متلازمة تكيس المبايض (PCOS) تصيب ملايين النساء حول العالم. في القرن الحادي والعشرين، وبسبب ازدياد استهلاك الأطعمة المصنعة وقلة الحركة، أصبحت هذه الحالة أكثر شيوعًا في المنازل من أي وقت مضى. بين عامي 1990 و2021، ارتفع معدل انتشار متلازمة تكيس المبايض عالميًا من 36.7 مليون إلى 69.5 مليون، وزادت نسبة الإصابة بها من 1.5 مليون إلى 2.3 مليون.
يُؤثر تكيس المبايض على الهرمونات، والتمثيل الغذائي، والدورة الشهرية، وقد يُصعّب الحمل أحيانًا. عادةً ما يُوصي الأطباء بالأدوية وبعض التغييرات في نمط الحياة، ولكن بصراحة، ما نأكله له تأثير كبير أيضًا. وعندما يتعلق الأمر بتناول الطعام الصحي، لا شيء يُضاهي المكونات الشائعة والمتوفرة بسهولة في مطبخنا.
متلازمة تكيس المبايض ليست استثناءً من ذلك. في الآونة الأخيرة، يتجه الأشخاص إلى استخدام التوابل، ليس فقط لتحسين مذاقها، بل لفوائدها الحقيقية في إدارة أعراض متلازمة تكيس المبايض. هذه التوابل ليست مجرد مكونات أساسية في المطبخ، بل هي غنية بمركبات نباتية فعّالة تُحسّن حساسية الأنسولين، وتُكافح الالتهابات، وتُوازن الهرمونات، وربما تُساعد في تنظيم الدورة الشهرية. عند استخدامها كجزء من نظام غذائي صحي ونمط حياة متوازن، فإنها تعمل جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى لدعمك.
علاج متلازمة تكيس المبايض
نستعرض هنا سبعة أنواع من التوابل التي قد تُحدث فرقًا إذا كنتِ تعانين من متلازمة تكيس المبايض. اعتبريها أدوات مساعدة بسيطة في مطبخك، وليست حلولًا سحرية، سواء كنتِ ترغبين في تنظيم دورتك الشهرية، أو تهدئة الالتهابات، أو التخلص من الوزن الزائد.
القرفة
تحظى القرفة باهتمام كبير في مجال متلازمة تكيس المبايض، ولسبب وجيه. فهذه التوابل الشتوية المميزة تساعد في التغلب على مقاومة الأنسولين والحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، وهما عقبتان رئيسيتان في متلازمة تكيس المبايض. تكمن فوائد القرفة في مركب يُسمى سينامالدهيد، الذي يُحسّن استجابة الجسم للأنسولين، وقد يُساهم أيضاً في تنظيم الدورة الشهرية والهرمونات.
كيفية استخدامه:
في الصباح: رشي القليل منها على دقيق الشوفان أو امزجيه في عصيرك.
في الليل: اشرب شاي القرفة قبل النوم للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم أثناءالنوم (يكفي غلي عود أو ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من المسحوق في الماء).
نصيحة: امزجه مع العسل أو الزنجبيل الطازج لمزيد من الفعالية المضادة للالتهابات.
كُركُم
يُعرف الكركم بفوائده العديدة، لا سيما مادة الكركمين، وهي مادة قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. ونظرًا لأن الالتهاب المزمن يُعدّ مشكلة شائعة لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، فإن إضافة الكركم إلى النظام الغذائي قد تُساعد في علاج العديد من المشاكل الصحية، بدءًا من حب الشباب وصولًا إلى تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
كيفية استخدامه:
أضف نصف إلى ملعقة صغيرة إلى الكاري أو الحساء، أو اخفق بعض الحليب الذهبي (الكركم مع الحليب ورشة من الفلفل الأسود).
احرص دائمًا على تناوله مع الفلفل الأسود – فهو يساعد جسمك على امتصاص الكركمين.
أفضل وقت لتناوله: أثناء الغداء أو العشاء، خاصة إذا كنت تشعر بالانتفاخ أو الالتهاب بعد الوجبات.

الحلبة
تساعد بذور الحلبة في إدارة نسبة السكر في الدم وتساعد جسمك على التعامل مع الأنسولين بشكل أفضل – وهو أمر تعاني منه الكثير من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
طريقة الاستخدام:
انقع ملعقة صغيرة من البذور في الماء طوال الليل. في الصباح، اغلي الماء واشربه.
أضيفي البذور إلى العدس أو أطباق الخضار.
أفضل وقت لتناوله: أول شيء في الصباح، قبل تناول الطعام، لتنشيط عملية التمثيل الغذائي والحفاظ على مستوى الجلوكوز تحت السيطرة.
زنجبيل
لا يقتصر استخدام الزنجبيل على علاج الغثيان فحسب، بل إنه غني بمادة الجينجيرول التي تحارب الالتهابات وتهدئ الجهاز الهضمي. بالنسبة لمتلازمة تكيس المبايض، يمكن أن يخفف الزنجبيل الالتهابات (مما يساعد الأنسولين على العمل بشكل أفضل) وقد يخفف آلام الدورة الشهرية أيضاً.
كيفية الحصول عليه:
حضّر شاي الزنجبيل بشرائح الزنجبيل الطازجة.
أضفها إلى أطباق القلي السريع أو الحساء.
متى يجب تناوله: في منتصف الصباح أو مع الغداء – سيساعد ذلك على تحسين عملية الهضم أيضاً.
المصدر: timesofindia




اضف تعليقك