أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية سيطرة قواتها على “كامل مدينة دير الزور” شرقي سوريا إضافة إلى مطارها العسكري، بحسب ما جاء على لسان الناطق باسمها حسن عبد الغني.
وأضاف عبد الغني أن السيطرة على المدينة تأتي عقب “تحرير ريف دير الزور الشرقي والغربي، وهروب قوات النظام والميليشيات الإيرانية منها” على حد تعبيره.
وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة يواصلون التقدم في مناطق وبلدات أخرى في ريف دير الزور.
وفي وقت سابق، قال قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع إن سوريا “ليست جاهزة ولا تنوي الدخول في حروب أخرى”.
وأضاف الشرع في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز” أن تخوفات الدول الخارجية بشأن الأوضاع في سوريا لا داعي لها، فالنظام “الذي كان موجوداً قد زال”، مشيراً إلى أن مصدر القلق في سوريا تمثّل في الماضي في وجود ما وصفها بـ “الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله” على الأراضي السورية، ووجود النظام الذي “ارتكب المجازر” على حد تعبيره.
ووصف الشرع زوال النظام السابق في سوريا بـ “الحل، ومصدر الاطمئنان لسوريا” على عكس بقائه، مضيفاً أن البلاد ذاهبة باتجاه “البناء والإعمار والاستقرار الطويل”.
الجيش الإسرائيلي: نفذنا نحو 500 ضربة في سوريا خلال 48 ساعة
يأتي ذلك بينما قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه ضرب معظم مخزون الأسلحة الاستراتيجية في سوريا لـ “منع وقوعها في أيدي عناصر إرهابية”.
وأضاف الجيش أن عملياته شملت منشآت بحرية وقواعد جوية ومخازن أسلحة وبطاريات دفاع جوي.
وفي التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سفنه الحربية استهدفت ميناءي اللاذقية والبيضاء، “حيث ترسو 15 سفينة حربية سورية”، ودمّر عدداً من الصواريخ البحرية.
وقال الجيش إن طائراته الحربية نفذت مئات الغارات خلال 48 ساعة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية ومناطق أخرى، استهدفت قواعد جوية، ومواقع لتصنيع الأسلحة، وبطاريات دفاع جوي، ودمّر خلال الغارات صواريخ من أنواع متعددة، وطائرات مسيّرة، وطائرات حربية، ومروحيات، ورادارات، ودبابات، إضافة إلى مخازن أسلحة، ومنشآت عسكرية أخرى.
من جانب آخر قال حزب الله اللبناني إن “احتلال إسرائيل لمزيد من الأراضي السورية” وضرب القدرات العسكرية فيه هو “عدوان خطير ومدان بشدة”.
وحمل الحزب في بيان مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية المسؤولية في “حماية الشعب السوري في مرحلة حساسة ومفصلية من تاريخه”، مؤكداً أن ما يجري في سوريا وما سينتج عنه من خيارات سياسية داخلية وخارجية، هو حقّ حصري للشعب السوري بمعزل عن أي مؤثرات وضغوطات خارجية، بحسب البيان.
مسؤول في البيت الأبيض: قواتنا في سوريا ستبقى
قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وذلك في إطار مهمة لمكافحة الإرهاب تركز على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف فاينر أن القوات الأمريكية موجودة في سوريا “لسبب محدد ومهم”، وأن وجودها ليس “ورقة مساومة”.
وفي سياق متصل، قالت إدارة بايدن إنها ستعترف وتدعم حكومة سورية جديدة “تنبذ الإرهاب وتدمر مخزون الأسلحة الكيميائية وتحمي حقوق الأقليات والنساء”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة ستعمل مع الجماعات في سوريا والشركاء الإقليميين لضمان سير عملية انتقال السلطة في سوريا بـ “سلاسة”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة بايدن حثت المجموعة المعارضة، التي قادت عملية الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، على عدم تولي قيادة البلاد بشكل تلقائي، وإنما إجراء عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية في البلاد.
Source link
اضف تعليقك