زهرة الخليج
21 مارس 2025
يتيح «بينالي أبوظبي للفن العام»، لزواره في شهر رمضان الحالي، فرصة استكشاف المجموعة الثانية من الأعمال الفنية، المشاركة في دورته الافتتاحية، حيث يحوّل هذا الحدث العديد من مواقع أبوظبي إلى احتفالية بالفن والثقافة والمجتمع على مستوى الإمارة. ويستمر البينالي حتى 30 أبريل 2025، وقد كشف حتى الآن عن سلسلة من التركيبات الفنية الجديدة الخاصة بالموقع، كجزء من برنامج أوسع يضم أعمال أكثر من 70 فناناً من الإمارات، والمنطقة، والعالم أجمع.
وخلال الشهر الفضيل، يقدم البينالي فرصة فريدة للتأمل والاستكشاف الفني للزوار، من جميع الخلفيات الثقافية والاهتمامات. ويتيح البينالي فرصة الاستمتاع بروح الموسم من خلال القيام برحلات مميزة قبل أو بعد الإفطار عبر كورنيش أبوظبي، والحدائق العامة، وموقع هيلي الأثري، وواحة العين الهادئة، والمجمع الثقافي النابض بالحياة، وسوق السجاد الصاخب. كما يمكن للزوار استكشاف التركيبات الفنية، التي أبدعها فنانون محليون ودوليون؛ لتعكس روح المجتمع والبيئة والتراث الثقافي على طول الدروب الموضحة على الموقع الإلكتروني، الخاص ببينالي أبوظبي للفن العام.
-
«بينالي أبوظبي للفن العام».. استكشفوا تركيبات فنية جديدة في شهر رمضان الحالي
أعمال فنية تستحق الاستكشاف في شهر رمضان هذا العام:
«مخزن الهجرة» (2024)، من إبداع مجموعة «أنغا الفنية»:
تقدّم المجموعة هذا العمل الفني، وهو مجمّع معماري، يرمز إلى صمود الناس ومعاناتهم تحت وطأة ضغوط الهجرة التاريخية والمعاصرة. وبُنيت الصومعة من مواد محلية في موقع هيلي الأثري بمنطقة العين، لتوفر مساحة خاصة للتأمل في قضايا الهجرة. وينتقد العمل البنى التحتية الحديثة، التي تُشعر الناس بالغربة، ويحث على إيجاد بيئة تحفّز على التعاطف مع النازحين والطبيعة. كما يتخذ هذا الفضاء التأملي ذو الطابع الأرشيفي بعداً خاصاً لجهة استحضار تحديات الهجرة. فيما يشير إلى الأهمية التاريخية لمنطقة العين، كموقع للاستيطان البشري، الحركة. وتعالج مجموعة «أنغا الفنية» الاحتياجات الثقافية والجغرافية الملحّة في ولاية آسام، شمال شرق الهند.
«التفاعل المدني» (2024)، من إبداع مجموعة «أركيتيكتورا إكسبانديدا»:
كجزء من عملهم الفني لهذا العام، جاء هذا العمل، الذي شارك ثلاثة فنانين من أعضاء المجموعة، وهم: آنا ماريا لوبيز أورتيغو، وهارولد جيو، وفيفيانا بارادا كامارغو، في إقامة فنية بأبوظبي لمدة تسعة أسابيع، تمتد من 10 يناير إلى 12 مارس 2025، حيث يتّخذون من أحد متاجر مركز مدينة أبوظبي استوديو خاصاً بهم. ومعاً، ابتكروا طاولة تنس خشبية، تتنقل عبر الأحياء في جميع أنحاء أبوظبي، ما أثمر لقاءات عفوية مع المجتمعات. المتجر سيكون مفتوحًا من الساعة 8 مساءً، وحتى 2 صباحاً، وذلك إلى 12 مارس، حيث يمكن للجمهور التفاعل مع طاولة تنس الطاولة، التي تعمل كوسيلة تواصل. وتضفي تدخّلاتهم الميدانية بُعداً أدائياً على المشروع، ما يولّد مشاهد حضرية جديدة، وسرديات تستجيب مباشرة لاحتياجات المجتمع. «أركيتيكتورا إكسبانديدا» هي مجموعة ناشطة مقرها في العاصمة الكولومبية، بوغوتا، وتهتم بالأطراف الحضرية والتنظيم المجتمعي، والاستخدام العادل للمساحات العامة.
«مرح التقاليد» (2024)، من إبداع عائشة حاضر:
«مرح التقاليد» حديقة فنون عامة، تجمع بين التراث الثقافي والتعلم واللعب، بهدف إيجاد مساحة تفاعلية للأطفال. وتضم الحديقة ثلاثة عناصر تقليدية في الإمارات، هي: سفينة داو (الشراعية)، التي تم تحويلها إلى ملعب تفاعلي، ونافورة ماء للعب حيث يمكن للأطفال التعرف على الأسماك المحلية، مثل: الهامور، وقرقور (أداة تقليدية لصيد الأسماك) تمت إعادة تصميم قبّته؛ لتتحوّل إلى منطقة تُحفّز على الإبداع. وتعمل الفنانة الإماراتية عائشة حاضر مع المجتمعات، فتدمج في تركيباتها الأقمشة والماء والمواد الطبيعية والمصنّعة ومناظر الإمارات، بهدف استكشاف تأثيرات الزمن.
انضموا إلينا في «مرح التقاليد»، للفنانة عائشة حاضر في «المجمع الثقافي»، أيام: 21، و22، و23 مارس، من الساعة 8:00 إلى 8:45 مساءً، لحضور جلسة سرد قصصي مخصصة للأطفال. وستتاح للأطفال (من 4 إلى 9 سنوات) الفرصة لزيارة حديقة فنية عامة وجذابة، تجمع بين التراث الثقافي والتعلم الممتع. وتتضمن الفعالية قراءات حيوية، وألعاباً من وحي الخيال، ما يعزز لدى الأطفال حب الكتب، ومهاراتهم اللغوية، وسط أجواء مرحة، وممتعة للغاية.
«فضاء عميق» (2024)، من إبداع لوسيا كوخ:
هذا العمل الفني مصمم خصيصاً لبيئة أبوظبي الحضرية، وهو مكوّن من سلسلة تدخلات، تتمثل في إدراج تلك الصور، ضمن لوحات إعلانية مستأجرة طوال فترة بينالي أبوظبي للفن العام، في مناطق مكتظة تتضمن: شارع حمدان، وشارع إلكترا. فيما تثير هذه الصور تساؤلات حول طبيعتها، وسبب وجودها؛ إذ إنها لا تعرض منتجات، أو علامات تجارية محددة. وتقدم لوسيا كوخ حالات متغيّرة للأماكن، وتستجيب للسياقات من خلال التركيبات، والتصوير الفوتوغرافي، والفيديو. ومن خلال صورها الكبيرة للمساحات الداخلية الفارغة لصناديق الكرتون، تعيد كوخ تصوّر هذه الحاويات العادية كمساحات معمارية تتحدى الإدراك. لوسيا كوخ فنانة متعددة التخصصات، تعمل في مجالات التصوير الفوتوغرافي والفيديو، والتدخلات المعمارية والتركيبات الكبيرة. وتُبرز أعمالها الجوانب المهملة من البيئات اليومية، عبر تغيير المساحات، باستخدام الشاشات، والأقمشة، والمواد التي تحجب أو تصفي أو تعيد توجيه الضوء، ما يؤدي إلى تجارب بصرية فريدة.
«إكليل الحكمة»، من إبداع رند عبد الجبار:
يقع هذا العمل مقابل كورنيش أبوظبي، بالقرب من ساحة الاتحاد، وهو موقع لمعالم المدينة الشهيرة، مثل: الدلّة والمدخن، حيث تكمن ذكريات طفولة الفنانة. ويرمز هذا العمل إلى نسيج من الذكريات، وشعور بالانتماء من خلال تأسيس جذور جديدة، حيث يقدم مساحة تجمع بين تمثيلات الهوية المعاصرة، ومفاهيم المعرفة المشتركة، والنمو الجماعي. وتستوحي رند أعمالها من البقايا التاريخية والآثار، لتعيد بناء السجلات والأحداث والتجارب. وهي تسعى إلى صنع «نقاط تواصل» تسهّل إعادة سرد الماضي، محولةً إياه إلى مساحة لاستعادة الذات، وتأكيد الهوية.
-
«بينالي أبوظبي للفن العام».. استكشفوا تركيبات فنية جديدة في شهر رمضان الحالي
«لنروِ كؤوسنا قبل أن يجف الزمن» (2024)، من إبداع نينا أوكورِ:
في عملها هذا، تتأمل أوكورِ التطور الاستثنائي الذي شهدته أبوظبي، خلال الأعوام الخمسين الماضية، مستكشفة كيف أدى الاستخدام الفعّال للوقت والمساحة إلى تحويل الصحراء الجافة إلى مدينة نابضة بالحياة. ويتألف هذا التركيب الفني من مئات العناصر الدائرية المتعددة الألوان والمصنوعة من الخيش، مدمجة في نظام شبكي يغطي واجهة برج المراقبة في حديقة التراث، في إشارة إلى أن التقدم ممكن مع الاستخدام الحكيم للزمن، وتسليط الضوء على التنوع الاجتماعي والثقافي. وتحفّز أوكورِ من خلال هذا العمل النقاش حول التصميمات الصديقة للبيئة في الأماكن الحضرية، مع الاعتراف بتأثيرات النهج الرأسمالي الذي غالباً يشكل البيئة العمرانية الحديثة. وتركز أوكورِ، في أعمالها الفنية، على تقاطع الفن البصري، والأبحاث البيئية، واستخدام المواد المستدامة، حيث تسعى إلى لفت الانتباه للقضايا البيئية، من خلال استخدام مواد قابلة للتحلل.
«خرائط ودلائل أخرى» (2024)، من إبداع صوفيا بالاجاموالا:
تدمج صوفيا بالاجاموالا بين الأحداث الواقعية والمتخيلة؛ لاستكشاف قضايا تتعلق بالوطنية والتاريخ ورسم الخرائط، وتستلهم أعمالها من الأرشيفات والقصص والأساطير، وكذلك من سلوكيات النباتات والحيوانات. وفي أبوظبي، المعروفة بتحولها السريع وتنوعها الثقافي، تقدم «خرائط ودلائل أخرى» (2024) أربعة منشورات تحتوي على صور لرسومات بالفحم، ومطبوعات قوالب شمعية، ورسومات رقمية، تعكس هجرة البشر والنباتات والطيور والأسماك، التي تشكّل حياتنا. وصوفيا بالاجاموالا فنانة ومنسقة معارض، تتناول في أعمالها التفاعل المعقد بين التاريخ والذاكرة والخيال.
احصلوا على نسختكم من «خرائط ودلائل أخرى»، وانطلقوا في رحلة تأملية عبر أبوظبي، تتخللها ذكريات شخصية لصوفيا بالاجاموالا. وتتوفر الكتيبات مجانًا في مراكز المعلومات التابعة للبينالي في مختلف أنحاء المدينة.
«العش» (2024)، من إبداع طارق كيسوانسون:
في عمله هذا، وهو أول عمل فني عام له، تتألق منحوتة بيضاء على شكل شرنقة تحوم بخفة على واجهة مبنى في وسط مدينة أبوظبي. ويجسد العمل اهتمام الفنان بالارتقاء كرمز نفسي، وظاهرة فيزيائية. فيما يستدعي الشكل البيضاوي للمنحوتة، وهو رمز متكرر في أعمال كيسوانسون، حالات التحول في الطبيعة (كالبيضة والشرنقة والبذرة)، ويشير إلى الملاذ والتشكل، مجسداً لحظة ناشئة تحمل إمكانيات جديدة. ويؤكد هذا العمل على الحاجة إلى التجديد، وإعادة البناء في ظل انقطاعات التاريخ؛ ليعكس الطبيعة المتغيرة للمدينة. ويتناول طارق كيسوانسون، في ممارساته الفنية، قضايا الانعدام الجذري، والتحول، والذاكرة. وغالباً يتناول التكيف، الذي يجب على الفرد خوضه بعد التهجير، وتداعيات الحروب.
«المحطة»، من إبداع «أتيليه عزيز القطامي»:
كجزء من مشروع التجديد طويل الأجل لمحطة الحافلات في أبوظبي، يهدف مشروع «المحطة» إلى تحويل قاعة الأفراح السابقة في طابق الميزانين إلى مساحة حيوية ومتعددة الاستخدامات، تحتوي على مقهى، وتستضيف المحاضرات والمعارض والتجمعات. ويحافظ المشروع على الطابع الحداثي للمبنى، من خلال الإبقاء على جزء كبير من التصميم الأصلي، وتجميع المساحات وفق وظائفها المختلفة، إلى جانب توظيف الضوء؛ لإبراز هوية الأشكال القائمة للمبنى.
وخلال البينالي، سيتم تقديم تركيب صوتي مؤقت في الردهة، يستحضر أجواء الأماكن العامة في القرن العشرين؛ ليمنح الزوار لمحة عن المشروع قبل اكتمال عملية التجديد الشاملة. ويقدّم مكتب الهندسة المعمارية الكويتي «أتيليه عزيز القطامي»، بإدارة عزيز القطامي، وخالد الغربللي، استجابةً للتحديات المعمارية في منطقة الخليج، من خلال استخدام المواد المحلية، والأشكال المعمارية التقليدية.
ويمكنكم الاطلاع على أجندة فعالياتنا؛ لاستكشاف الجلسات الحوارية، والفعاليات، ضمن مساحة مشروع «المحطة»، التي ستخضع لعملية تجديد قريباً. وفي الوقت نفسه، يمكنكم الاستمتاع بالتركيبات الفنية للفنانين: هنريك أوليفيرا، وزينب الهاشمي، ودانيال بورين، وإيكو نوجروهو.
«حوارات مختبر دروازة»:
سيقدم سلسلة من الجلسات الحوارية بين الفنانين المشاركين، والخبراء المحليين، وأمناء المعارض، بعدها مأدبة سحور، وعرض أدائي لبيت العود في سوق السجاد. ويوم 21 مارس عند الساعة 9 مساءً، ستدير حصـة النعيمي جلسة نقاشية تضم: الفنان وائل الأعور، والأكاديمية ميثاء المزروعي، والمعمارية والأكاديمية أورفي شارما.
ويمكن الاطلاع على ملخص حول الفنانين، وأعمالهم المعروضة، في مواقع مختلفة، خلال شهر مارس الحالي.
Source link
اضف تعليقك