طريقة توفير مساحة التخزين في الهواتف الذكية .. تعاني الهواتف الذكية مع مرور الوقت من مشكلة امتلاء مساحة التخزين، وهي من أكثر المشكلات شيوعًا بين المستخدمين، خاصةً مع الاعتماد اليومي على التطبيقات المختلفة والتقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو وحفظ الملفات المتنوعة.
ومع تزايد استخدام الهاتف في العمل والترفيه والتواصل، تصبح إدارة مساحة التخزين ضرورة لا غنى عنها للحفاظ على أداء الجهاز وسرعته.
وفي هذا السياق، أوضحت مجلة التكنولوجيا الألمانية c’t أن امتلاء مساحة التخزين لا يحدث بشكل مفاجئ، بل يتراكم تدريجيًا نتيجة الاستخدام المستمر، مشيرة إلى أن هناك مجموعة محددة من التطبيقات والملفات التي تستحوذ على النصيب الأكبر من ذاكرة الهاتف الذكي.
واقرأ أيضًا:

التطبيقات الأكثر استهلاكا لمساحة التخزين
بحسب ما أوردته مجلة c’t، فإن التطبيقات الثلاثة الأكثر استهلاكا لمساحة التخزين في الهواتف الذكية تتصدرها الألعاب، نظرًا لما تتطلبه من ملفات كبيرة ورسومات عالية الجودة يتم تحديثها باستمرار.
وتأتي مقاطع الفيديو المنزلية أو الكميات الكبيرة من الصور في المرتبة الثانية، حيث يميل المستخدمون إلى الاحتفاظ بعدد ضخم من الصور ومقاطع الفيديو دون مراجعتها أو حذف غير الضروري منها، ما يؤدي إلى استنزاف مساحة التخزين على المدى الطويل.
أما الفئة الآتية فتشمل بعض التطبيقات الأخرى، وخاصةً تطبيقات بث الموسيقى والفيديو، والتي قد تقوم بتخزين بيانات مؤقتة أو تحميل محتوى لمشاهدته أو الاستماع إليه دون اتصال بالإنترنت، وهو ما يستهلك مساحة كبيرة دون أن يلاحظه المستخدم في كثير من الأحيان.
مراجعة التطبيقات والألعاب خطوة أساسية
أشارت المجلة الألمانية إلى أن أولى الخطوات الفعالة لتوفير مساحة التخزين تتمثل في مراجعة جميع التطبيقات والألعاب المثبتة على الهاتف، مع حذف أي تطبيق لم يتم استخدامه خلال عام أو عامين.
فالعديد من المستخدمين يقومون بتحميل تطبيقات لأغراض مؤقتة، ثم يتركونها مثبتة على الهاتف رغم عدم الحاجة إليها، وهو ما يؤدي إلى تراكم غير ضروري للبيانات. وتساعد هذه الخطوة وحدها في استعادة قدر ملحوظ من مساحة التخزين، خاصة إذا كانت التطبيقات المحذوفة من النوع الذي يستهلك مساحة كبيرة.
تنظيم الصور ومقاطع الفيديو
تعد الصور ومقاطع الفيديو من أكثر الملفات التي تتراكم بصمت داخل ذاكرة الهاتف، لذلك توصي مجلة c’t بتخصيص بعض الوقت لمراجعة جميع الصور ومقاطع الفيديو المخزنة على الجهاز.

ويساعد هذا الإجراء المستخدم على تحديد ما إذا كان يرغب فعلا في الاحتفاظ بهذه الملفات أم لا، خاصة الصور المكررة أو مقاطع الفيديو غير المهمة التي تم تسجيلها بشكل عفوي. ويؤدي حذف هذه الملفات غير الضرورية إلى تحرير مساحة كبيرة وتحسين أداء الهاتف بشكل ملحوظ.
التحقق من تطبيقات بث الفيديو
من التدابير المهمة التي شددت عليها المجلة الألمانية التحقق من تطبيقات بث الفيديو، لمعرفة ما إذا كانت هناك أي حلقات من مسلسل أو مقاطع فيديو تم تحميلها مسبقا ومخزنة في ذاكرة الجهاز ولن تتم مشاهدتها مجددا.
وتوضح المجلة أن حذف هذه الملفات يمكن أن يوفر عدة جيجا بايتات من مساحة التخزين دفعة واحدة، خاصة مع جودة الفيديو العالية التي تعتمدها أغلب منصات البث في الوقت الحالي.
مسح ذاكرة التخزين المؤقت لتطبيقات الموسيقى
إلى جانب الفيديو، أكدت مجلة c’t أهمية مسح ذاكرة التخزين المؤقت لتطبيقات بث الموسيقى، لا سيما تلك التي لم يتم استخدامها منذ سنوات.
وتعد ذاكرة التخزين المؤقت من أكثر العناصر التي تستهلك مساحة دون أن ينتبه المستخدم إليها، حيث تقوم التطبيقات بتخزين بيانات مؤقتة لتسريع الأداء، لكنها قد تتراكم بمرور الوقت وتصبح عبئا على الذاكرة.
وأوضحت المجلة أن هذه الطريقة فعالة على أجهزة أندرويد، وكذلك على أجهزة آيفون وآيباد، ما يجعلها حلا عمليا لمختلف أنظمة التشغيل المستخدمة في الهواتف الذكية.
أهمية إدارة مساحة التخزين بانتظام
إدارة مساحة التخزين لا تقتصر فقط على توفير مساحة إضافية، بل تسهم بشكل مباشر في تحسين سرعة الهاتف واستجابته، وتقليل الأعطال المفاجئة، وضمان عمل التطبيقات بسلاسة.
كما تساعد هذه الخطوات البسيطة المستخدم على إطالة العمر الافتراضي للجهاز، وتأخير الحاجة إلى شراء هاتف جديد بسبب مشكلات الأداء الناتجة عن امتلاء الذاكرة.

وتنصح مجلة c’t بجعل مراجعة مساحة التخزين عادة دورية، بدلا من الانتظار حتى يمتلئ الهاتف بالكامل، حيث يكون التعامل مع المشكلة أسهل وأكثر فاعلية عند اكتشافها مبكرًا.
وتؤكد التدابير التي أوردتها مجلة التكنولوجيا الألمانية أن توفير مساحة التخزين في الهواتف الذكية لا يتطلب بالضرورة خبرة تقنية متقدمة، بل يعتمد على وعي المستخدم وتنظيمه لاستخدام التطبيقات والملفات.
ومن خلال حذف التطبيقات غير المستخدمة، وتنظيم الصور ومقاطع الفيديو، ومراجعة محتوى تطبيقات البث، ومسح ذاكرة التخزين المؤقت، يمكن للمستخدم استعادة مساحة كبيرة من الذاكرة والحفاظ على كفاءة هاتفه لأطول فترة ممكنة.




اضف تعليقك