#منوعات
زهرة الخليج – الأردن
17 ديسمبر 2024
تلفت مشاركة دولة الإمارات، في الدورة السادسة من معرض «تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية»، المقام بمركز مصر للمعارض الدولية في القاهرة، الأنظار لتنوعها وثرائها واستعادتها موروثها التاريخي والثقافي.
ووسط أجنحة الدول المشاركة في فعاليات «المعرض»، الذي يستمر حتى الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الحالي، تبرز المشاركة الإماراتية التي تعبر عن السنع والعادات التي زرعها الناس الأوائل، والتي تعد مصدر فخر للإماراتيين، أينما حلوا أو ارتحلوا.
ويشارك في فعاليات «المعرض» 1164 عارضاً من الفنانين والحرفيين في مجال المنتجات التراثية واليدوية، من ثماني دول، هي: الإمارات، ومصر (الدولة المستضيفة)، والهند (ضيف الشرف)، والسعودية، والبحرين، وتونس، والجزائر، وباكستان، ولاتفيا.
ويتضمن الجناح الإماراتي معروضات تحمل مزيجاً بين الماضي والحاضر، ومنتجات يدوية وتراثية ذات رمزية ثقافية واجتماعية، تجسد الإرث الثقافي والتاريخي لدولة الإمارات.
ويتفرد الجناح الإماراتي بعرض العديد من المنتجات التراثية والحرف اليدوية، بجانب ما تقدمه الفرق الشعبية الإماراتية، ومنها فرقة «المزيود» الحربية التراثية، من فنون تراثية وعروض متميزة لفنون شعبية تحاكي ماضي وتراث وثقافة دولة الإمارات، أمام الجناح الإماراتي، وعلى المسرح الرئيسي في ساحة المعرض، ما يستقطب الآلاف من جمهور المعرض.
وتقدم الفرقة نماذج مختلفة من التراث الإماراتي الثري والغني، عبر فنون تحاكي ماضي وتراث أهل الإمارات، وكلمات شعبية تُراثية أُلفت خصيصاً لمصر الشقيقة؛ ليعايش الزوار أصالة البلد وتاريخ العلاقات المصرية الإماراتية العريقة، ضمن سلسلة فنية اشتهر بها مجتمع الإمارات قديماً، أبرزها: «الرزفة الحربية»، و«اليولة»، و«العيالة»، و«الليوه»، وسواها من نماذج الفلكلور التراثي الشعبي الإماراتي.
كما يقدم الجناح الإماراتي، لزوار المعرض، المنتجات اليدوية والحرف التراثية بأسعار رمزية، بهدف إتاحة المجال أمام زوار المعرض من جميع الجنسيات، للحصول على المنتجات الإماراتية الأصلية.
ويعد معرض «تراثنا للحرف اليدوية والمنتجات التراثية» مرآة لثقافات الشعوب والدول، عدا كونه منصة تعرض فيها كل دولة ثقافتها وتراثها، في تجربة تسويقية وثقافية فريدة، خاصة أنه يعتبر من أكبر المعارض المتخصصة في المنتجات التراثية والحرفية بالمنطقة.
وينبع الاهتمام الإماراتي بالتراث والموروث القديم، باعتباره الحاضنة التاريخية للشعوب على اختلافها، وهو ما يمنحها هويتها المميزة، كما أنه مصدر الشعور بالانتماء والأمان بالنسبة للمجتمعات الحديثة، كما أن التراث هو الدليل الذي يمكن للإنسان من خلاله تفسير الحاضر، وحل مشكلاته، والتنبؤ بالمستقبل، الأمر الذي يعد أساس قيام الحضارات على تنوعها.
ومن هذا الجانب، أخذت دولة الإمارات على عاتقها الاهتمام بحفظ التراث، وتوريثه للأجيال اللاحقة.
Source link
اضف تعليقك