#سياحة وسفر
سارة سمير
اليوم
من الفنادق «البوتيكية»، إلى الوجهات غير التقليدية.. تتغير اتجاهات السفر في عام 2025، حيث أقيم مؤتمر «IMM Asia» بمدينة سنغافورة قبل فترة قليلة، وهو مؤتمر يجمع محرري السفر ومنشئي المحتوي من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أكبر العلامات التجارية الفندقية، والشركات المتخصصة في هذا المجال، للكشف عن التوقعات المستقبلية في عالم السفر.
وخلال هذا المؤتمر، الذي أقيم في شهر أكتوبر الماضي، كشفت جهات عدة متخصصة في السفر حول العالم، عن أبرز الاتجاهات والأساليب المُتبعة بين المسافرين والرحالة لعام 2025، ومنها الآتي:
1. مساحة الفندق:
على غير المعتاد، كشف المسافرون، ومحبو الترحال بين الدول، أنه كلما كان الفندق بمساحة أصغر وأكثر عاطفية، كلما كان أفضل، حيث يختار المسافرون، بالوقت الحالي، أماكن الإقامة «البوتيكية». ففي إحصائية، قدمها موقع Trip.com، خلال فعاليات المؤتمر، كشف أن الطلب على هذا النوع من الفنادق كان في أعلى مستوياته خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب التأثير البيئي الذي يحدثه هذا النوع من الفنادق، ما يزيد اقتراب الضيوف من ثقافة أهل المكان، ورغبتهم في الاطلاع أكثر على حياة المواطنين الأصليين، ومعرفة الكثير عن الدولة التي يزورونها، على عكس الفنادق الفاخرة التي تقدم خدمات ورفاهيات متشابهة في جميع أنحاء العالم.
2. حب الاكتشاف:
يبحث المسافرون عن أماكن أقل وضوحاً لاستكشافها، سواء كانت لتناول الطعام، أو وجهات سفر غير مشهورة في عالم السفر، مثل: «سان ميغيل دي الليندي» (المكسيك)، و«سينترا» (البرتغال)، و«فورانو» (اليابان). فقد تضمنت قائمة «Lonely Planet»، التي أصدرتها، مؤخراً، وتضم 30 وجهة تجب زيارتها خلال عام 2025، ومنها: «شيانغ ماي» (تايلاند)، و«تولوز» (فرنسا)، و«بونديشيري» (الهند). يرتبط هذا بحب المسافرين المتزايد للفنادق البوتيكية، حيث يكتشفون العقارات الساحرة التي تديرها شركات مستقلة في هذه المواقع الأقل شهرة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المسافرون أن هذه طريقة رائعة للاستمتاع بتجربة سفر أكثر أصالة، كما أنها تخفف عبء الوجهات التي تغمرها السياحة الجماعية، بينما تدعم الوجهات الأصغر حجماً، التي لا تقل جمالاً عن الوجهات الشهيرة، إن لم تكن أجمل.
3. السفر البطيء:
يظل السفر البطيء أحد أسرع اتجاهات السفر نمواً، حيث تواصل العلامات التجارية الفندقية الرائدة في العالم؛ الاستثمار في اليخوت الفاخرة، وقطارات النوم، ما يجعل الرحلة جزءاً من التجربة مثل الوجهة نفسها.
عام 2022، أطلقت «ريتز كارلتون» مجموعة ريتز كارلتون لليخوت، وسفينتها الافتتاحية «إيفريما». وفي سبتمبر من هذا العام، ظهرت سفينتها الثانية «إلما»، السفينة الزرقاء التي تضم 224 غرفة ضيوف. وفي العام المقبل، ستمثل سفينتها الثالثة «لومينارا» أول ظهور للمجموعة في منطقة آسيا، والمحيط الهادئ. ويعد الاستثمار في السفر البطيء طريقة ذكية لمجموعات الفنادق؛ لجذب المسافرين لاكتشاف العديد من العقارات، خاصة تلك الموجودة في وجهات يصعب الوصول إليها. ففي فبراير 2024، أعلنت «أمان» عن خدمة قطار فاخرة، من شأنها أن تنقل الضيوف من جاكرتا الصاخبة إلى أحد أكثر فنادقها إثارة للدهشة «أمانجيوو» في وسط جاوة.
وفي مارس من نفس العام، عاد قطار «Eastern & Oriental Express» – وهو قطار «Belmond» – إلى المسارات في ماليزيا بعد ترميم كبير، حيث يضم قوائم موسمية من إعداد الشيف التايواني الشهير أندريه تشيانغ، الذي أضاف لمسة راقية إلى الأطباق الصينية والماليزية الكلاسيكية.
4. سياحة الصحة:
تعد سياحة الصحة والعافية من أهم قطاعات السفر والتنقل بين البلدان، ومن أبرز السياحات المتوقع نموها بشكل مضاعف في العام القادم، سواء للصحة التجميلية أو البدنية أو غيرهم، فجميع أشكال سفر الصحة تحصل على إشادات واسعة بين محبي السفر والترحال.
وقد برزت فيتنام كوجهة سياحة صحة، حيث يقدم الكثير من المراكز، والمنتجعات العلاجية، المزيد من العلاجات الشاملة، وأشكال الطب الفيتنامي التقليدي، الذي يأخذ في الارتفاع خلال السنوات الماضية، ويلجأ إليه الكثيرون من محبي العلاج البديل، كالطب الصيني، وغيره من أشكال الطب التقليدي.
كما أعلنت هيئة السياحة، في سنغافورة، أنها تعمل على تطوير منطقة جذب سياحي في موقع «مارينا ساوث كوستال»؛ لتنمية السياحة الصحية، وتقديم مزيج من التجارب الشاملة والغامرة، التي تشمل: الفن العلاجي، أو الطفو، أو العلاج بالضوء والترددات. وبدمج هذا الاتجاه مع الطلب المتزايد، المذكور أعلاه، على الفنادق البوتيكية، أعلنت شركة «Small Luxury Hotels»، التي تضم محفظة بها أكثر من 500 فندق، تعمل بشكل مستقل، عن منصة لممتلكاتها، التي تركز على العافية خلال عام 2025.
Source link
اضف تعليقك