لنهاية أسبوع مثالية.. تخلصي من 3 عادات تعيق تجديد طاقتك

#تنمية ذاتية

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

نتطلع جميعاً لعطلة نهاية الأسبوع، لقضاء بعض الوقت الممتع، إذ إنها الفترة الزمنية التي نتمتع بها؛ لأننا نعتبرها ملكاً لنا، بعيداً عن التزامات العمل أو المدرسة. لكن المشكلة هي أن بعض السلوكيات التي نقوم بها خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا تساعدنا على إعادة شحن طاقتنا أو النمو، لا بل إن بعض هذه العادات، في الواقع، تبقينا عالقين بحلقة سيئة، ما يمنعنا من الوصول إلى إمكاناتنا الحقيقية.

ومن أجل ذلك، نقدم لكِ هنا 3 عادات خلال عطلة نهاية الأسبوع التي قد تعيقكِ، حتى لو بدت غير ضارة للوهلة الأولى.

1. الإفراط في الانغماس في الهروب بلا هدف:

نحن جميعًا نحب مشاهدة المسلسلات الرائعة، أليس كذلك؟.. وفي حين أنه لا يوجد خطأ جوهري في أن تشاهدي دراما مشوقة، أو مسلسلاً كوميدياً لساعات، إلا أن المشكلة تنشأ عندما يصبح هذا هو الوضع الافتراضي من ليلة الجمعة إلى مساء الأحد، وهذا هو الوقت الذي ننتقل فيه من الاسترخاء الصحي إلى الهروب من الواقع. ولا يتعلق الأمر بالتلفزيون فقط، فقد يكون الأمر متعلقاً بالتصفح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو ممارسة الألعاب، أو حتى تصفح الإنترنت بلا هدف. وفجأة، تختفي الساعات، ولا يبقى لك سوى القليل؛ لتغذية جسدكِ أو عقلكِ أو علاقاتكِ.

وتُظهِر الأبحاث أنه في حين أن فترات قصيرة من الترفيه الرقمي، يمكن أن تساعدك على الاسترخاء، فإن الوقت الممتد أمام الشاشة، غالباً، يؤدي إلى الشعور بالخمول، ومن المفارقات أن ذلك يؤدي إلى المزيد من التوتر.

2. النوم طوال اليوم:

النوم حتى الظهر أو بعده قد يأتي بنتائج عكسية، فبينما قد تشعرين بالرضا في تلك اللحظة، فإن تغيير جدول نومك بشكل جذري في عطلات نهاية الأسبوع قد يخلف دماراً في إيقاعكِ اليومي. فمع حلول يوم الإثنين، تشعرين بالخمول والكسل وقلة التركيز الذهني، أي أنكِ عالقة بدورة دائمة من الاضطراب. وعندما تنامين كثيراً باستمرار، فقد تفوتين أيضاً فرصة المشاركة في أنشطة صباحية منشطة، مثل: التمرين المبكر، أو قراءة كتاب، أو كتابة مذكرات، إذ تكون ساعات الصباح هذه ذهبية للنمو الشخصي.

إليكِ نصيحة: امنحي نفسكِ قسطاً إضافياً من الراحة، لكن اجعليها معقولة، ساعة أو ساعتين إضافيتين، بدلاً من نصف اليوم، وبهذه الطريقة يمكنك إعادة شحن طاقتك دون إرهاق جسدك وعقلك.

3. تجنب أي شكل من أشكال التأمل الذاتي:

توفر عطلات نهاية الأسبوع تلك المساحة النادرة، حيث يمكننا الانفصال عن روتين الحياة اليومي، والتفكير في كيفية معاملة الحياة لنا، وكيف كنا نعامل الحياة.

ومع ذلك، ينزلق الكثيرون منا إلى وضع التشغيل التلقائي، إذ نملأ عطلات نهاية الأسبوع بالانشغال أو الفراغ بلا تفكير، دون التوقف للسؤال: «كيف حالي؟.. ماذا تعلمت في الأسبوع الماضي؟.. إلى أين أريد أن أذهب من هنا؟».. ربما يكون ذلك بسبب الخوف من مواجهة بعض الحقائق القاسية، أو ربما بسبب نقص الوعي، ولكن تخطي التأمل الذاتي يمنعنا من التعلم من تجاربنا، وإجراء تصحيحات إيجابية للمسار.