نصف العاملين بقطاع الفضاء، وتبلغ مشاركتها في سوق العمل 46,6 %، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات (وام). وتُعد الإمارات نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة وتكافؤ الفرص، بفضل منظومتها التشريعية، وجهود مؤسساتها الوطنية، ما مكّنها من تصدر المنطقة في تقارير الفجوة والمساواة بين الجنسين للعام الحالي.
استدامة
جاء «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025»، تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»؛ ليجمع قادة الحكومات، والخبراء العالميين؛ لمناقشة حلول مبتكرة؛ لمواجهة تحديات المناخ والطاقة، وتعزيز التعاون؛ لتحقيق الحياد المناخي. ومن أبرز فعالياته، استضافة شركة «مصدر» قمة الهيدروجين الأخضر، التي ركزت على مستقبل الطاقة النظيفة، فيما أكدت قمة «فوربس الشرق الأوسط: قادة الاستدامة 2025»، تحت شعار «استرشاداً بالإرث.. التزاماً بالاستدامة»، أهمية الريادة، والمسؤولية البيئية، في مسار التنمية.
-

5 عقود من الريادة والإمارات تواصل الصدارة في عامها الـ54
اقتصاد
2025 هو أفضل عام اقتصادي للإمارات، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي نحو 4,8%، وفق صندوق النقد الدولي، بحسب ما نقله مركز الاتحاد للأخبار، ما يعكس مرونة اقتصادها، وتنوع مصادر الدخل. فالإمارات لم تعد تعتمد على النفط مصدراً رئيسياً للدخل، بل أصبحت مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المالية، والاقتصاد الأخضر، ومشروعات الذكاء الاصطناعي.
طاقة.. واتصال
تواصل الإمارات ريادتها في التحول إلى الطاقة النظيفة. فقد أعلنت «مصدر» عن مشروعات ضخمة، تشمل إنشاء منظومات طاقة شمسية بطاقة واحد غيغاوات مع أنظمة تخزين متقدمة، إضافة إلى استثمارات في مزارع رياح بأوروبا وآسيا وأفريقيا، بمليارات الدولارات. وفي خطوة نحو مدن المستقبل، بدأت أبوظبي أول تشغيل تجريبي لمركبات التوصيل ذاتية القيادة في «مصدر». كما حصدت المركز الأول عالمياً في انتشار شبكة الألياف الضوئية بنسبة 99,5 %؛ لتؤكد ريادتها في التحول الرقمي، وسرعة الاتصال، وفقاً لما أعلنته هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
ثقافة.. وإبداع
تميّز العام الحالي بافتتاح متاحف ومراكز ثقافية جديدة، مثل متحف زايد الوطني، في قلب المنطقة الثقافية بالسعديات، ويعرض تاريخ الإمارات عبر رحلة تمتدّ إلى 300 ألف سنة. ومتحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي، الأكبر من نوعه في المنطقة. وعلى صعيد الفعاليات، أقيم «بينالي الشارقة» السادس عشر، بمشاركة أكثر من 200 فنان عالمي، واحتفال متحف الشارقة باليومين العالميين: للفنون وللمتاحف، ما عزز مكانة الدولة وجهةً ثقافيةً، تجمع بين الحداثة والأصالة.
مواهب.. وابتكار
ضمن تصنيف المعهد الدولي للتنمية الإدارية للمواهب العالمية، جاءت الإمارات التاسعة عالمياً لأول مرة، وهو إنجاز يعكس اهتمامها ببناء رأسمال بشري عالي الكفاءة. كما احتلت المرتبة الأولى عربياً، والثلاثين عالمياً، في مؤشر الابتكار العالمي، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية بحسب (وام).
ذكاء اصطناعي
أعلنت «مايكروسوفت» أن الإمارات احتلت المركز الأول عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي ببيئة العمل، ما يعكس جاهزيتها التقنية، ومرونة منظومتها الاقتصادية الرقمية. كما أطلقت أبوظبي أول موظف حكومي رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي في العالم، بمعرض «جيتكس»، ما يتيح التقديم السلس والمبسّط لأكثر من 1100 خدمة حكومية وخاصة، عبر منصة «تم» الرقمية الموحدة ، بحسب (وام).
فضاء يتّسع لطموح زايد
منذ أن حملت الإمارات «حلم زايد» إلى المريخ، لم يتوقف طموحها عن التحليق. واليوم، تواصل الشابات الإماراتيات دخول مجالات الفضاء، ويشاركن في أبحاث تحاكي الحياة على الكوكب الأحمر. وفي مطلع العام، تم إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»؛ لتوفير صور عالية الدقة لمراقبة الأرض وتحليلها، كما شاركت الإمارات بـ79 ممثلًا في المؤتمر الـ76 لمجتمع الفضاء الدولي في سيدني، حيث قدّمت أكثر من 15 ورقة بحثية متميزة، بحسب (وام).
مستقبل يليق باتحادٍ لا يُشبه سواه
مع كل إنجاز جديد، تزداد الإمارات بريقًا في عيون أبنائها والعالم، فهي ليست مجرد دولة تتصدّر المؤشرات، بل حلمٌ جميل ينبض في قلوب من يؤمن بأن النجاح يمكن أن يكون ناعمًا كنسيم الصحراء، ومشعًّا كضياء الاتحاد.
Source link





اضف تعليقك