الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان “كان” اليوم الأربعاء نادي “مكين .. دعم نفسي – مساندة”
أطلقت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) اليوم الأربعاء نادي (مكين) للدعم النفسي والمساندة للمرضى وذويهم بغية مساعدتهم على مواجهة التحديات وتعزيز الأمل وبث الطاقة الإيجابية في نفوسهم تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة.
وقال وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية بالإنابة الدكتور خالد العجمي في كلمة خلال حفل إطلاق النادي إن هذا الحدث الإنساني يحمل بين طياته رسالة نبيلة عنوانها الأمل ومضمونها العطاء ليكون النادي منارة مضيئة لمن يواجهون مرض السرطان بشجاعة وإصرار ودعم المجتمع والعون لمن اشتدت عليه الظروف.
وأضاف الدكتور العجمي أن العلاج الطبي لا يكفي وحده بل لابد من دعم يعيد للروح وهجها ويمنح المريض إيمانا بأن الحياة لا تزال تفتح أبوابها لكل من يقاتل من أجلها وهذا هو جوهر رسالة نادي (مكين).
وأكد التزام (الشؤون) بدعم الجمعيات الأهلية التي لا تكتفي بتقديم الخدمات بل تصنع الأثر إيمانا بدور المجتمع المدني عبر دعم كل الجمعيات الفاعلة وكل الحملات الوطنية والمبادرات الرائدة التي تحدث الفارق.
وأشار إلى دعم وزيرة الشؤون الإجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة لهذه الجهود النبيلة التي تعكس أسمى قيم العطاء والتكافل إذ “أن العمل الأهلي ليس رفاهية بل هو ركيزة من ركائز النهضة الاجتماعية وجسر متين يصل بين احتياجات المجتمع واستجابته لها”.
من جهتها قالت عضو اللجنة التنفيذية بالحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان الدكتورة حصة الشاهين في كلمة مماثلة إن نادي (مكين) للدعم النفسي والمساندة يعد عملا انسانيا برؤية واضحة ورسالة نبيلة هدفها تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان وذويهم ومساعدتهم على مواجهة التحديات.
وأضافت الشاهين أن إنشاء نادي (مكين) جاء ليكون “بيتا آمنا” يوفر بيئة حاضنة للمرضى ويمدهم بكل ما يحتاجونه من دعم نفسي وتأهيل اجتماعي عبر برامج متخصصة وورش عمل ولقاءات تهدف إلى تعزيز الأمل وبث الطاقة الإيجابية في نفوسهم.
ولفتت إلى أن صندوق مرضى السرطان التابع للجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان يقدم منذ عام 1999 دعما نفسيا للمرضى من خلال تنفيذ رحلات عمرة سنوية كان آخرها في شهر يناير الماضي بغية رفع الروح المعنوية لديهم.
من ناحيتها أكدت رئيسة مبادرة نادي (مكين) أمين سر الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتورة إيمان الشمري في كلمتها سعي النادي إلى تحقيق الدعم النفسي وتقديم المساندة لمن يحتاجها من مرضى السرطان إيمانا بأن الصحة النفسية هي حجر الأساس لحياة متوازنة ومنتجة لجميع فئات المجتمع لاسيما المريض.
وأشارت الدكتورة الشمري إلى أن الجانب الطبي لا يغطي جميع احتياجات مرضى السرطان إذ يعتبر الجانب النفسي أساسيا فى العلاج لذا جاءت مبادرة نادي (مكين) للدعم النفسي والمساندة “من منطلق مسؤوليتنا الاجتماعية والإنسانية تجاه مجتمعنا وأفراده ووعينا العميق بأهمية تعزيز الوعي النفسي وتوفير مساحة آمنة للحوار والمساندة”.
وأشارت إلى ضرورة بناء مجتمع أكثر وعيا بصحته النفسية ليسهم بتقديم المساعدة للمحتاجين مثل مرضى السرطان كما أن نادي (مكين) يفتح أبوابه للجميع للتطوع لتنفيذ أهدافه التي ترتكز على اتمام الدعم النفسي لمريض السرطان بجميع مراحل المرض التي يمر بها والعمل على تأهيل المتعافين نفسيا واجتماعيا.
وأوضحت أن النادي ينظم الفعاليات المختلفة للمرضى وأسرهم ورفع الوعي الصحي للمتعافين إذ يسعى لتشكيل نواة العلاج الجماعي للمريض وتشكيل فريق لزيارات المرضى بصورة دورية أثناء جلسات العلاج الإشعاعي والكيماوي.
بدورها قالت استشاري طب عائلة وعضو في جمعية مكافحة التدخين والسرطان وحملة (كان) الدكتورة نادية المحمود في كلمتها إن التطور والتقدم الكبير في الفحص والتشخيص المبكر والعلاج يستطيع الكثير من المصابين بالسرطان المقاومة ثم الشفاء من المرض مبينة أن احصائية المتعافين قبل ثلاث سنوات في العالم بلغت 45 مليون شخص بعد 5 سنوات من التشخيص والعلاج.
وذكرت الدكتورة المحمود أن المتعافين يحتاجون لمراكز تأهيل نظرا لحاجتهم للعلاج الطبيعي والتغذية الصحية والاستشارات النفسية والدعم المادي والاجتماعي وأندية رياضية إذ تشير آخر الأبحاث العلمية إلى أن ممارسة الرياضة تقلل من مخاطر عودة المرض بنسبة 59 بالمئة وتقلل من الأعراض الجانبية مثل الإرهاق والتعب الجسدي وآلام المفاصل والقلق والتوتر.
Source link




اضف تعليقك