نجح العلماء في تركيب تلسكوبات نيوترينو KM3NeT في البحر الأبيض المتوسط، لدراسة الجسيمات عالية الطاقة من الفضاء، فقد تم تصميم التلسكوبات للكشف عن النيوترينوات عالية الطاقة، وهي جسيمات دون ذرية منبعثة من مصادر كونية غير محددة.
ووفقا لما ذكره موقع “gadgets360″، فإنه على عكس التلسكوبات التقليدية، تعتمد هذه الأجهزة على التقاط الضوء الناتج عن اصطدام النيوترينوات بمياه البحر.
ويمتد هذا المشروع الضخم على مساحة كيلومتر مكعب من البحر الأبيض المتوسط ويتضمن نشر مئات من خيوط الكشف، ويهدف العمل إلى الكشف عن رؤى جديدة حول الكون.
ويتكون KM3Net من تلسكوبين متميزين يتميزان بكرات زجاجية، وكل منهما مزود بأنابيب مضاعفة ضوئية، وقال سيمون بياجي، عالم الفيزياء في المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء النووية، إن التلسكوبات تقع على بعد عدة كيلومترات تحت السطح.
ويتضمن النشر تعليق كابلات أجهزة الاستشعار، التي تشبه خيوط اللؤلؤ، ويصل طول كل منها إلى 700 متر، ويتم إنزالها إلى قاع البحر ثم إطلاقها تدريجيًا لتنتشر في الماء، حيث يتم استخدام الغواصة التي يتم تشغيلها عن بعد لإجراء اتصالات دقيقة وفحص الإعداد.
وتشير المصادر إلى أن أحد التلسكوبات، المتمركز قبالة ساحل صقلية، مصمم لرصد النيوترينوات عالية الطاقة القادمة من الفضاء، والثاني، قبالة سواحل فرنسا، مخصص لدراسة النيوترينوات الجوية وتذبذباتها، حيث توفر هذه التذبذبات بيانات حيوية حول كيفية تحول النيوترينوات بين أشكال مختلفة، مما يساهم في التقدم في فيزياء الجسيمات.
ويشير الخبراء إلى أن تلسكوبات KM3NeT المكتملة جزئيًا تنتج بالفعل بيانات علمية قيمة، وتوفر رؤى حول تأثيرات الجاذبية.
Source link
اضف تعليقك