«أفاتار: النار والرماد» يعود إلى الشاشة الكبيرة

«أفاتار: النار والرماد» يعود إلى الشاشة الكبيرة

#سينما ومسلسلات

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

ينطلق، اليوم 17 ديسمبر في دور العرض، فيلم «أفاتار: النار والرماد» لعام (2025)، وهو أحدث أعمال المخرج جيمس كاميرون، ما يجعل الأمر مناسبة مثالية للعودة إلى أسرار هذه الملحمة السينمائية الأيقونية، واستعادة الأسباب التي جعلت «أفاتار» واحدة من أنجح سلاسل الخيال العلمي في تاريخ السينما.

الجزء الأول من «أفاتار».. نجاح كاسح في شباك التذاكر:

يُعد فيلم «أفاتار» (2009) بياناً بيئياً بصرياً مدهشاً، وأحد أكثر الأفلام تكلفة في تاريخ السينما، إلى جانب كونه عرضاً بصرياً غير مسبوق. أُطلق الفيلم عام 2009، من إخراج جيمس كاميرون، الذي أخرج: «تيتانيك، وترميناتور، وإليينز»، إذ ينقل المشاهد إلى عام 2154، حيث يُرسل جندي سابق من مشاة البحرية، مصاب بالشلل، إلى كوكب «باندورا»، بهدف التسلل إلى شعب “النافي”، السكان الأصليين للكوكب. ومن خلال برنامج «أفاتار»، يتخذ البطل هيئة تشبه سكان الكوكب؛ لجمع معلومات عن معدن ثمين بالغ الأهمية.

وعند صدوره، حطم الفيلم جميع الأرقام القياسية في شباك التذاكر، إذ استقطب نحو 284 مليون مشاهدٍ، وحقق ما يقارب الـ3 مليارات دولار من الإيرادات. كما شكّل ثورة سينمائية حقيقية، إذ كان أول إنتاج ضخم يُعرض على نطاق واسع بالتقنية ثلاثية الأبعاد، واستعرض الإمكانات الكاملة لتقنية التقاط الأداء، التي تُحوّل حركات الكائنات الحية إلى صور، ومؤثرات رقمية متقدمة.

نسخة «مُرمّمة» تسببت في التباس واسع:

انتظر عشاق «أفاتار» 13 عاماً، قبل مشاهدة الجزء الثاني «أفاتار: طريق الماء»، الذي صدر عام 2022. وخلال فترة الانتظار، أعلنت «ديزني» عن إصدار نسخة «مُرمّمة» من الجزء الأول. في خطوة ليست غريبة على جيمس كاميرون، الذي سبق أن أعاد إطلاق «تيتانيك» بنسخة ثلاثية الأبعاد عام 2012. والهدف كان واضحاً: إعادة إشعال الحماسة حول السلسلة، والتأكيد على أن «أفاتار» تجربة صُممت أساساً لتُشاهد على الشاشة الكبيرة. والنسخة الجديدة، التي عُرضت في السينما عام 2022، لاقت استحسان النقاد، لكنها أربكت الجمهور؛ فقد ظن كثيرون أنهم يشاهدون الجزء الثاني، ليتضح لاحقاً أنهم أمام النسخة «المُرمّمة» من الفيلم الأول.

ملحمة تتناول قضايا إنسانية شاملة:

خلال مؤتمر صحافي لترويج فيلم «أفاتار: النار والرماد»، عُقد في باريس خلال ديسمبر 2025، أوضح جيمس كاميرون سبب النجاح الاستثنائي للسلسلة، بأنه يتناول موضوعات إنسانية عالمية: العائلة، والهوية، والانتماء، والواجب تجاه الأسرة والمجتمع.. وأين أنتمي؟.. وكيف أنال احترام الآخرين؟.. هذه أسئلة يشعر بها الناس في كل مكان.

وأوضح أن الفيلم الجديد يتناول قصة عائلة لاجئة، أشبه بمهاجرين أُجبروا على النزوح. ويتناول مشاعر إنسانية، منها: الحزن، والفقدان، والصدمة، وكيفية الشفاء والمضي قدماً، وكسر دائرة العنف الناتجة عن الكراهية. هذا ما نراه يحدث في عالمنا اليوم. وإلى جانب القضية البيئية، يتناول الفيلم موضوعات أعمق، ويُشكّل ملحمة ضخمة، عاطفية وعميقة، ومليئة بالموضوعات المهمة.

مايلي سايرس تقدّم أغنية ملحمية للفيلم:

إلى جانب عودة سيغورني ويفر (كيري)، وزوي سالدانا (نيتيري)، وسام ورذينغتون (جيك سولي)، يحمل الجزء الثالث مفاجأة موسيقية لافتة، إذ قدّمت النجمة مايلي سايرس أغنية ملحمية بعنوان «Dream As One»، ضمن الموسيقى التصويرية للفيلم، كُشف عنها في نوفمبر 2025.

وعلّقت سايرس، عبر «إنستغرام»: «بعد أن مررت، شخصياً، بتجربة النار وإعادة البناء من تحت الرماد، يحمل هذا المشروع معنى عميقاً بالنسبة لي»، في إشارة إلى الحريق، الذي دمّر منزلها في ماليبو، عام 2018.

تعليمات خاصة لعرض «أفاتار: النار والرماد» في دور السينما:

شارك المخرج جيمس كاميرون تعليمات تفصيلية مع دُور السينما؛ لضمان تجربة مشاهدة مثالية لفيلمه المرتقب «أفاتار: النار والرماد». وقد انتشر مضمون هذه التعليمات على نطاق واسع عبر الإنترنت، مسلطاً الضوء على الدقة والعناية، اللتين رافقتا التحضيرات لإطلاق هذا العمل الضخم.

ودعا كاميرون، في رسالة نُشرت عبر الحساب الرسمي لفيلم «Avatar 3: Fire and Ash»، على منصة «إكس»، فنيي دور العرض إلى الالتزام الصارم بالإرشادات الخاصة بالإضاءة، والصوت، ونظام العرض، مؤكداً أهمية معايرة الصورة والصوت بالشكل الصحيح؛ لضمان التأثير السينمائي الكامل، الذي صُمم الفيلم من أجله. وكتب كاميرون في رسالته: «عزيزي فنيي العرض السينمائي، فريقي وأنا متحمسون للغاية؛ لتسليم فيلم (أفاتار: النار والرماد) إليكم لعرضه أمام الجمهور». كما أرفق المخرج ملفاً تقنياً خاصاً بمواصفات العرض، إلى جانب مخطط تأطير الصورة، ضمن حزمة العرض السينمائي الرقمية.