#تنمية ذاتية
زهرة الخليج – الأردن
27 ديسمبر 2024
في هذا الزمن، يعيش الإنسان ضغوطاً كبيرة، حيث لا يمكن العيش باستقرار مع هذه الضغوط، فضلاً عن أنها قد تسبب الشعور بالفوضى، فلا يدري من أين يبدأ، وأين يتوقف، وكيف يتوجب عليه حل كل هذه الضغوط، أو معرفة كيفية التعايش معها دون مزيد من التوتر. وبالتالي، يسعى الجميع لإبعاد الفوضى عن حياتهم، ومنع عقولهم من التشتت والإرهاق. خلاصة القول: إن الجميع يرغبون بحياة هادئة ومستقرة. وقد نحتاج جميعنا إلى إبعاد تلك الضغوط، ولا عيب في الحصول على مساعدة مهنية في مجال الصحة العقلية. ففي بعض الأحيان، يكون التحدث إلى شخص مدرب أفضل طريقة للتعامل مع مشاكلكِ، وقد نسعى إلى العلاج لعدد من الأسباب. لذا، فإن معرفة أنواع العلاج المتاحة، وكذلك أنواع المعالجين، أمران أساسيان عند اختيار الخيار الأفضل لكِ.
في ما يلي بعض المعلومات الأساسية حول الأنواع الشائعة من العلاج؛ لمساعدتكِ على اختيار المعالج المناسب لاحتياجاتكِ الخاصة بالصحة العقلية.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
شكل من أشكال العلاج بالكلام، تم تصميمه في الأصل لعلاج الاكتئاب. ويعتمد على أن أفكاركِ ومشاعركِ تؤدي إلى سلوكياتكِ. في العلاج السلوكي المعرفي، يتعاون المريض مع المعالج؛ لتحديد أفكاره السلبية؛ بهدف تعطيل سلاسل الأفكار والمشاعر والسلوك الضارة. والهدف من هذا العلاج هو مساعدة الفرد على التعامل بشكل أكثر فاعلية مع الأفكار غير المفيدة، والتشوهات المعرفية، مثل: التفكير في كل شيء، أو لا شيء، والتخصيص.
وقد يعين المعالجون أوراق عمل أو واجبات منزلية؛ لمساعدة الشخص المريض على العمل من خلال أفكاره. والحالات التي يعالجها العلاج السلوكي المعرفي، تشمل: اضطرابات الأكل، والاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري (OCD)، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطرابات الهلع، ورهاب الخلاء. ويمكن لأي معالج سريري مرخص، أو مستشار أو عامل اجتماعي مدرب على العلاج السلوكي المعرفي، تقديم هذا العلاج.
العلاج السلوكي الجدلي (DBT):
تم تطوير هذا العلاج، في الأصل، لمساعدة المصابين باضطراب الشخصية الحدية (BPD). ويركز العلاج على أربع مهارات: اليقظة، وتحمل الضيق، والتنظيم العاطفي، والفاعلية الشخصية. ويتعلق هذا العلاج بالأفكار المتعارضة، لذلك يركز العلاج السلوكي الجدلي على تحدي التفكير الأسود والأبيض، ويسمح للمريض بحمل حقيقتين متعارضتين ظاهرياً في ذهنه، في الوقت نفسه.
ويستخدم العديدون من معالجي العلاج السلوكي الجدلي وبرامج العلاج كتب العمل؛ لمساعدة المرضى على ممارسة المهارات الثلاث، وتشمل: تمارين التأمل، ونصائح للتعامل مع المشاعر المجهدة، وإرشادات للتنقل في المحادثات الصعبة. والحالات التي قد يعالجها العلاج السلوكي الجدلي، تشمل: اضطراب الشخصية الحدية، والإدمان، واضطرابات المزاج مثل: الاكتئاب، والأفكار الانتحارية، والشره المرضي، واضطراب الشراهة في تناول الطعام.
إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR):
يركز هذا العلاج على المشاعر المحيطة بالصدمة، بدلاً من الحدث نفسه. ويساعد التحفيز الثنائي الدماغ على معالجة الصدمة. ويستخدم هذا النوع من العلاج حركة اليد؛ لتوجيه حركة عين المريض من جانب إلى آخر، أثناء معالجته لحدث صادم. والهدف هو أن يتمكن الشخص من التفكير في مثل هذه الأحداث دون الشعور بمشاعر سلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية.
ويتكون العلاج من ثماني مراحل، تشمل: التاريخ والتخطيط للعلاج، والإعداد، والتقييم، وإزالة الحساسية، والتثبيت، ومسح الجسم، والإغلاق، وإعادة التقييم. الحالات التي يعالجها (EMDR)، تشمل: اضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات الأكل، والاكتئاب، والقلق، والرهاب، والفصام. ويمكن للمعالجين والمستشارين والعاملين الاجتماعيين، المعتمدين في (EMDR)، تقديم هذا العلاج.
العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية (MBCT):
يشمل (MBCT) تمارين التأمل والتنفس (جزء من اليقظة الذهنية)؛ للمساعدة في التخلص من أنماط التفكير السلبية. وكما في العلاج السلوكي المعرفي، يشتمل (MBCT) على تقنيات اليقظة الذهنية، لكنها تتم في بيئة العلاج الجماعي. ويتضمن هذا العلاج تمارين التأمل والتنفس، بالإضافة إلى التثقيف الصحي العقلي. ويطلب من المشاركين «واجبات منزلية»؛ لممارسة مهارات اليقظة الذهنية خارج جلسات العلاج. ويستخدم (MBCT) لعلاج حالات مثل: الاكتئاب، والقلق، والإدمان. ويمكن لأي معالج أو مستشار أو عامل اجتماعي، مدرب على (MBCT)، القيام بالعلاج المطلوب.
Source link
اضف تعليقك