#عروض أزياء
سارة سمير
اليوم
قدمت دار «ميو ميو» عرضها لربيع وصيف 2025، ضمن فعاليات اليوم الأخير من أسبوع الموضة في باريس، بعدما تم تحويل «قصر إينا» في باريس إلى مطبعة صحف مؤقتة؛ لعرض الفنان جوشكا ماكوجا «الملح يشبه السكر». وفي العمل المرافق للعرض، قالت ميوتشيا برادا، المدير الإبداعي لدار «ميو ميو»: إن «الفنان يقدم مجموعة من العناصر؛ لفك شفرة مفهوم الحقيقة، وتمثيلها».
وأثناء العرض، شهدنا مجموعة من الصحف بعنوان «الأوقات التي لا حقيقة لها»، تمر سريعاً بينما تسير العارضات في الممر بملابس بسيطة، تجمع أسلوب الأزياء في السبعينيات، واللمسات الرياضية التي أصبحت لا تتخلى عنها «ميو ميو»، مؤخراً.
وقدمت «ميو ميو» لمسات مألوفة على ملابس المكتب، مقترنة بأنماط يومية وإشارات رجعية، ودعا العمل الفني المشاهدين إلى التفكير في المعايير المقبولة بالمجتمع، وسط الحقائق المربكة للحاضر.
وكانت الإطلالة الافتتاحية لدار «ميو ميو» عبارة عن طقم قطني أبيض بسيط، بدا كأنه قد تم سحبه من أعماق متجر تحف أنيق. فوسط المقاعد الفولاذية، والموسيقى التصويرية التكنولوجية مع ومضات كرتونية وضوضاء المصنع، خرجت العارضات مرتديات إطلالات المجموعة واحدةً تلو أخرى، وبرزت فيها قمصان «بولو» متعددة الطبقات، وطبعات السبعينيات، وتنانير زهرية بأزرار، ومعاطف طويلة، ولمسات من القطع القديمة، التي مرت بها دار «ميو ميو» عبر العقود.
وكانت هناك فساتين بقصّة واسعة على طراز عشرينيات القرن الماضي، ومفتوحة من الخلف؛ لتكشف عن حمالات الصدر الرياضية؛ وفساتين وتنانير من القطن من العصر الإدواردي باللون الأبيض، مغطاة بتفاصيل الترتر على طراز آرت ديكو. وتم تنسيق هذه الإطلالات مع سترات واقية من الرياح ثنائية اللون، بدت كأنها من السبعينيات والثمانينيات، بالإضافة إلى السراويل المحبوكة، والكعب العالي بألوان زاهية، وهي تركيبات أصيلة فقط في عالم «ميوتشيا برادا».
كما بدأت ملامح الماضي تظهر بشكل أقوى في منتصف العرض، عندما أطلت العارضات بأزياء ذات أنماط نجدها على ورق الحائط في السبعينيات، ونظارات شمسية مبالغ فيها على طراز «الطيار»، وشملت الإكسسوارات: الأحزمة المعدنية المتداخلة، وحقائب اليد الجلدية الفضفاضة، كما سيطرت الصنادل والنعال ذات الألوان الزاهية على الأحذية في المجموعة.
دار «ميو ميو»:
تمكنت «ميو ميو»، العلامة التجارية الشقيقة الطليعية لـ«برادا»، من ترسيخ مكانة فريدة في عالم الموضة؛ بفضل جمالياتها الشبابية والمتمردة والمرحة، وأسستها ميوتشيا برادا عام 1993، وأصبحت «ميو ميو» مرادفة للأزياء التجريبية، التي تتجاوز الحدود مع الحفاظ على الشعور بالرقي والفخامة.
ويأتي اسم «ميو ميو» (التي أسستها ميوتشيا برادا، حفيدة ماريو برادا، مؤسس علامة «برادا» الشهيرة) من لقب عائلة ميوتشيا، ما يضيف لمسة شخصية إلى هوية العلامة التجارية، وأنشأت ميوتشيا برادا، المعروفة بنهجها المبتكر في الموضة، «ميو ميو» كمنصة للتعبير عن أفكارها التصميمية الأكثر جرأة، وغير التقليدية.
وبفضل نهجها الجريء والمغامر في التصميم، نجحت «ميو ميو» في بناء قاعدة جماهيرية مخلصة بين عاشقات الموضة، اللاتي يقدرن مزجها الفريد بين الخيال والرقي. وتتميز تصميمات العلامة بمجموعات غير متوقعة من القوام والألوان والظلال، ما يُنشئ لغة بصرية حديثة ومنعشة ومألوفة، وسمح هذا التوازن الدقيق بين الإبداع والتقاليد لـ«ميو ميو» بتأسيس نفسها كمنارة للإبداع في صناعة تتطلب، باستمرار، وجهات نظر جديدة وأفكاراً رائدة.
وتتحدى مجموعات «ميو ميو»، باستمرار، معايير الموضة، وتقدم مجموعات غير متوقعة من القوام والألوان والظلال التي تفاجئ جمهورها. وعلى الرغم من ميلها إلى غير التقليدي، فإن العلامة التجارية لا تغفل، أبداً، الحرفية المكررة والاهتمام بالتفاصيل، اللذين يعدان من السمات المميزة للأزياء الفاخرة الحقيقية.
Source link
اضف تعليقك