#ثقافة وفنون
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
صار بإمكان مواطني دولة الإمارات، والمقيمين والسياح، اعتباراً من اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، زيارة متحف «نور وسلام»، الذي يحتضنه جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
ينطلق المتحف من رؤية دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة، في إثراء المشهد الثقافي بالدولة، وإحياء مكنونات الحضارة الإسلامية، ونتاجها الذي يتسم بالتنوع والثراء، ويعكس عصوراً من العمق المعرفي في العلوم، والحرفية والإبداع في الفنون والآداب، ويفصح في الوقت ذاته عن تشجيع الثقافة الإسلامية للعلوم والفنون.
ويعبر متحف «نور وسلام» عن رؤية الدولة في إرساء مفاهيم التواصل الحضاري على أسس السلام والاحترام المتبادل، ودور الدولة الرائد كحاضنة لقيم التسامح، من خلال التعبير عن جوهر الثقافة الإسلامية، وما تتميز به من مفاهيم الوحدة، والتقارب، والوسطية.
طرق عرض مبتكرة:
صمم المتحف، بحسب الموقع الرسمي لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، ليجمع بين الأجواء المميزة، وطرق العرض المبتكرة، لمجموعة منتقاة من القطع الأثرية والتحف والمعروضات ذات القيمة التاريخية الفنية والعلمية والأدبية، عبر خمسة مجالات حضارية، تقدم تجارب سردية ملهمة، وتثري زيارة مرتادي الجامع.
ويستهدف المتحف، بمحتواه الثقافي المتنوع، مختلف الثقافات والفئات، شاملاً الباحثين والمتخصصين والمهتمين بشؤون الثقافة والتراث والعلوم والفنون. كما يقدم رسائله من خلال تجارب تفاعلية وحسية متنوعة، بما فيها رسائله الموجهة إلى الأطفال، الذين خصص لهم مجموعة من التجارب الجاذبة، التي تقرب إلى أذهانهم رسالة المتحف الحضارية في القسم المخصص للعائلة.
5 أقسام بمتحف «نور وسلام»:
يضم متحف «نور وسلام» خمسة أقسام، هي:
– «قيم التسامح – فيض النور»: ويقدم رسائل التسامح والتعايش في دولة الإمارات، والتي تمتد جذورها على هذه الأرض منذ أن استوطنها البشر قبل آلاف السنين، ورسختها رؤية وحكمة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
– «القدسية والعبادة – المساجد الثلاثة»: يتيح للزوار، من مختلف أنحاء العالم، التعرف عن قرب على أشهر الجوامع وقدسيتها في العالم الإسلامي، وهي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى. وعلى الجوانب المستلهمة منها في جامع الشيخ زايد الكبير على الصعيدَيْن: الروحي، والمعماري.
– «جمال وإتقان – روح الإبداع»: يلقي بالضوء على الإنتاج العلمي والثقافي الثري للحضارة الإسلامية عبر العصور، ويوفر القسم، كذلك، فرصة مميزة للعائلات؛ لاستكشاف القصص بشكل جماعي، ضمن أجواء تفاعلية ممتعة، تجذب الأطفال. ومن خلال تجارب حسية، تتناول مواضيع عدة، مثل: بناء المساجد، والأشكال الهندسية، وطرق استخدام الإسطرلاب.
– «جامع الشيخ زايد الكبير – التسامح والانفتاح»: يتضمن نموذجاً لجامع الشيخ زايد الكبير، يتوسط المتحف، ويجسد قيم السلام والتسامح والتنوع، التي ينادي بها الدين الإسلامي، وتعلوه ثريا تحاكي ثريا الجامع، أحد أبرز الملامح الجمالية فيه. ويضم هذا القسم محطات تفاعلية عدة، تتيح للزوار استكشاف تفاصيل الجامع وقصة نشأته وجمالياته، وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، كما يطلع زوار المتحف على تجربة فريق عمل «المركز»، ودور كل منهم في تجسيد رسالة الجامع، ورؤيته الحضارية.
– «الوحدة والتعايش»: يستلهم تجربته من جماليات الجامع، وأحد أبرز تفاصيله التي تنطوي على رسالة الوحدة والتعايش، وهي تصاميم الزهور المستوحاة من أنحاء مختلفة في العالم، حيث يقدم هذا القسم تجربة تفاعلية جاذبة وملهمة، تتيح للزائر ربط منطقته الجغرافية، في أي مكان من العالم، بقيم الجامع، وفنونه.
تحف ومعروضات فريدة:
كما يزخر المتحف بمجموعة منتقاة من التحف والمعروضات، التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، وتتمحور حول مواضيع متنوعة، ومن أهم ما تشمل معروضات المتحف: جزء من حزام الكعبة المشرفة يعود للقرن العشرين، ودينار عبد الملك بن مروان، أول مسكوكة إسلامية ذهبية (77 هـ)، وكتاب «التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد» (1296م /695 هـ)، ويتناول تخريج أحاديث «موطأ الإمام مالك»، ومدونات الفقه الإسلامي، وصفحات القرآن المخطوطة بالذهب من المصحف الأزرق (القرن 9-10 م)، وكتاب «أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار» (القرن 14م)، وإسطرلاب أندلسي (القرن 14م)، إضافة إلى المجموعة الشخصية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
Source link
اضف تعليقك