
تكشف منصة PhoneArena، نقلًا عن تقرير من صحيفة The Bell الكورية، أن شركة سامسونج تدرس الاعتماد على معالجها الجديد Exynos 2600 في هاتفها القابل للطي القادم Galaxy Z Flip 8، المتوقع طرحه صيف 2026.
وتشير التسريبات إلى أن سامسونج تميل إلى تفضيل هذا المعالج على شرائح Snapdragon الأحدث في هذا الطراز تحديدًا، في خطوة قد تمثل عودة قوية لاعتماد الشركة على الشرائح المطورة داخلها في فئة الهواتف القابلة للطي.
أول معالج Exynos بدقة تصنيع 2 نانومتر
توضح التقارير أن Exynos 2600 هو أول معالج من سامسونج بدقة تصنيع 2 نانومتر، وقد وصفته الشركة بأنه «أقوى معالجات Exynos حتى الآن»، مع تحسينات في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة مقارنة بالجيل السابق Exynos 2500.
وتذكر مصادر تقنية أن المعالج الجديد يتكامل مع تقنية تبريد داخلية تحمل اسم Heat Path Block، صُممت لمعالجة واحدة من أبرز ملاحظات المستخدمين في أجيال Exynos السابقة والمتعلقة بارتفاع الحرارة تحت الضغط.
استمرار نهج Z Flip 7 والرهان على «السيلكون الداخلي»
بحسب PhoneArena، سيُعد اعتماد Galaxy Z Flip 8 على Exynos 2600 استمرارًا لنهج Galaxy Z Flip 7، الذي كان أول هاتف قابل للطي من سامسونج يعمل حصريًا بمعالج Exynos 2500، بينما اعتمدت سلسلة Galaxy S25 وGalaxy Z Fold 7 على شرائح Snapdragon.
وترى تقارير متخصصة أن سامسونج تتجه إلى فصل إستراتيجية المعالجات بين سلسلة Z Flip وسلسلة Z Fold، بحيث تركز على شرائح Exynos في طرازات Flip، مع استمرار استخدام Snapdragon في الفئة الأعلى Fold والأسواق التي تتطلب توافقًا مع مودمات معينة.
تقليص تكلفة المكونات في الهاتف القابل للطي
تشير PhoneArena إلى أن تكلفة اعتماد معالج Snapdragon 8 Elite Gen 5 في Galaxy Z Flip 8 تُقدّر بنحو 280 دولارًا لكل وحدة، وهي تكلفة مناسبة أكثر لهاتف من فئة Galaxy Z Fold الأعلى سعرًا لكنها تضغط على هامش الربح في طراز Flip الأقل سعرًا.
وفي هذا السياق، تبرز Exynos 2600 كخيار اقتصادي أكثر لسامسونج، إذ يسمح لها بالتحكم في سلسلة التوريد وتقليل الاعتماد على مورد خارجي، مع الحفاظ وفق ادعاءات الأداء الأولية، على مستوى يناسب فئة الهواتف الرائدة القابلة للطي.
معالج واحد لعدة فئات: من Galaxy S26 إلى Z Flip 8
تُظهر التسريبات أن سامسونج تخطط لاستخدام Exynos 2600 ليس فقط في Galaxy Z Flip 8، بل أيضًا في اثنين من طرازات سلسلة Galaxy S26 على الأقل، ما يعكس ثقة متزايدة من الشركة في الجيل الجديد من معالجاتها.
وتوضح تقارير أخرى أن هذا التوجه يعيد سامسونج إلى إستراتيجية «السيلكون الموحّد» عبر أكثر من فئة، بعد سنوات من الاعتماد شبه الكامل على Snapdragon في كثير من الأسواق بسبب مشكلات أداء وحرارة في أجيال Exynos السابقة.
اختبار حقيقي لصورة Exynos لدى المستخدمين
يختتم تقرير PhoneArena بالإشارة إلى أن Galaxy Z Flip 8 قد يتحول إلى «واجهة تجريبية» لصورة Exynos الجديدة في السوق؛ فإذا أثبت Exynos 2600 استقرارًا في الأداء وحرارة منخفضة وعمر بطارية جيد، فقد يسهم ذلك في استعادة ثقة المستخدمين في معالجات سامسونج الداخلية.
وفي المقابل، سينظر إلى أي مشكلات محتملة في الأداء أو الحرارة ضمن هذا الهاتف القابل للطي على أنها مؤشر مباشر على مدى نجاح أو فشل خطة سامسونج لإعادة بناء مكانة Exynos في هواتفها المستقبلية، خاصة مع اقتراب إطلاق سلسلة Galaxy S26




اضف تعليقك