#عروض أزياء
سارة سمير
اليوم
في ختام أسبوع الموضة بباريس، تألقت دار «شانيل» (Chanel) العريقة بمجموعة ساحرة من الأزياء لربيع وصيف 2025، لتؤكد التزام العلامة التجارية بالأناقة الخالدة، بجانب مزجها الحداثة والمعاصرة في هذا العالم الواسع.
وقدمت المديرة الإبداعية لـ«شانيل»، فيرجيني فيارد، مجموعة تجسد كلاسيكية وجمالية «شانيل»، مع لمسة عصرية مليئة بالتناقضات والأنسجة والأقمشة المختلفة، على رأسها قماش «تويد شانيل» الأيقوني، الذي أعيد تفسيره بملمس أكثر نعومة.
كما جاءت البدلات الكلاسيكية من «شانيل» بألوان الباستيل، مع تنانير تلامس الركبة برفق، وسترات تتميز بأكتاف مدورة، وزخارف دقيقة. وكان هناك تفاعل بين البنية والانسيابية، مع فساتين شيفون خفيفة الوزن تحت سترات مصممة خصيصاً، ما يُحدث توازناً متناغماً بين الأنوثة الناعمة، والخياطة الحادة.
ومن اللمسات الواضحة في مجموعة «Chanel» لربيع وصيف 2025، إضافة عناصر مرحة إلى مجموعة للدار العريقة، حيث برزت التطريزات البراقة على فساتين السهرة، وكذلك الملابس النهارية، ما يعطي إحساساً بالتألق والعصرية معاً، فضلاً عن الزخارف الريشية، التي منحت المجموعة لمسة من الخيال، خاصة في الإطلالات الكلاسيكية الهادئة، في حين تم وضع اللآلئ المميزة بكثرة؛ تكريماً لتاريخ العلامة العريق.
وليست القطع أكثر ما ميز مجموعة «شانيل» لربيع وصيف 2025، فقد كانت الإكسسوارات، أيضاً، بارزة بنفس القدر، مع حقائب مبطنة كبيرة الحجم، وأحذية ثنائية اللون، وقفازات رقيقة دون أصابع، تُذكّر الجمهور بأسلوب «شانيل» الدائم. وتميزت النهاية بسلسلة من الإطلالات المسائية المبهرة، مع فساتين خفيفة باللونَيْن: الفضي اللامع، والذهبي الناعم، أكثر روعة من سابقتها.
لذا كانت مجموعة «فيارد» لربيع وصيف 2025 لـ«شانيل» دراسة في التناقضات، خالدة وحديثة، منظمة وسلسة، مرحة ومتطورة، وكانت بمثابة تذكير بأن إرث «شانيل» لا يزال يتطور، مع الحفاظ على جذوره القوية في الرموز، التي أسستها بنفسها غابرييل شانيل (كوكو).
دار «شانيل».. عراقة وعصرية:
دار «شانيل» اسم مرادف للأناقة التي لا مثيل لها، والابتكار الرائد في عالم الموضة المتطور باستمرار، ونسجت ببراعة خيوط العصور القديمة والحداثة معاً، طوال تاريخها الشهير والحافل. فقد أسست صاحبة الرؤية غابرييل شانيل (كوكو)، عام 1909، دار الأزياء الشهيرة هذه، التي دفعت حدود الأسلوب والتصميم، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الاحترام العميق لمبادئ التصميم الكلاسيكي، التي صمدت أمام اختبار الزمن.
وكانت تصميمات «كوكو شانيل» المبكرة ثورية للغاية في عصرها، حيث تحدت بجرأة الأزياء المقيدة وغير العملية، التي هيمنت على أوائل القرن العشرين. وكان تقديمها الرائد للملابس المريحة والعملية للنساء قائماً على نهج حديث للموضة، بينما استوحت الإلهام بمهارة من الإطلالات الكلاسيكية، والشعور الفطري بالأناقة الخالدة. هذا المزيج الفريد من الراحة والعملية والأناقة، أصبح سمة مميزة لعلامة «شانيل» التجارية، ما ميزها عن معاصراتها، وعزز مكانتها في تاريخ الموضة.
وتحت التوجيه الإبداعي الرؤيوي لكارل لاغرفيلد (1983-2019)، والآن للموهوبة فيرجيني فيارد، استمرت «شانيل» في التطور، ودفع حدود الموضة. وتتبنى دار الأزياء الشهيرة أحدث التقنيات والمواد المبتكرة مع الحفاظ على جوهر وروح رؤية «كوكو شانيل» الأصلية، ويضمن هذا التوازن الدقيق، بين تكريم التقاليد واحتضان الإبداع، أن تظل «شانيل» في طليعة صناعة الأزياء، وأن تضع باستمرار اتجاهات جديدة، وتعيد تعريف مفهوم الفخامة لكل جيل جديد من عشاق الموضة.
Source link
اضف تعليقك