
بقلم: يورونيوز
نشرت في
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن فرنسا ليست مستعدة لتوقيع اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية (ميركوسور) بصيغتها الحالية.
وشدد ماكرون على الحاجة لمزيد من العمل لضمان المعاملة بالمثل والرقابة على المنتجات، وحماية الزراعة الأوروبية ومنتجيها.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الشروط المطلوبة غير مستوفاة، وأن الاتفاق لا يمكن توقيعه، مؤكداً بذلك موقف بلاده خصوصاً في ظل الاحتجاجات التي ينظمها المزارعون الفرنسيون.
وكانت المفوضية الأوروبية تأمل في توقيع الاتفاقية خلال قمة ميركوسور المقررة السبت في مدينة فوز دو إيغواسو بالبرازيل، لكن ذلك يتطلب موافقة أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتتيح الاتفاقية للاتحاد الأوروبي تصدير المركبات والآلات والنبيذ والمشروبات الروحية إلى أميركا اللاتينية، في حين تسهّل دخول لحوم الأبقار والسكر والأرز والعسل وفول الصويا من دول ميركوسور إلى أوروبا، ما يثير مخاوف القطاعات الزراعية الفرنسية.
في المقابل، ترى ألمانيا وإسبانيا والدول الإسكندنافية أن الاتفاقية تمثل فرصة لإنعاش الاقتصاد الأوروبي المتأثر بالمنافسة الصينية والتعريفات الجمركية الأميركية.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: “سيكون من المحبط أن تفشل أوروبا في التوصل إلى اتفاق مع ميركوسور”، في إشارة إلى مخاوف إفشال فرنسا للاتفاقية رغم المفاوضات المستمرة منذ أكثر من 25 عاماً.
وأمس، أكدت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أن التوقيع في الأيام المقبلة سيكون “سابقاً لأوانه”، مطالبة بضمانات كافية للقطاع الزراعي.
ويشهد الشارع الأوروبي احتجاجات متصاعدة ضد الاتفاقية، حيث نظم نحو عشرة آلاف مزارع تظاهرة في بروكسل الخميس، فيما شارك بضع مئات في تظاهرة بمطار لييج، وتجمع نحو مئة مزارع أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.
Source link




اضف تعليقك