OnNEWS

فقاعة الذكاء الاصطناعي تحت المجهر .. هل اقتربنا من نقطة الانفجار المتوقعة؟


مع اقتراب نهاية عام 2025، يتسارع النقاش بين المحللين الماليين والخبراء التقنيين حول ما إذا كان سوق الذكاء الاصطناعي يشهد فقاعة اقتصادية حقيقية تشبه الأزمات السابقة، أم أنه يعكس نموًا حقيقيًا مستدامًا. 

ويطرح التقرير الحالي أسئلة حول الاستثمارات الضخمة، العوائد المتوقعة، والمؤشرات التحذيرية التي قد تنبّه المستثمرين إلى قرب انهيار محتمل في القطاع.

مؤشرات تصعيد الاستثمارات

شهدت صناعة الذكاء الاصطناعي طفرة استثمارية غير مسبوقة منذ إطلاق ChatGPT في نهاية عام 2022، حيث تدفقت مليارات الدولارات نحو الشركات الناشئة والعملاقة على حد سواء. 

وبحسب بيانات من عدة مصادر مالية موثوقة، بلغت الاستثمارات العالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي أكثر من 100 مليار دولار أمريكي خلال عام 2025 وحده، وهو رقم يثير تساؤلات حول استدامة هذا الإنفاق الضخم.

الفجوة بين الوعود والنتائج

أشار عدد من محللي الصناعة إلى أن الشركات الناشئة المتخصصة بالذكاء الاصطناعي لم تحقق بعد عوائد مالية كبيرة تتوافق مع التقييمات العالية التي حصلت عليها. 

وأوضحوا أن معظم هذه الشركات تعتمد على نماذج الإشتراك والترخيص، لكن معدلات التحول والاحتفاظ بالمستخدمين ظلت أقل من التوقعات الأولية، مما يثير مخاوف حول جدوى الاستثمارات الحالية.

مؤشرات تحذيرية في السوق

لاحظ خبراء اقتصاديون عدة علامات تنذر بحذر في قطاع الذكاء الاصطناعي، منها تراجع أسعار أسهم عدة شركات رائدة بنسب تجاوزت 20% خلال الأشهر الأخيرة، وتسريح موجات من الموظفين في شركات تقنية كبرى لتقليل التكاليف. 

كما لوحظ تباطؤ في وتيرة التمويلات الجديدة للشركات الناشئة مقارنة بالأرباع السابقة.

قدرة النماذج على تحقيق الأرباح

من جهة أخرى، اختلف المحللون حول قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية على تحقيق عوائد حقيقية على المدى الطويل. 

وأشار البعض إلى أن تكاليف التشغيل والبنية التحتية الحسابية للنماذج الكبيرة تبقى أعلى من الإيرادات المحققة حاليًا في كثير من الحالات، خصوصًا بالنسبة للشركات الناشئة التي لم تصل بعد لمرحلة الربحية.

رؤى متباينة حول المستقبل

أكد بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي ليس فقاعة عابرة، بل هو تكنولوجيا تحويلية قد تستغرق سنوات قبل أن تحقق كامل إمكانياتها الاقتصادية. 

في المقابل، حذر آخرون من أن تقييمات الشركات الحالية قد تكون مبالغ فيها، وأن عملية تصحيح سوقي قد تكون حتمية في المدى القريب إلى المتوسط.

سيناريوهات محتملة للمستقبل القريب

يرى المحللون ثلاثة سيناريوهات محتملة: الأول هو استمرار النمو المتواصل مع تصحيح تدريجي للأسعار، والثاني هو حدوث انهيار حاد في تقييمات عدة شركات ناشئة في عام 2026، والثالث هو استقرار السوق على مستوى متوسط يعكس القيمة الحقيقية للتكنولوجيا. 

وسيتوقف اتجاه السوق على قدرة الشركات على تحقيق أرباح ملموسة ومدى التقدم في تطوير تطبيقات عملية فعّالة.

دور المنظمين والسياسات

أضاف الخبراء أن الأطر التنظيمية الجديدة للذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى قد تؤثر بشكل مباشر على نماذج الأعمال وتكاليف العمليات للشركات العاملة في القطاع، مما قد يسهم في تصعيد الفجوة بين الشركات الكبرى والناشئة.




Source link

اضف تعليقك

Your Header Sidebar area is currently empty. Hurry up and add some widgets.