#بشرة
سارة سمير
22 مارس 2025
أصبحت التنقيطات الوريدية جزءاً أساسياً من الرعاية الصحية الحديثة، إذ توفر طريقة سريعة وفعالة؛ لتوصيل السوائل والأدوية والمغذيات مباشرةً إلى مجرى الدم. وتُستخدم هذه التنقيطات، عادةً، في المستشفيات والعيادات، وحتى مراكز العافية، لعلاج مشاكل نقص الترطيب في البشرة، أو العلاج الطبي، أو المكملات الغذائية.
وعلى مر السنين، تطور العلاج الوريدي بشكل ملحوظ، وتوسعت تطبيقاته لتتجاوز مجرد الحالات الطبية الطارئة، لذا سنستكشف، معاً، كل ما يدور حول العلاجات الوريدية، التي راجت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
-
كل ما تحتاجين إلى معرفته عن «العلاجات الوريدية» (IV Drips)
ما التنقيط الوريدي؟
التنقيط الوريدي إجراء طبي، يتم فيه إدخال السوائل أو المغذيات أو الأدوية مباشرةً في وريد المريض. وتتيح هذه الطريقة امتصاصاً سريعاً، حيث تتجاوز الجهاز الهضمي، ما يضمن نتائج فورية. ويُستخدم العلاج الوريدي للترطيب، أو توصيل الأدوية، أو استكمال العناصر الغذائية الأساسية للمرضى، الذين لا يستطيعون تناولها عن طريق الفم.
تتكون التنقيطات الوريدية من المكونات الرئيسية التالية:
– الكيس الوريدي: يحتوي على السائل أو الدواء المراد إعطاؤه.
– الأنبوب الوريدي: يربط الكيس بالإبرة أو القسطرة المُدخلة في وريد المريض.
– الإبرة أو القسطرة: تُدخل في الوريد لتوصيل السوائل.
– منظم التدفق أو المضخة: يتحكم في سرعة دخول السائل إلى مجرى الدم.
ما التنقيط الوريدي التجميلي؟
خلال السنوات الأخيرة، تم الترويج الطبي التجميلي لـ«IV Drips»، على أنها محاليل غنية بالمغذيات، مُشبعة بالفيتامينات ومضادات الأكسدة ومركبات مفيدة أخرى، تُعطى مباشرةً إلى مجرى الدم عبر أنبوب وريدي. وعلى عكس المكملات الغذائية الفموية، التي يجب أن تمر عبر الجهاز الهضمي، تُوصل المحاليل الوريدية العناصر الغذائية إلى الجسم فوراً، ما يضمن امتصاصًا أفضل، ونتائج أسرع.
وتُقدم هذه المحاليل في عيادات الأطباء المتخصصة والمنتجعات الصحية، وهي مُصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفردية، حيث تُركز على صحة البشرة وترطيبها وإزالة السموم منها، بالإضافة إلى تأثيرات مُضادة للشيخوخة.
-
كل ما تحتاجين إلى معرفته عن «العلاجات الوريدية» (IV Drips)
المكونات الشائعة في «التنقيط الوريدي» (IV Drips):
تحتوي تركيبات المحاليل التجميلية الوريدية المختلفة على مزيج من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ومن بين المكونات الأكثر شيوعاً:
– فيتامين (ج) أو (سي): يُعززان إنتاج الكولاجين، ويُفتحان البشرة، ويُعززان جهاز المناعة.
– الجلوتاثيونك: مُضاد أكسدة قوي، يُزيل السموم من الجسم، ويُقلل التصبغات، ويُعطي البشرة إشراقة دائمة.
– فيتامينات «ب» (ب12، وب7، والبيوتين، وب5، وغيرها): تدعم تجديد الخلايا، وتُحسّن صحة الشعر والأظافر، وتُعزز مستويات الطاقة.
– حمض الهيالورونيك: يحافظ على ترطيب البشرة، ومرونتها.
– المغنيسيوم والزنك: يقللان الالتهابات، ويعززان شفاء الجلد.
– الأحماض الأمينية: تدعم إنتاج الكولاجين، وإصلاح البشرة بشكل عام.
– السوائل (محلول ملحي، أو محلول رينجر اللاكتاتي): تُوفر ترطيباً عميقاً، وتُجدد الإلكتروليتات.
-
كل ما تحتاجين إلى معرفته عن «العلاجات الوريدية» (IV Drips)
فوائد محاليل (IV Drips):
هناك قائمة طويلة من الفوائد، التي يُزعم مد الجسم بها، عن طريق «IV Drips»، ومنها:
1. تعزيز إشراقة البشرة وترطيبها:
من أهم أسباب اختيار محاليل التجميل الوريدية قدرتها على ترطيب البشرة من الداخل، ما يُعطيها مظهراً أكثر شباباً وإشراقاً، ولأن هذه المحاليل تتجاوز الجهاز الهضمي، فإنها تُوفر ترطيبًا وتغذية فوريين لخلايا الجلد.
2. مكافحة الشيخوخة وتجديد البشرة:
تساعد مكونات، مثل: الجلوتاثيون وفيتامين ج، على مكافحة «الجذور الحرة»، ما يقلل الإجهاد التأكسدي الذي يساهم في الشيخوخة المبكرة، وقد تساعد العلاجات المنتظمة على تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد والبقع الداكنة.
3. إزالة السموم وتفتيح البشرة:
يُعرف الجلوتاثيون بأنه مضاد الأكسدة الرئيسي، ويساعد على إزالة سموم الكبد والجسم، ما يؤدي إلى بشرة أكثر صفاءً وإشراقاً، ويُستخدم لتقليل فرط التصبغ، وتوحيد لون البشرة.
4. لصحة الشعر وأظافر قوية:
تساعد العناصر الغذائية، مثل: البيوتين (B7)، والأحماض الأمينية، على تحسين قوة الشعر والأظافر، وتقليل التكسر وتعزيز نموها.
5. تعزيز الطاقة والصحة العامة:
يحتوي العديد من محاليل التجميل الوريدية على فيتامينات (ب)، والمغنيسيوم، ما يساعد على مكافحة التعب وتحسين المزاج وتعزيز الصحة العامة.
-
كل ما تحتاجين إلى معرفته عن «العلاجات الوريدية» (IV Drips)
هل المحاليل الوريدية للتجميل آمنة؟
على الرغم من أن محاليل التجميل الوريدية (IV Drips)، تُعتبر آمنة بشكل عام عند إجرائها من قِبل متخصصين مرخصين، إلا أن هناك مخاطر محتملة، منها:
– الالتهابات أو ردود الفعل التحسسية: قد يؤدي سوء استخدام المحاليل الوريدية إلى التهابات، أو ردود فعل تحسسية.
– جرعة زائدة من العناصر الغذائية: قد تُسبب الكميات الزائدة من بعض الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين (ج)، أو المغنيسيوم، آثاراً جانبية، مثل: الغثيان أو إجهاد الكلى.
– تهيج أو كدمات في الوريد: قد تشعر بعض النساء بعدم الراحة أو كدمات في موضع الحقن.
– غير خاضعة لرقابة إدارة الغذاء والدواء الأميركية: لا يخضع العديد من تركيبات المحاليل الوريدية لرقابة صارمة، ما يعني أن الجودة والسلامة قد تختلفان من مُقدم إلى آخر.
من يجب عليها تجنب استخدام محلول التجميل الوريدي؟
على الرغم من أن علاج التجميل الوريدي آمن بشكل عام، إلا أنه قد لا يكون مناسباً في هذه الحالات:
– الحوامل أو المرضعات، إلا بموافقة الطبيب المختص.
– اللاتي يعانين أمراض الكلى، أو أمراض القلب، أو بعض اضطرابات التمثيل الغذائي.
– اللاتي يعانين حساسية تجاه أيٍّ من مكونات محلول التجميل الوريدي.
هل محلول التجميل الوريدي فعال؟
تختلف فاعلية محلول التجميل الوريدي باختلاف الاحتياجات الفردية، وجودة العلاج. وفي حين أن بعض المستخدمات أفدن بترطيب فوري، وإشراقة البشرة، وزيادة في مستويات الطاقة، قد لا تجدد أخريات نتائج ملحوظة. وفي معظم الحالات، يكون علاج التجميل الوريدي أكثر فاعلية عند دمجه مع نمط حياة صحي، يشمل العناية بالبشرة بشكل صحيح، والترطيب، واتباع نظام غذائي متوازن.
Source link
اضف تعليقك