
سجل مؤشر ناسداك المركب، ذي الثقل التكنولوجي، ارتفاعًا بأكثر من 1 في المئة في جلسة نهاية الأسبوع، ليتجاوز مستوى 23,300 نقطة، مدفوعًا بأداء قوي لأسهم شركات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا وميكرون وأوراكل.
كما أغلق مؤشر S&P 500 على ارتفاع يقارب 0.8 في المئة، بينما حقق داو جونز الصناعي مكاسب طفيفة، في وقت يترقب فيه المستثمرون ما يُعرف تاريخيًا بـ«رالي نهاية العام» في أسواق الأسهم الأميركية.
إنفيديا تستفيد من احتمال توسيع مبيعات رقاقات H200
ارتفع سهم إنفيديا بنحو 3.8 إلى 3.9 في المئة بعد تقارير أفادت بأن الإدارة الأميركية تدرس السماح للشركة ببيع رقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من طراز H200 إلى عدد من «العملاء المعتمدين» في الصين.
ورأت تقارير مالية أن هذا التطور خفف من مخاوف المستثمرين بشأن القيود على تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي، وأعاد تسليط الضوء على إنفيديا بصفتها أحد أبرز المستفيدين من الإنفاق العالمي على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
ميكرون تواصل الارتفاع بدعم من نتائج قوية
سهم شركة Micron Technology، المتخصصة في شرائح الذاكرة المستخدمة في حوسبة الذكاء الاصطناعي والخوادم، صعد بنحو 7 في المئة في الجلسة نفسها، بعد موجة ارتفاع سابقة بلغت 10 في المئة عقب إعلان نتائج الربع الأول من سنتها المالية 2026.
وأفادت الشركة بأن توقعاتها للربع الثاني جاءت أعلى من تقديرات السوق، مع الإشارة إلى طلب قوي على شرائح الذاكرة الموجهة لخوادم الذكاء الاصطناعي، وهو ما اعتبره المستثمرون إشارة إيجابية لاستمرار دورة الطلب في هذا القطاع.
أوراكل تستفيد من صفقة تيك توك والرهان على السحابة
أسهم شركة أوراكل ارتفعت بأكثر من 6 في المئة بعد تأكيد تقارير على أن شركة ByteDance المالكة لتطبيق تيك توك توصلت إلى اتفاق مبدئي لنقل إدارة عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى كيان مشترك يضم أوراكل ومستثمرين آخرين.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تعزز موقع أوراكل في سوق الحوسبة السحابية والخدمات المرتبطة بالمنصات الاجتماعية، مما انعكس على أداء السهم وأسهم شركات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالبنية التحتية السحابية.
توقعات بنهاية عام قوية لأسهم الذكاء الاصطناعي
تشير تقارير من بيوت أبحاث واستثمارات إلى أن موجة الارتفاع الأخيرة في أسهم إنفيديا وميكرون وأوراكل ساهمت في تعويض جزء من فترة تذبذب سبقت ذلك بسبب مخاوف من «فقاعة ذكاء اصطناعي».
ومع دخول الأسبوع الأخير من عام 2025، يراقب المستثمرون ما إذا كانت هذه المكاسب ستستمر وتغذي راليًا تقليديًا في نهاية العام، أم أن عمليات جني الأرباح والقلق من تقييمات مرتفعة قد تضغط مجددًا على أسهم شركات الذكاء الاصطناعي في مطلع 2026.




اضف تعليقك