#تنمية ذاتية
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
إذا سألتِ أحدهم: ما الذي تغير في حياتك، أو عملك؟.. أو متى بدأت حياتك بالتغيير الحقيقي؟.. سيجيبكِ: لقد بدأ التغيير منذ «كورونا»، حيث دفعت أحداث عام 2020، والجائحة العالمية، إلى تغيير واسع النطاق في جميع القطاعات حول العالم، بدءاً من الشركات الصغيرة المستقلة إلى الشركات العملاقة الدولية، وشعرت كل منظمة في جميع أنحاء العالم بتأثير التغيير السريع، وعدم اليقين.
ومع حلول عام 2025، ستكون ساعات العمل التي يؤديها البشر والآلات متساوية، ما يدل على التأثير الهائل للأتمتة، حيث ستجلب الأتمتة والرقمنة والتغيير السريع، معها، مجموعة كاملة من الأدوار الوظيفية الجديدة.
وربما سنلاحظ تراجعاً في الأدوار، التي تركز على إدخال البيانات والتجميع والعمل في المصانع وحفظ المخزون، وسيتم استبدال العديد منها بعمليات آلية.
بشكل عام، إذا كنتِ تعملين في دور من المرجح أن يتأثر بالأتمتة والرقمنة وعالم العمل المتغير، فهناك الكثير من المهارات، التي يمكنكِ العمل عليها الآن؛ لمساعدتكِ على إعادة تأهيل نفسكِ، والبقاء على صلة.. هنا، نرصد لكِ بعض المهارات التي تحتاجين إليها عام 2025.
التفكير التحليلي والابتكار:
في عالم متزايد التعقيد، تعد القدرة على التفكير التحليلي أمراً بالغ الأهمية، وليس من المبكر، أبداً، أن تتعلمي كيفية تحليل التحديات الناشئة في سياق عملكِ، وكيفية مكافحته.
حل المشكلات المعقدة:
لا ينبغي أن نتفاجأ بأن المشاكل التي نواجهها في مكان العمل أصبحت معقدة بشكل متزايد، فالقدرة على معرفة تلك التحديات الصعبة سوف تصبح أكثر أهمية في السنوات المقبلة، وتعد الألعاب طريقة رائعة لمساعدتكِ على تطوير مهارات حل المشكلات، والتفكير بشكل مختلف في التحديات التي تواجهينها كل يوم.
التفكير النقدي والتحليل:
مهارات التفكير النقدي لا تقدر بثمن، حيث يجب التفكير بوضوح وعقلانية في المشاكل التي قد تواجهينها، إذ لا يمكن للكمبيوتر أن يذهب إلى أبعد من ذلك، وغالباً تبقى الحاجة إلى اللمسة الإنسانية للتفكير النقدي والتحليل للوصول، حقاً، إلى جوهر تحديات العمل.
الإبداع والأصالة والمبادرة:
يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تكون مبدعة إلى حد ما، إذ يمكنها كتابة مقالات مقبولة، لكنها لا تستطيع فهم الفروق الدقيقة، أو القيم غير الملموسة، مثل: العلامة التجارية، أو النبرة أو الأساليب المحددة، أي أن الإبداع والأصالة سيكونان دائماً قيمين بالنسبة للعاملين. لذا، يجب صقل هذه المهارات للبقاء على صلة بالسنوات القادمة.
القيادة والتأثير الاجتماعي:
في حين يمكنكِ شراء المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا يوازي التأثير الاجتماعي الحقيقي الذي يأتي من بناء السمعة والعلاقات بمرور الوقت. صحيح أنه ليس بالأمر السهل، لكن بمجرد اكتساب هذا التأثير، فإنه يصبح أداة لا تقدر بثمن في حقيبتكِ، وينطبق الشيء نفسه على القيادة، حيث يتم اكتساب الاحترام كقائد بالوقت والجهد، فضلاً عن جرعة صحية من «الكاريزما»، ومهارات التعامل مع الناس.
استخدام التكنولوجيا ومراقبتها والتحكم فيها:
ليس من المستغرب أن تكون مهارات التكنولوجيا حيوية للعاملين في المستقبل، حيث إن التعامل مع التكنولوجيا بسرعة، وفهم كيفية استخدامها، والقدرة على نقل هذه الحكمة للآخرين، ستكون قريباً أمراً حيوياً في كل قطاع، إن لم تكن كذلك بالفعل، وكذلك القدرة على مراقبة استخدام التكنولوجيا.
Source link
اضف تعليقك