في يومها الختامي.. «قمة بريدج 2025» تحتفي بالفكرة وتستعرض تجارب النجوم
#فعاليات
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
أُسدِل الستار، مساء يوم أمس الأربعاء، على فعاليات «قمة بريدج 2025»، التي نظمها «مجلس الإمارات للإعلام»، على مدار ثلاثة أيام، في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، الحدث الأضخم في صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه على مستوى العالم، وتضمنت 7 مسارات رئيسية، تُعنى بالمحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والإعلام الإنساني، والإنتاج السينمائي، والاقتصاد الإبداعي، ومستقبل الصحافة، وصناعة التأثير، كأكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صُنّاعُ الإعلام والمحتوى الإعلامي والثقافي والفني بكافة مكوناتهم.
-

في يومها الختامي.. «قمة بريدج 2025» تحتفي بالفكرة وتستعرض تجارب النجوم
مخرجون عرب يناقشون تطور السينما في عصر الذكاء الاصطناعي:
من أبرز الجلسات النقاشية، التي تضمنتها «قمة بريدج 2025»، الجلسة الحوارية التي ناقشت فكرة انتقال السينما العربية إلى آفاق جديدة عبر دمج التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، مع الإبداع البشري والقصص الإنسانية التي تميز المنطقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارها الإعلامي محمد منير، ثلاثة من أبرز المخرجين العرب، هم: رامي إمام، ونهلة الفهد، وعادل أديب، فتناولوا جملة من التحولات التي تعيد تشكيل علاقة الجمهور بالمحتوى البصري، مؤكدين أن المستقبل لن يصنعه امتلاك التكنولوجيا وحدها، بل القدرة على توظيفها لابتكار تجارب سينمائية مؤثرة، تستجيب لذائقة الأجيال الجديدة، وتواكب بيئة الإنتاج المتسارعة في دولة الإمارات، والمنطقة.
ورأى المخرج المصري، رامي إمام، أن التحدي الحقيقي لا يكمن في امتلاك الأدوات المتطورة وحدها، بل في القدرة على ابتكار محتوى فني متميز، يثير تفاعل الجمهور المستهدف، وأوضح إمام أن فهم طبيعة الجمهور – سواء من (جيل Z)، أو (جيل ألفا)، أو الفئات الأكبر سناً – يعد مفتاح النجاح لأي تجربة سينمائية، أو عرض غامر.
وتطرقت المخرجة الإماراتية، نهلة الفهد، إلى أهمية معرفة من يشغّل الأدوات، ومن يتلقى محتواها، مشيرة إلى أن السوق اليوم يشهد زخماً هائلاً من المواد الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، ما يجعل السرعة والجودة في تقديم المحتوى عاملين حاسمين بالنسبة للأجيال الجديدة. وأوضحت أن الصورة والمحتوى والفكرة يجب أن تقدّم بطريقة متكاملة وسريعة؛ لتلبية توقعات الجمهور، ما يتطلب من صانعي السينما أن يكونوا منفتحين على كل جديد.
وأكّد المخرج المصري عادل أديب أن الإمارات تعد نموذجاً متقدماً عالمياً في ابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يمنح صناعة السينما العربية فرصة نادرة لاستيعاب التكنولوجيا بشكل عقلاني ومثمر، مع الحفاظ على الهوية الثقافية، والقصص الإنسانية التي تميز المنطقة. لكنه شدد على أن نجاح التجارب الحديثة لا يعتمد على التقنية وحدها، بل على كيفية تسويق المنتج بشكل فعّال.
-

في يومها الختامي.. «قمة بريدج 2025» تحتفي بالفكرة وتستعرض تجارب النجوم
باسم يوسف: السخرية تمتلك قدرة على تشكيل الوعي العام:
حظيت المحاضرة، التي ألقاها الإعلامي المصري الكوميدي الساخر باسم يوسف، ضمن فعاليات «قمة بريدج 2025»، بعنوان: «عقد من المحتوى الساخر.. هل نجح في أداء غرضه؟»، تفاعلاً كبيراً من جمهور القمة، حيث استعرض الكوميدي المصري دور السخرية السياسية في المشهد الإعلامي المعاصر. وأكد يوسف أن السخرية ما زالت تمتلك قدرة عميقة على تشكيل الوعي العام، رغم التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، مشيراً إلى احتمال أن يكون الضحك هو ما يحمي الناس من فقدان عقولهم، وهم يشاهدون العالم ينهار.
وأوضح يوسف أن السخرية تحول الغضب إلى شكل من التسلية، واصفاً إياها بأنها «المخدر العصري المثالي»، مؤكداً عزمه على مواصلة إطلاق النكات على الأقوياء، الذين سيستمرون بدَوْرهم في تجاهله، مشدداً على أهمية التمسك بروح الدعابة؛ لأنها «تغيرنا، وإن لم تغير كل شيء».
ووصف يوسف السخرية بأنها «انعكاس مبالغ فيه للواقع»، قبل أن ينتقل إلى شرح طبيعة عمل الساخر، موضحاً أن وظيفته تقوم على شقين: النقد والترفيه معاً، وأن السخرية تحول الغضب إلى شكل من التسلية، مشبهاً إياها بـ«حلبة مصارعة حديثة»، تُفْرِغ غضب الجمهور بالقدر الذي يسمح له بالشعور بتحسن تجاه العالم.
-

في يومها الختامي.. «قمة بريدج 2025» تحتفي بالفكرة وتستعرض تجارب النجوم
بريانكا شوبرا جوناس: أرفض الصورة النمطية في مسيرتي الفنية:
أكدت الممثلة والمنتجة الهندية، بريانكا شوبرا جوناس، أنها تسعى منذ ظهورها الفني الأول إلى رفض الصورة النمطية، التي تحد من قدراتها، وتضعها في ذات القالب الفني. وقالت النجمة الهندية في الجلسة التي شاركت بها في «قمة بريدج 2025»، تحت عنوان «مسيرة مهنية متوازنة في عالم مهووس بالشهرة»، وحاورها فيها الإعلامي أنس بوخش، إنها دائماً تحتاج إلى أن تقاتل للخروج من الصندوق، وأضافت: «لا أحب أن أبقى حبيسة ذات المكان، وذات النمطية والأفكار، سواء في نوع الأدوار السينمائية التي أقدمها، أو من خلال نظرة الناس أن المرأة مكانها المنزل. عليك أن تبذل جهداً مضاعفاً لتقنع من حولك بأنك قادر على فعل شيء مختلف، ومميز».
واستعرضت بريانكا، خلال الحوار، جانباً من بداياتها المهنية، موضحة أنها تعمل في الفن منذ نحو 25 عاماً من دون أن يكون لها داعم مباشر في صناعة السينما، وأنها وصلت إلى مومباي في سن الثامنة عشرة، ويعمل والدَاها في الطب والمجال العسكري، فوجدت نفسها في مدينة مخيفة، وصناعة لا تعرف أحداً فيها.
كما تحدثت بريانكا عن انتقالها إلى الولايات المتحدة، وبدء تجربة جديدة في عالم الموسيقى، قائلة: «لم أقرر فجأة أنني أريد أن أبدأ مسيرة في أميركا. جاءت الظروف بطريقة دفعتني لتجربة شيء مختلف. مسيرتي المتنوعة مزيج من الحظ والقدر والعمل الجاد. أشعر، أحياناً، بأن قوة أكبر كانت تدفعني نحو تلك التحولات».
وختمت بريانكا حديثها بالتأكيد على أن عائلتها أهم عنصر في حياتها، وأن أعظم إنجاز لها هو بناء بيت مليء بالسكينة، يمكن لأفراد العائلة أن يعودوا إليه، ليشعروا فيه بالراحة والاطمئنان، معتبرة أن أهم ما تحرص على حمايته هو أسرتها وسلامها النفسي، وما عدا ذلك فيمكن دائماً أن يُعوض، مهما كانت المغريات.
Source link







اضف تعليقك