كشفت فولكس فاجن عن تطوير مركبة بحثية جديدة تحمل اسم Gen.Urban، في خطوة تعكس تصاعد اهتمام العلامة بتقنيات التنقل الذكي داخل المدن.
وتندرج هذه المركبة ضمن فئة السيارات ذاتية القيادة بالكامل، حيث تم تصميمها خصيصًا للعمل في البيئات المزدحمة، بما يضعها في قلب المنافسة العالمية في مجال سيارات الروبوتاكسي.

اختبارات ميدانية لسيارة فولكس فاجن
لم يحظَ المشروع بتغطية واسعة خلال مراحله الأولى، إلا أن Gen.Urban خضعت خلال العام الماضي لسلسلة من الاختبارات المكثفة على الطرق العامة.
وتمكنت السيارة من العمل ذاتيًا وسط حركة المرور الحقيقية في مدينة فولفسبورج الألمانية، مقر فولكس واجن، في بيئة تحاكي الاستخدام اليومي داخل المدن، ما يشير إلى مستوى متقدم من نضج الأنظمة التقنية المستخدمة.
تصميم مستقبلي يستلهم ملامحه من هوية فولكس واجن
تحمل Gen.Urban ملامح تصميمية قريبة من طراز ID.3، ولكن برؤية أكثر مستقبلية، ويبرز الهيكل الانسيابي مع واجهة أمامية عريضة، ومصابيح منخفضة تعزز الطابع التقني، إلى جانب شريط إضاءة علوي يميز السيارة بصريًا.
كما تظهر تفاصيل مبتكرة مثل المرايا الجانبية الرقمية، ومقابض الأبواب المدمجة في الهيكل، فضلًا عن مجموعة من الحساسات المثبتة على السقف وكاميرا أمامية، تدعم أنظمة الاستشعار والرؤية المحيطية.
وتعكس المقصورة الداخلية للمركبة فلسفة جديدة في تصميم السيارات، إذ لا تحتوي Gen.Urban على عجلة قيادة أو دواسات تسارع وكبح، ما يؤكد اعتمادها الكامل على أنظمة القيادة الذاتية.
ومع ذلك، لا تزال فولكس فاجن تحتفظ بسائق أمان يجلس في المقعد الأمامي، يكون مستعدًا للتدخل في الحالات الطارئة عبر وحدة تحكم خاصة تعتمد على ذراع تحكم إلكترونية، في إطار إجراءات السلامة خلال مرحلة الاختبار.
تجربة مميزة لدراسة القيادة الذاتية
تركز فولكس فاجن في هذه المرحلة من المشروع على تحليل تجربة المستخدم داخل المركبة، حيث يتم جمع بيانات تفصيلية تتعلق بتفاعل الركاب مع القيادة الذاتية ومدى شعورهم بالثقة والراحة أثناء الرحلة، وتشمل هذه الدراسات شرائح عمرية مختلفة، بدءًا من الأطفال وصولًا إلى كبار السن، بهدف تطوير تجربة استخدام شاملة تلبي احتياجات جميع الفئات.
وتسعى فولكس واجن إلى إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والسيارة من خلال مستوى متقدم من التخصيص، إذ يمكن للركاب، عبر تطبيق مخصص، ضبط إعدادات المقصورة مثل درجة الحرارة والإضاءة المحيطية قبل وصول المركبة.
وعند الدخول، يقوم المقعد بالتكيف تلقائيًا مع وضعية الراكب، بينما تعرض شاشة أمامية عريضة معلومات متنوعة تهدف إلى تعزيز الإحساس بالتحكم والطمأنينة داخل مركبة لا تتطلب أي تدخل بشري في القيادة.




اضف تعليقك