كيت وينسلت تحذر من هذه الأدوية
#مشاهير العالم
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
دقّت كيت وينسلت «ناقوس الخطر»، في ما يخص السباق المحموم من قِبَل البعض نحو استخدام عقاقير خسارة الوزن. وتناولت الممثلة الخمسينية، في مواجهة مباشرة، خلال حديث مع صحيفة «ذا صنداي تايمز»، القضية بخطاب صريح، يتجاوز حدود الشهرة، لكل امرأة تشعر بأن قيمتها معلّقة على شكلها الخارجي. ومع دخول «عقاقير خسارة الوزن» إلى المشهد، بأسمائها اللامعة، ووعودها السريعة. ومع تبنّيها من قبل مشاهير الفن و«السوشيال ميديا»، يتحوّل القلق الجمالي إلى قضية صحية، ونفسية، وثقافية. وفي وسط هذه الفوضى، تظهر أصوات نادرة، تتجرأ على قول ما يهمس به كثيرون، وهو ما فعلته كيت وينسلت.
قلق كبير:
الممثلة البريطانية، التي وجدت، مؤخرًا، في حفل ميلاد الأميرة كيت ميدلتون، أعربت عن قلقها من الانتشار اللافت لعقاقير خسارة الوزن في الثقافة المعاصرة، واصفةً الظاهرة بأنها «مخيفة»، وتثير أسئلة جوهرية حول مفهوم الجمال، والصحة النفسية، والجسدية.
-

كيت وينسلت تحذر من هذه الأدوية
ورفضت وينسلت ربط قيمة الإنسان الذاتية بمظهره، مؤكدة أن الصدمة جاءت نتاج توجّه أعداد هائلة نحو أدوية خسارة الوزن، مقابل قبول محدود لتطوّر قبول النساء لأجسادهن، وقبول مرور العمر عليها.
وترى وينسلت أن بعض النساء يتخذن خيارات ليكنّ على طبيعتهن، والبعض الآخر يفعلن كل ما بوسعهن؛ ليبتعدن عن ذواتهن، مؤكدة أن جهل ما تحتويه هذه الأدوية يعني بالضرورة تجاهلاً، وهو أمر مرعب، وأن هناك فوضى حقيقية تشوب هذا الأمر.
انتقادات لانتشار الحقن التجميلية:
لم تكتفِ وينسلت بانتقاد الأدوية الحديثة، بل وسّعت حديثها؛ ليشمل انتشار البوتوكس والفيلر، معتبرة أن الجمال الحقيقي يكمن في تفاصيل العمر لا في إخفائها. وتشير إلى أن أكثر النساء جمالاً في نظرها مَنْ تجاوزن السبعين، لأنهن يعكسن تجارب حياتية، لا يمكن للحقن أن تحاكيها. أمّا أكثر ما يحزنها، فهو أن الجيل الأصغر لا يعرف معنى الجمال الحقيقي. وقالت: «أحبّ اليدين عندما تتقدمان في العمر… فهذه الحياة مطبوعة عليهما».
مشاهير يرفضن أدوية فقدان الوزن:
لم تكن كيت وينسلت، وحدها، التي عبرت عن قلقها من موجة الاعتماد المتزايد على أدوية فقدان الوزن، فوصفتها بـ«انتشار مرعب ومخيف». فعدد من النجمات بتن يرفعن الصوت عاليًا ضد هذه الثقافة، التي تهدد بتغيير شكل الجسد المقبول اجتماعيًا، وتجرّد النساء من علاقتهن الطبيعية مع أجسامهن. المغنية ليزو، على سبيل المثال، عبّرت بصراحة لافتة عن قلقها من أن النساء ذوات الأجسام الممتلئة يُمحى حضورهن تدريجيًا في عصر «طفرة أوزيمبيك»، معتبرة أن المقاسات الكبيرة تختفي من مواقع التسوق، وأن العارضات الممتلئات لا يُستعان بهن، كما في السابق.
-

كيت وينسلت تحذر من هذه الأدوية
وفي مقال شخصي، كشفت ليزو أنها لا تزال «امرأة ممتلئة بفخر»، لكنها ترى في الوقت نفسه أن المجتمع يحتاج إلى التوقف، وإعادة التفكير في الدور الذي باتت تلعبه هذه الأدوية في صياغة معايير الجمال الجديدة. وأشارت إلى أنّ الكثيرات من النساء يلجأن إلى هذه الحلول القاسية، هربًا من الأحكام القاسية والتنمر والضغط المستمر للظهور بشكل معيّن. وبالنسبة لها، هذا الأمر عاشته بالفعل كيت وينسلت أيضًا، ولا يُعدّ رفض الأدوية مجرد موقف صحي، بل هو موقف ثقافي واجتماعي يرفض اختزال الجسد في رقم أو مقاس.
هذا الموقف يجتمع مع تحذيرات وينسلت من خطر تطبيع هذه الأدوية، واعتبارها الحل السريع والوحيد، إذ ترى أن ما يحدث اليوم يهدد بطمس ملامح المرأة الحقيقية: وجوه بلا خطوط، وأجساد بلا تاريخ، ونموذج واحد يُفرض على الجميع. وبينما تختلف تجارب النجمات، إلا أن رسالتهن المشتركة واضحة: الجمال لا يُختزل في وصفة طبية، ولا ينبغي للمجتمع أن يُسلّم زمام معاييره إلى شركات الأدوية، أو لضغوط «السوشيال ميديا».
Source link






اضف تعليقك