- Author, لوسي مانينغ
- Role, مراسلة خاصة – بي بي سي
تصف والدة الرهينة البريطانية الإسرائيلية الوحيدة التي تحتجزها حماس مخاوفها المتزايدة على حياة ابنتها بعد أكثر من 400 يوم في الأسر.
اختطفت حماس إيميلي داماري، البالغة من العمر 28 عامًا، من منزلها في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023.
تقول والدتها ماندي في مقابلة مع بي بي سي، وهي أول مقابلة تلفزيونية تجريها: “أخشى أنها ماتت، وإذا لم تكن ميتة، فهي لا تحصل على ما يكفي من الطعام لتأكله، ولا تستطيع الاستحمام، أو شرب الماء، وقد تكون مريضة”.
وتضيف: “هي تعاني من جروح بطلقات نارية في يدها وساقها… أنا قلقة كل يوم، قلقة كل ثانية لأنه في الثانية التالية، يمكن أن تُقتل، فقط لأنها هناك”.
ماندي داماري، التي ولدت في سَري جنوبي شرقي إنجلترا، دعت الحكومة البريطانية إلى بذل المزيد لضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى الرهائن بينما تستمر المفاوضات لإطلاق سراحهم.
كما رحبت بتصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي قال فيه إن هناك “جحيماً في الانتظار” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل توليه المنصب في يناير / كانون الثاني 2024، قائلةً: “جعلني أشعر بمزيد من التفاؤل”.
أطلق مسلحون من حماس النار على إيميلي وقتلوا كلبها عندما هاجموا كيبوتس “كفار عزة” قبل حوالي 14 شهرًا.
اختبأت ماندي عندما اقتحم المسلحون منزلها، ونجت فقط عندما علق قفل الغرفة التي كانت تختبئ فيها بسبب إصابته برصاصة.
قُتل حوالي 1200 شخص في ذلك اليوم، وتم أخذ إيميلي إلى جانب 250 آخرين كرهائن إلى غزة.
قضت الولايات المتحدة ومصر وقطر شهورًا في العمل على صفقة لتأمين إطلاق سراح 97 رهينة متبقيةً في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار. لكن المفاوضات توقفت، حيث تتبادل حماس وإسرائيل إلقاء اللوم على بعضهما البعض على توقفها.
كتب دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال” يوم الإثنين، دون أن يذكر بشكل مباشر حماس أو غزة: “الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بعنف، وبشكل غير إنساني، وضد إرادة العالم بأسره في الشرق الأوسط. لكن كل ذلك مجرد كلام، دون فعل!”
وأضاف ترامب: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير / كانون الثاني 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، سيكون هناك جحيم ينتظر في الشرق الأوسط، ولأولئك المسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية”.
تقول ماندي إن ما كتبه ترامب “أعطاني بعض الأمل بأن هناك ربما شخصاً يهتم حقًا بما يحدث”، “يجب على أحد ما أن يفعل شيئاً، ويتخذ إجراءً قوياً لإطلاق سراحهم. وهذا هو أقوى شيء سمعته منذ فترة طويلة”.
تضيف ماندي أنها تأمل أن يفعل ترامب كل ما في وسعه لإطلاق سراح ابنتها والرهائن الآخرين.
تصف ماندي ابنتها بأنها مشجعة لفريق “توتنهام هوتسبير”، وتحب زيارة المملكة المتحدة لرؤية العائلة، والتسوق وارتياد الحانات، وتقول إنها تشعر بخيبة أمل من الحكومة البريطانية.
وتجري حالياً في المملكة المتحدة لقاءات بالقادة السياسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء.
لكنها تعّلق على قرار حكومة المملكة المتحدة الأخير بدعم مشروع قرار المجلس الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة بأنه “لا يفعل ما يكفي لضمان إطلاق سراح الرهائن”.
طالب المشروع بإطلاق سراح الرهائن، لكنه قوبل بالفيتو من الولايات المتحدة، التي قالت إنه لم يجعل إطلاق سراح الرهائن شرطًا مسبقًا لوقف إطلاق النار.
تقول ماندي: “شعرتُ حقًا وكأنهم يطعنونني في القلب. لم يكن هناك شرط مسبق لإطلاق سراح الرهائن… كان ذلك بمثابة توقيع على حكم بالإعدام لها (تقصد ابنتها إيميلي)، لأنه إذا كان هناك وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن، فسيبقون هناك إلى الأبد”.
تريد ماندي من حكومة المملكة المتحدة فعل المزيد وتقول: “أحتاج حقًا من الحكومة البريطانية إذا لم تكن قادرة على إطلاق سراحها فوراً، أن تعمل على الأقل على إيصال المساعدات الإنسانية لها أو أن تحصل على علامة على الحياة، وتخبرني بما يحدث، لأنني أتحرّق للحصول على علامة على أنها ما زالت حية.”
وتضيف: “نتحدث عن المساعدات الإنسانية طوال الوقت إلى غزة، لكنني لا أسمع عن المساعدات الإنسانية للرهائن الذين يُحتجزون في ظروف مروعة. أنا أتحرّق لإيصال مساعدات إنسانية لها، أو أن يراها أحد ما. إنه حق إنساني بالسماح للناس برؤية ما يحدث لها.”
في البداية لم تتحدث ماندي علناً عن ابنتها لأنها كانت تثق في الحكومات والمفاوضين من أجل إطلاق سراحها. لكنها تريد الآن من الجمهور البريطاني أن يدرك أن مواطنة مزدوجة الجنسية محتجزة.
تقول ماندي: “هي الرهينة البريطانية الوحيدة المحتجزة… وأريد من الناس مساعدتي في إخراجها، وأن يكونوا صوتها لأنها لا تستطيع أن تنادي بنفسها. ليس لديها صوت”.
قُتل أكثر من 44.500 شخص في غزة منذ أن شنت إسرائيل حملة عسكرية ردًا على هجوم 7 أكتوبر / تشرين الأول، وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.
Source link
اضف تعليقك