#منوعات
زهرة الخليج – الأردن
31 ديسمبر 2024
تحظى غابات القرم باهتمام بالغ من قِبَل الحكومة الإماراتية؛ لما لها من مدلولات كبيرة، إذ تدرك الدولة – بوعي بيئي متقدم -أهمية مساهمة هذه الغابات في المحافظة على البيئة، لما لها من دور كبير في مكافحة الاحتباس الحراري، والتلوث، ضمن جهود تنفيذ مبادرة الإمارات الاستراتيجية؛ لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ولتحقيق ذلك، بدأت «هيئة البيئة – أبوظبي»، في إطار «مبادرة القرم – أبوظبي»، بإعادة تأهيل غابات القرم بالإمارة، بالشراكة مع شركة «نبات» الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، والتابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة عبر برنامج «فنتشر ون»، انسجاماً مع فعاليات عام الاستدامة.
وتسعى «هيئة البيئة»، و«نبات»، إلى إحداث تحول نوعي في إعادة تأهيل غابات القرم بأبوظبي، من خلال استخدام تقنيات متقدمة تعتمد على الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يعزز كفاءة وفاعلية عمليات إعادة التأهيل.
وتنص اتفاقية الشراكة على أن توفر «هيئة البيئة» الخبرة البيئية؛ لضمان توافق مشاريع إعادة التأهيل مع الخصائص البيئية الفريدة لإمارة أبوظبي، بما في ذلك: تقديم المشورة حول المتطلبات البيئية، ودعم اختيار المواقع لتحقيق أقصى فاعلية ممكنة. فيما ستتولى «نبات» تطوير ونشر التقنيات المتقدمة، بما في ذلك أدوات الروبوتات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين وتسريع جهود استعادة غابات القرم.
ومن أجل تحقيق الفائدة والتأثير في إعادة تأهيل غابات القرم، سيتم استخدام الروبوتات الذكية، ضمن معايير جديدة لاستعادة النظم البيئية، ما يسهم في الحد من التدهور البيئي، ومواجهة تحديات التغير المناخي على المستوى العالمي.
وتؤكد الشراكة، بين «هيئة البيئة»، و«نبات»، على دور أبوظبي مركزاً إقليمياً ودولياً للابتكار التكنولوجي، وتجسد التزام الإمارة بدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحفاظ على البيئة.
ويحقق المشروع فوائد كبيرة محلياً ودولياً، فهو يعزز مكانة أبوظبي كإمارة متقدمة، تستفيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمعالجة التحديات البيئية الحيوية، كما يبرز أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تغيير إيجابي. كما تمثل الشراكة، على الصعيد العالمي، نموذجاً لكيفية توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، وتشجيع المزيد من الاستثمارات في الابتكارات المستدامة.
وتعد أشجار القرم عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكب الأرض. وعدا جمالياتها، تعتبر مفيدة كونها تمتص خمسة أضعاف ثاني أكسيد الكربون أكثر من أي نبات آخر.
وتتميز أشجار القرم، كذلك، بمجموعة من الخصائص، مثل: تماسك جذورها وتشعبها وامتدادها في قاع البحر، ما يؤدي إلى عدم انجرافها بواسطة الأمواج، وأوراقها سميكة، وتخلو من الأشواك، لتحمي البيئة البحرية التي تنمو فيها الطحالب، وتسهم في تحسين جودة المياه المحيطة، ونمو أنواع مختلفة من الشعاب المرجانية.
Source link
اضف تعليقك