#تنمية ذاتية
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
يعد تكوين الصداقات بالنسبة للأطفال أمراً ممتعاً، كما أنه يؤثر أيضاً بشكل إيجابي في المهارات الاجتماعية والعاطفية؛ لتعليمهم كيفية التعايش والتفاعل مع الآخرين.
كما أن تكوين الصداقات ضروري لمساعدة الأطفال على تحسين تواصلهم، ومشاركتهم وتعاطفهم، وحل المشكلات، وإبداعهم.
وبينما يكون بعض الأطفال اجتماعيين بطبيعتهم، يحتاج آخرون إلى مزيد من الوقت للتكيف مع المواقف الجديدة، حيث قد يكون لدى الأطفال المختلفين في نفس العائلة حدود اجتماعية، ودرجات مختلفة من الراحة.
وفي حين لا يستطيع الآباء تكوين صداقات لأطفالهم، تشير عقود من الأبحاث إلى أن الآباء يلعبون دوراً كبيراً في تعليم الأطفال المهارات المطلوبة لتكوين صداقات، لذا فإننا هنا نشارككِ طرقاً لمساعدة طفلكِ على ذلك.
كوني مراقبة جيدة:
خذي وقتًا لمراقبة طفلكِ، وفهم كيفية تفاعله مع الآخرين: هل يتصرف طفلكِ بشكل مختلف مع الآخرين عما يفعله في المنزل؟.. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يفعل ذلك؟.. هل يفضل طفلكِ البقاء بمفرده، ومراقبة الآخرين، أم يفضل الانضمام إلى المجموعة؟.. ما المهارات التي يبدو أن طفلكِ يواجه صعوبة أكبر فيها: التساؤل أم المشاركة أم توجيه الدعوات؟
احتفلي بطفلكِ كما هو:
كوني واقعيةً ومتقبلةً لشخصية طفلكِ الفريدة ومزاجه، ما يوجه مقدار التفاعل الاجتماعي الذي يسعى إليه، إذ إن المواقف الاجتماعية سهلة أو صعبة بالنسبة لكِ، فذلك لا يعني أنها ستكون كذلك بالنسبة لطفلكِ. وبدلاً من ذلك، تقبلي طفلكِ بطبيعته، واحترمي ذلك، طالما أن أطفالكِ يفعلون الأشياء التي يريدون القيام بها وهم سعداء، ويتكيفون معها.
كوني قدوة في السلوك الاجتماعي الإيجابي:
في كل مرة تتفاعلين فيها مع الآخرين، يكون طفلكِ مدركاً لذلك، سواء كنتِ تقولين مرحباً لشخص ما أثناء مروركِ في متجر البقالة، أو تبدئين محادثة مع الجيران، فإن كل موقف من تلك المواقف هو فرصة تعليمية لطفلكِ لمعرفة كيفية مشاركتكِ، والتحدث وحل المشكلات، ودعوة الآخرين للقيام بشيء ما.
كوني مدربةً للعواطف:
يتعلم الأطفال أولاً المهارات الاجتماعية والعاطفية، فهي حجر الأساس للتواصل، وتكوين الصداقات في المنزل. لذا، ساعدي طفلكِ على ملاحظة الأحاسيس الجسدية، مثل: الغضب والحزن والهدوء والسعادة وتسميتها، حيث إن معرفة هذه المشاعر تساعدهم على الشعور بالثقة الكافية؛ لتجاوز الحواجز التي تحول دون تكوين صداقات.
لعب الأدوار:
المحادثة هي تبادل المعلومات، لذا ناقشي مع طفلكِ الموضوعات التي تهمه، والتي قد يرغب في التحدث عنها مع أطفال آخرين، بالإضافة إلى ذلك، ساعديه على طرح الأسئلة على الأطفال الآخرين حول نفسه أيضاً، وإذا كان طفلكِ يعاني صعوبة في بدء المحادثات مع أقرانه، فمارسي ذلك معه في المنزل.
ويعد الاستماع النشط جزءاً من التواصل. علمي طفلكِ كيفية التوقف والاستماع قبل متابعة الإجابة، أو اطرحي سؤالاً خاصاً به، فبمجرد أن يتعلم الأطفال كيفية طرح الأسئلة والاستماع والمتابعة، يصبحون أكثر قدرة على تكوين علاقات مع الآخرين.
ابدئي في منطقة مألوفة:
غالباً، يشعر الأطفال ذوو الثقة الأقل في المواقف الاجتماعية براحة أكبر في منازلهم، للمساعدة على جعل طفلكِ يشعر بالراحة، خططي للقاء لعب في المنزل حيث يكون كل شيء مألوفاً، ولا يشعر بالإرهاق بسبب الوجود في بيئة جديدة، حيث إن ممارسة المهارات الاجتماعية، والتدرب عليها في بيئة آمنة ودافئة، سيدعم طفلكِ من خلال تعليمه الإشارات والمهارات الاجتماعية المناسبة لعمره.
Source link
اضف تعليقك