#منوعات
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
طور باحثون نموذجاً بواسطة الذكاء الاصطناعي، يفهم لغة النباتات بطريقة تشبه الأسلوب، الذي يفهم به ChatGPT اللغة البشرية!
وأطلق باحثو جامعة إكستر البريطانية، الواقعة بمقاطعة ديفون، إحدى جامعات الإقليم الجنوبي الغربي في المملكة المتحدة، وتعتبر من أفضل الجامعات البريطانية، وأكثرها صعوداً في التطور والنمو، على البرنامج الجديد اسم «Plant RNA-FM»، بحسب ما أشار إليه موقع «indy 100» الإخباري.
وقال الباحث الدكتور هاوبينغ يو: إن الحمض النووي الريبي للنباتات، الذي يطلق عليه وصف «RNA»، يتكون من مجموعات من الكتل البنائية، التي تسمى النيوكليوتيدات، التي يتم ترتيبها بطريقة مماثلة لكيفية تكوين الحروف للكلمات والعبارات، ويمكن لـ«Plant RNA-FM» ترجمة هذه الحروف بسهولة، وتبدو تسلسلات الحمض النووي عشوائية للعين البشرية، فإن نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بنا تعلم فك تشفير الأنماط المخفية داخلها.
فيما يبين الباحث الرئيسي للدراسة الجديدة، البروفيسور ييليانغ دينغ، مع مجموعة من مركز جون إينيس، التي يقودها الدكتور كي لي، في جامعة إكستر البريطانية، إن جهاز «Plant RNA-FM»، الذي تم إطلاقه، سيكون نواة لتطوير أساليب الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، لفهم لغات الحمض النووي، والحمض النووي الريبي، المخفية في الطبيعة.
والمثير في الأمر أن الفائدة المتأتية من ابتكار جهاز محاكاة النباتات، هي الوصول إلى طريقة تساهم في تحسين المحاصيل الزراعية، من خلال تصميم الجينات القائم على الذكاء الاصطناعي.
ويحمل الحمض النووي الريبي (RNA)، معلومات وراثية، شبيهة بتلك التي يحملها الحمض النووي (DNA)، إلا أنه يتميز بمرونته، وقدرته على التفاعل مع بيئته، حيث يُترجم الجينات إلى بروتينات، وينظم العمليات الخلوية، كما لا يقتصر دور الحمض النووي الريبي على حمل المعلومات الجينية، بل يتعداه إلى تنظيم العمليات الحيوية في الخلية.
وتتكون هذه الجزيئات المعقدة من أربعة «أحرف» أساسية (النيوكليوتيدات)، ترتبط ببعضها؛ لتشكل تسلسلات فريدة تشبه الكلمات والعبارات في اللغة البشرية، وتعتبر هذه الأنماط بمثابة نظام حيوي، يتيح للنباتات التكيف مع الظروف المتغيرة.
وفي ظل الثورة التكنولوجية، بات للذكاء الاصطناعي دور مهم وبارز ورئيسي، في مساعدة علماء النباتات على مواجهة تحديات تطوير المحاصيل، والتخلص من الآفات الزراعية، فضلاً عن محاولات إنبات المحاصيل الزراعية في بيئات مختلفة ومتغيرة.
ويفتح التقدم التكنولوجي الباب أمام ثورة في مجال الزراعة والبيولوجيا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي دوراً حاسماً في مواجهة التحديات العالمية، مثل: تغير المناخ، وانعدام الأمن الغذائي، اعتماداً على تطوير نموذج «Plant RNA-FM»، إلى نماذج متطورة ومختلفة ومتغيرة بحسب الحاجة. وبحسب طبيعة الطقس والمناخ، بحيث تصبح قادرة أكثر على فهم لغات الحمض النووي، والحمض النووي الريبوزي، بشكل أعمق.
Source link
اضف تعليقك