انطلاق «مهرجان الظفرة للكتاب» بدورته الخامسة.. 200 فعالية تدهش الجمهور

#منوعات

زهرة الخليج – الأردن
10 ديسمبر 2024

تحت شعار «يسقي الظفرة.. ويرويها»، انطلقت مساء أمس الإثنين الدورة الخامسة من «مهرجان الظفرة للكتاب»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في الحديقة العامة بمدينة زايد في منطقة الظفرة، وتستمر فعالياته حتى الخامس عشر من شهر ديسمبر الحالي.

ويهدف المهرجان، الذي يعرض نحو 50 ألف عنوان، تقدمها دور نشر محلية وعربية، إلى ترسيخ الانتماء للإرث الثقافي والأدبي والفني الإماراتي، وتوثق ارتباط النشء بالقراءة، عبر تجربة عائلية غامرة، تحتويها 200 فعالية تدهش الجمهور، وتثير اهتماماتهم.

وينطلق المهرجان، في مفرداته الثقافية، من تاريخ منطقة الظفرة التابعة لإمارة أبوظبي، من خلال فهم خصوصية المنطقة، مسترشداً بالتطور الثقافي، الذي شهدته الظفرة، خلال السنوات الماضية، فضلاً عن فخر سكان المنطقة بتاريخهم العريق، وإرثهم الفريد.

ويواصل «مهرجان الظفرة للكتاب»، منذ انطلاقته، تسليط الضوء على المكانة المرموقة للظفرة، لتوثيق العلاقة بين الأجيال الجديدة والتراث الأصيل لهذه المنطقة، وإبداعاتها المتعددة، وكنزها من الشعر والشعراء، ولتعزيز حضور اللغة العربية وفنونها، وآدابها، في تظاهرة ثقافية، تحتفي بالمعرفة والفنون والكتاب.

وترتكز فعاليات الدورة الخامسة، التي من المتوقع أن تحظى بحضور كبير من المواطنين والمقيمين والسياح، على القيمة الثقافية والتراثية لمدينة الظفرة، وتظهر مدى غناها وتنوعها الفريد، بوصفها مصدر إلهام للكثير من الشعراء والأدباء، الذين تغنوا بسحر المنطقة وجمالها، في تعبير فني بديع عن قوة ارتباط الإنسان الإماراتي بطبيعته وبيئته ومفردات ثقافته العريقة.

ويتيح «مهرجان الظفرة للكتاب» فرصة وصول الناشرين الإماراتيين، ودور النشر الإماراتية، إلى جميع شرائح المجتمع، الأمر الذي يصب في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية، المتعلقة بدعم صناعة النشر المحلية، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وبناء أجيال مثقفة ومحبة للقراءة، وأكثر ارتباطاً بتراثها وقيمها الأصيلة.

وعدا فعالياته التقليدية، استحدث «مهرجان الظفرة للكتاب»، في دورته الخامسة، مجموعة فعاليات، منها: «حضيرة بينونة»، المستوحاة من احتشاد الناس حول «الحكواتي» قديماً؛ للاستماع إليه وهو يروي القصص وسط أجواء تفاعلية، و«البرنامج الموسيقي» الذي يتضمن جلسات غنائية إماراتية، وعروضاً موسيقية متجولة، وحفلاً لفرقة «كورال العرب»، التي تؤدي – خلاله – قصائد خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعروض طبخ حية أمام الزوار، بالتعاون مع طهاة محترفين، وأسر منتجة، إلى جانب فعالية «دوري الناشئين»، التي تشمل مسابقات رياضية للناشئة، بالتعاون مع نادي الظفرة الرياضي.

ويستمد المهرجان رؤيته من موروث منطقة الظفرة الثقافي، ويهدف إلى تعزيز مكانتها على الساحة الثقافية في الدولة، كونه يقام في قلب الربع الخالي، احتفاء بجوهر حياة الإماراتيين وتراثهم، حيث تتقاطع الصحراء مع البحر.